|
كفاكم...مل شعبنا من اكاذيبكم
محمود الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 12:30
المحور:
القضية الفلسطينية
منذ وطأت اقدامكم ارض الوطن وانتم تنشرون اوهامكم التى بنيتموها على اتفاقم المشؤوم،والتى خدعتم انفسكم قبل ان تخدعوا شعبكم،فمنذ لحظة وقوفكم على ارض فلسطين وانتم تعتقدون بأن سياسة الفهلوه التى اعتمدتموها مع الرؤساء والأحزاب العربيه تنفع مع حكام اسرائيل وسياستهم الثعلبيه،لم تدركوا ان هؤلاء ليسوا عربا بل خبث سياستهم اوقعتكم في بنود اتفاق كان برمته خادم لإسرائيل وسياستها،والنتائج على الأرض اثبتت ذلك،وانتم للأسف الشديد حتى اليوم بتقولوا ( بعر الحمير انجاص) فكيف للبعر ان يكون فاكهة تؤكل. بالأمس قرأت فقرة على صفحة صديقه ( هذا الضبع الذى ركضا وراه وابتلعناه،كم مشرط نحن بحاجة اليه كي نتقيأه) فالكذب لا يتحول الى حقيقه حين تروجون لها،وتفقد شعاراتكم معناها كونها مزيج من الكذب والشعارات الجوفاء،،كل قياداتنا تكذب على شعبنا لم تعد تلك التى نعرفها قبل الإنتفاضة الأولى وابانها،بل تغيرحتى جلدها واصبح مع مرور الزمن سميكا لا يهمهم رأي الناس بل همهم فقط مصالحهم اما التنظيميه او الشخصيه،غركم واستطاب لكم فخامة ومعالي وعطوفة وصدقتكم انكم فعلا فخامة ومعالي وعطوفة،في حين لا يستطيع احدكم القيام بأية حركة دون اذن،تقفون عبر شاشات التلفزه وتطلقون العنان للسانكم وتصدقون ما تقولون،انما لا تعرفون او ربما تعرفون ان شعبنا كفر بسياستكم الجوفاء الكاذبه التى ادت الى زرع الاف المستوطنين في البلاد ومصادر ايضا الاف الدونمات حتى بلغ الأمر بفعل سياستكم لن اقول المرنه بل الحريريه في التعامل مع الإحتلال. ظننتم ان بهلاوانيتكم التى اعتمدتموها في الخارج ستجدي مع ساسة اسرائيل واذا بسياسته تبلع الأخضر واليابس وابقت لكم سلطة مهمتها خدمة امن اسرائيل ووكيلة لإقتصادها،لذا نشأت علاقة بين الرأسمال الفلسطيني والإسرائيلي واصبح اقتصادنا تابع لإقتصاد اسرائيل بل نحن سوق ثاني بعد امريكا للمنتوج الإسرتئيلي ولم تتمكنوا من تحويل احتلال اسرائيل الى احتلال خاسر لأن ذلك يتعارض مع مصالح المرتبطين بالإقتصاد الإسرائيلي،حتى اصبحت تلك الفئه من البرجوازية الوطنيه كمبرادوريه مصالحها اهم من المصلحة الوطنيه العليا للشعب الفلسطيني. ومع ذلك استمريتم في حقن شعبنا بسيل من الأكاذيب التى لم تنطلي على شعبنا بعد ان كشف لعبة اوسلو التى حاولتم ان نبتلعها مثلما ابتلعتموها،نعرف تماما انكم ابتلعتم الضبع ولم يكن بمقدوركم تقيأه لكن شعبنا لن يبتلعه ابدا،لذا تعرفون جيدا انكم استعملتم واستعمل اوسلو لخدمة امن اسرائيل وتميع نضال شعبنا،وتشويه اقتصادنا وربطه بالإقتصاد الإسرائيلي،حتى غدوتم ايضا وكلاء له،ومع كل هذا لا زلتم ترفعون شعارات لم يعد شعبنا مصدقا لكم بل يقف متفرجا وهو غاضب على ما تقولونه عبر شاشات التلفزه،ويضحك عليها وغير واثق بكم وبشعاراتكم ولا هو واثق بأقوالكم،ان ثقافتكم التى جلبتموها معكم ساهمت في ضرب ثقافتنا الوطنيه وعملت على تخريبها وتسللت في ثناياها،ثم حولتم الألاف من المناضلين الى مرتبطين بالراتب وبالقروض ويساهمون اليوم في حفظ امن اسرائيل وانضربت الديمقراطيه بدل اشاعتها،ببساطه لأنهم هؤلاء يريدون لقمة العيش فنجحتم في اختراق عقولهم وحاصرتم تفكيرهم فقط في لقمة العيش ثم دمرتم العمل السياسي برمته،كانت المناظق المحتله مسرحا سياسيا قبل اوسلو اما اليوم لم ثعد كل ما تقدم اصبحت السياسه تمثل بالنسبة للناس قرفا لا يريدونه وتقولون لا نريد ان نفقد ثقة شعبنا بنا،على اعتبار ان شعبنا واثق بكم وواضح انكم بعيدين عن نبض الشارع