أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن














المزيد.....

اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 12:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    




عندما بدانا نستعمل الانتر نت قال لى صديق عندما امتدحت التدفق المعرفى المصاحب للنت ,قال انه يخشى من يوم تضيع فيه الحقائق من كثرة تدفق المصادر المعرفيه.

انا انتمى الى جيل معظم الابحاث التى قمنا بها فى الجامعة كانت فى زمن ما قبل الانترنت.اى فى الزمن الدى كنا ننتقل من مكتبة الى مكتبه و قصاصات الصحف و المجلات لاجل ايجاد مصادر المعرفه.فى البدايه كنت احسد الاجيال الجديده لانها ستجد كل المصادر امامها, و ليست مضطره ان تغادر الغرفة.لكنى الان ارى ايضا متعة البحث عن المعرفه فى المكتبات و استعارة الكتب و تقليب الصفحات و استخدام الاقلام الملونة لاجل وضع خط تحت الامور المهمه الى ما هناك من جهد فى تلك الازمان .

و تبدو الامور من وجهة نظرى اكثر صعوبة لناحية المعرفة فى الصراعات السياسيه دات الطبيعة المعقدة.

و اكبر خطر يتعرض له الباحث من وجهة نظرى هو خطا الوقوع تحت تاثير الايديولوجيا .لانه فى هده الحالة لن يكون بوسعه الحصول على فهم اشمل للصراع, لان كل طرف يستخدم الايديولوجيا لاجل التبشير بفكرته.

و لو حصل على سبيل المثال حرب عالمية دمر فيها العالم, و وقرا باحثون الرواية الاسرائيليه لحرب العام
1967
لبنوا نظريتهم ان العرب هم من بدا بالحرب اعتمادا على المصادر الوحيده التى وجدوها و هو طبعا غير صحيح.

و حين اتحدث عن الموضوعيه فانى اتحدث عن الموضوعيه النسبيه كما شرحها المؤرخ الانكليزى كار فى اكثر من كتاب.لانه لا يمكن للمرء ان يكون موضوعيا تماما, و هدا الامر له علاقه بالطبيعه البشريه.فالانسان حتى حين يتفرج على فليم و كله قائم على التمثيل يجد نفسه يتعاطف مع ابطال معيننين.

و من طبيعة الحياة انه كلما اقتربت المشكله من الشخص, فان نسبة الموضوعيه ستقل عنده بطبيعة الحال . و انا على سبيل المثال لا استطيع ان اكون موضوعيا حين يتعلق الامر بفلسطين. لكن ان كان على دراسه مشكله فى امريكا اللاتينيه على سبيل المثال سيكون عندى قدرا اكبر من الموضوعيه.

.ما يهمنى بالطبع هو فهم الحقائق باعلى نسبة ممكنة من بين اكوام الايديولوجيا الكثيفه خاصة فى الصراعات . و لدا لا بد من استخدام اليات معينه تحقق الحد المعقول من الهدف . لانه كلما تعقد الوضع كلما زادت الصعوبه فى فهمه.هناك مثلا من يستخدم الية الاعتماد على شاهد عيان باعتبار انه يعيش الوضع على الارض. لكن كيف لى مثلا ان اعرف ان شاهد العيان يقول الحقيقه بلا ايديولوجيا .هدا عدا ان شاهد العيان يمكن ان ينقل الصوره فى المكان الدى يقف فيه و لا يمكن تعميم ما يقوله على كل الاماكن.

.و طبعا لن يعرف المرء الحقيقه كامله من وسائل الاعلام لانها كلها مؤدلجة الى درجة فاقعه فى بعض الاحيان, الى درجة ان المرء يعرف مادا سيقال او اتجاه الكلام حتى قبل ان تسمع او ان تقرا شيئا.و الانسان بطبيعته يقرا او يسمع وسائل الاعلام التى تتفق مع افكاره و هو امر غير صحى من وجهة نظرى .

لكن على ان اوضح انى لست معاديا لللايديولوجيا بالمطلق, لكنى استخدم الية الشك حين يكون الامر من مصادر ايديولوجيه.كما لا يعنى هدا ان لا يكون المرء رايا شخصيا فهو من حقه بالطبع.لكن هدا الراى لا بد من التقليل منه قدر الامكان لدى دراسة ظواهر دات طابع صراعى و الا صاررجل بروبوغاندا .

الالية الاخرى هى اليه ما يعرف بالمصادر المستقله .و هى ايضا لا تخلو احيانا من بعض الايديوبوجيا, لكنها تقدم صوره اوضح لاطراف الصراع المختلفه بدون دفع القارء لتاييد هدا الطرف او داك. و هناك مصادر مثل الصليب الاحمر الدولى الدى تكون تقاريره عادة خاليه من الايديولوجيا كونها تصاغ بطريقة مهنية و محايدة تماما. اما منظمات حقوق الانسان فنسب الايديولوجيا فيها تختلف من مكان الى اخر . لكن المشكله تصبح اكثر تعقيدا عندما يطول الصراع, و تدخل عوامل متعدده لان الصورة العامه تبدو صعبة الفهم و بالتالى صعبة التفسير , لان الكل يبدو فيها و كانه يحارب الكل .
يتبع



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل الانتهاء من حالة الجمود
- الاستثمار فى الضعف
- انها مرحلة جديدة يا صديقى!
- من هو الصحافى هذه الايام ؟
- واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى( الجزء الثانى )!
- حديث المطر!
- واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى (الجزء الثالث )
- يا لاحزاننا فى هذه الحياة !
- هالك من ليس له ذاكرة !
- عصر القارىء المتفاعل و اشكالية القراءة.!
- عن التقنيات الحديثة!
- واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى !
- لاتحاد الاسيوى !
- خنازير برية و دببة و قصائد على ضوء القمر !
- عن الناس و عن الامكنة !
- لا يوجد نظم ديكتاتوريه فى المنطقه العربيه, و الاصوليه الاسلا ...
- تراجيديا الانسان فى مسرحية مصرع بائع متجول!
- الانظمة الغير ديموقراطيه ليست مسوؤلة عن ولادة ظاهرة الاصوليه ...
- فى حالة انتظار!
- هل قدم الرئيس السورى (المراكشى الاصل ) تاج الدين الحسنى لواء ...


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن