أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - الخاطبة والازمة السورية!!














المزيد.....

الخاطبة والازمة السورية!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6352 - 2019 / 9 / 15 - 20:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


معظمنا يعيش حياة السطحية من غير مسؤولية. لا يزعجنا ابدا ان تأتي مصالحنا أولا في كل ما نقوم به او نسعى اليه. شجاعتنا في معظمها مصطنعة تقع ضمن طواحين الهواء. اقوالنا وافعالنا تمر وكأنها لا تعنينا ولا تهمنا ونحن نتعاطى تفاصيلها متناثرة من غير روح على منصات التواصل الاجتماعي.
ليس فحصا في المشهد عموما وانما نظرة يقين في الشخبطات التي زادت سخافتها مع مرور الوقت بانتظار الفرج القادم. نجاهد حتى لا نبصر انفسنا او من هم حولنا، بيدا ان طاقة التجاهل في بعض الاحيان اقوى من ان نغض الطرف عنها والبعض منا يسقط عبدا لغرائز وشهوات غريبة ومن غير عاصم يمنعه. يحدث في زمننا الراهن ان تعود مهنة "الخاطبة " لتمارس نشاطها بشكل لافت بعد ان اندثرت نتيجة لانتشار العنوسة والزيادة في نسب الطلاق واخيرا الازمة السورية. اثناء عملي في مخيم الزعتري كان هناك طابور من طالبي الزواج ومن جميع الجنسيات العربية والاسلامية تقف امام المخيم تنتظر الدخول ابان قيام المخيم في 2012 بحجة حفظ الفروج واقامة الحلال. الخاطبة كانت الوسيط سواء من داخل المخيم او خارجه لتزويج لاجئات سوريات معظمهن بعمر الطفولة استغلالا لظروفهن الصعبة وفقرهن مقابل مبلغ مالي متفق عليه للخاطبة، وكثيرا ما كان الطلاق هو النتيجة الحتمية لمثل هذا الزواج والذي كان يتم بسرية تامة لظروف خاصة بطالب الزواج او الحلال كما صورت لهم انفسهم بحل مشكلة اللجوء او المساهمة في حلها. احدهم يعرف عن نفسه بالاستاذ الدكتور يلجأ الى خاطبة لاتمام زواجه مشترطا ان تكون العروس سورية وكنت احسب ان مثل هذا الاستغلال قد انتهى خاصة مع مرور الزمن على الازمة السورية منذ اندلاعها. لم يخجل الاستاذ الدكتور وهو يمارس ساديته حين اصر ان تخلع العروس حجابها امام احدى قريباته لتصف له ما لم يتمكن من رؤيته اثناء المشاهدة الاولى وكأن سوق الجواري ما زال قائما ويتطور مع الزمن.
كلما مر بخاطري الطريقة التي نتعاطى فيها مع الازمات على المستوى الفردي اصاب بالحزن العميق لان الحلول التي نلجأ اليها لحل ازماتنا حلولا ضعيفة لا تخدم الا مصالحنا الشخصية ومن اجل ذلك تتفاقم الازمات في مجتمعاتنا وتتضاعف وتولّد عنها ازمات لا تقل عنها صعوبة ان لم تكن اصعب.
في المقابل ومن خلال عملي ايضا في مخيم الزعتري زار المخيم واحد من الناس اقول واحد من الناس لانه جاء بشكل فردي وليس عن طريق هيئة دولية وبجهد شخصي منه وكان من احدى الدول الاجنبية بادر بجمع تبرعات من اصدقائه ومعارفه حين سمع عن الازمة السورية اذ لم يستطع قلبه تحمل ان بعض الاطفال السوريين قد يعوزهم الدفا وقد يحتاجون لالوان الرسم والدفاتر التي يرسمون عليها بعض من معاناتهم، فجمع العديد من هذه الاشياء التي رأى بانها قد تكون مهمة لاطفال ضلوا طريق طفولتهم بسبب الحرب. قد لا نتخيل صعوبة الاهوال التي مرّ بها هذا الانسان من بيروقراطية القرار في ايصال الحقيبة التي حملها من دون ان يقلل ذلك من عزيمته رغم العقبات التي صادفته في ايصال المساعدات.
الفرق كبير بين من يبحث عن مصالح الاخرين فيبادر ويعمل على ايصال المساعدات لمستحقيها وبين من يساعد ويبحث عن شهواته عن طريق الخاطبة بحجة التخفيف في النفقات ومنح المساعدات المشروطة على شهواته لمستحقيها.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحتاج عرفات جديد....؟؟
- ثرثرة حول قصة موت معلن!!
- رواية العاشق!!
- صاحب السعادة عادل امام!!
- انت قلت!!
- طلاء اظافر
- المرأة اللاجئة في عيدها
- حين يختلط الحابل بالنابل!!
- ملعب رياضة ام إبادة!!
- لطفا بنا ايها العام الجديد
- زوجة في الاربعين!!
- ثوب الاثارة والوصول الى العالمية!!
- الاسير سمير السرساوي يتنفس حرية
- الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام
- عانس بأرادتي!!
- اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!
- جامع الفراشات
- طلب زواج بالحافلة
- داعش في الدراما الرمضانية
- العمى!!


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - الخاطبة والازمة السورية!!