الفلسطيني ولا تريدون معرفة رأيه بكم وبسلوككم ومنهاج عملكم اليومي،لكن لو جرب احدكم النزول للشارع متخفيا ويٍوجه سؤالا للجماهير عن سياساتكم في كل اتجاه ستجدون اجوبة تصدمكم ولا اعرف بعدها تعتذرون للشعب او تتجرؤون كما تجرأ الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بعد حرب حزيران وقف امام الملايين من الشعب العربي وليس المصري فقط وقال اتنحى واتحمل المسؤولية وحدي،حينها لأنه مخلص وخدم مصر هب المجتمع المصري برمته مطالبه بالعدول عن الإستقاله،ولا اعتقد انكم تتجرؤون وتعتذروا للشعب الفلسطيني عن جريمكتم التى اوصلتنا الى ما نحن فيه اليوم،لا تريدون ان تكونوا مع محور المقاومه واخترتكم محور السعوديه وهذا ادق تعبير عن الإستمرار في نهج سياسي يخدم سياسة اسرائيل ويبعد شعبنا عنكم وعن سياستكم. تعطلت كل االمؤسسات الفلسطينيه خدمة لاهدافكم منذ عام 2005 وانتم على رأس شعبنا دون تمديد واعتقد لا يوجد رئيسا في العالم مدد لنفسه فترة الرئاسه كما هو في فلسطين،سياسة التفرد واستطقاع الأخرين والإدعاء ان هناك شراكة وطنيه فقط تجري في فلسطين،ادارة الظهر لقرارات الهيئات الفلسطينيه فقط تجري في فلسطين،فكيف بربكم سيثق شعبنا بكم ويعتمدكم ويثق بسياساتكم التى كان لها الفضل في ارتفاع عدد المستوطنين في البلاد وزيادة حجم الأراضي المصادرة وتغول المستوطنين على مقدرات شعبنا واقدام جرافات الإحتلال على هدم احياء في القدس وغيرها من البلاد،فقد بلغ عدد البيوت المهدومه منذ عام 1967 (20) الف منزل ومنشأه في القدس وحدها ونحن سكوت. والله ان سكوتكم هو دافع اسرائيل للتغول علينا،وتغول جيشها ومستوطنيها،لأنكم تريدون بالسلم فقط تحصلون على حقوقنا وها هو سلمكم جلب لنا (750) الف ميتوطن و194 كم مصادره اراضي للمستوطنات،وهدم الاف البيوت واستمرار اغتقال ابناء شعبنا،وقتل الشباب بحجج مختلفه،وانتم سكوت،ان اردتم خدمة شعبنا وخلاصكم من المسؤولية الأولى التى تقع على عاتقكم الإنتخابات التشريعيه والرئاسيه وللحلس الوطني الطريق الأمثل لتصويب العمل المؤسساتي والسياسي،فهل تجرؤون على اجرائها.
#محمود_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صراع الحارات وصولا الى انقسام العائلات في المزرعة الشرقية (
...
-
تضحيات لا حدود لها تطال عنان السماء للنساء في المزرعة الشرقي
...
-
ايها السيد الرئيس انت المسؤول الأول
-
قضية اسراء غريب لن تكون الأخيره ان لم تتغير القوانين والمفاه
...
-
االمخاتير كانوا يديرون البلد الى جانبهم وجهاء الحمايل في بلد
...
-
بدايات الهجره واثرها على البلد وكهربة المزرعة الشرقية (الحلق
...
-
استمعنا لشهادة اثنين من كبار ختيارية البلد في بلدة المزرعة ا
...
-
حياة الناس وتكوينات بعض العائلات في المزرعة الشرقية ( الحلقة
...
-
الخطاب السياسي الفلسطيني وصل حد الإفلاس
-
جذور العائلات في بلدة المزرعة الشرقية ( الحلقة الثاثله )
-
المزرعة الشرقية بين الماضي والحاضر ( الحلقة الثانيه )
-
فتح وحماس اغرقتا شعبنا في اوهام لا تعد ولا تحصى
-
المزرعة الشرقيه كيف كانت في عهد الإنتداب البريطاني وكيف اصبح
...
-
احترام الأموات واجب ديني واجتماعي وحضاري
-
الشعب الفلسطيني فقد ثقته بالقياده منذ عهد بعيد
-
قرار القياده غامض ولا يبعث على الإرتياح
-
مره اخرى نتائج امتحان الإنجاز ( التوجيهي ) في بلدة المزرعة ا
...
-
غسان حرب الرجل المعلم والقائد المثالي
-
الدبلوماسيه الفلسطينيه عاجزه عن تأمين انتصار وافي لشعبنا
-
هل انتهت مرحلة السلطة الفلسطينية وبدأت مرحلة تصفية الشعب الف
...
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|