|
رباعية عن الثورة المصرية 3
باهر عادل نادى
الحوار المتمدن-العدد: 6352 - 2019 / 9 / 15 - 02:10
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
علي الزيبق.." المقاول (محمد علي) الفرعون الصغير ضد الفرعون المستبد" [ كلمتين يا مصر يمكن هما آخر كلمتين .. حد ضامن يمشي آمن .. او مآمن يمشي فين] نجم
(1) (قصر السلطان عالي البنيان حَجَرة بفضة وحَجَرة بمرجان وأراضي بتاع ألفين فدان، اسمها بستان ****** مليان أجراس.. مليان حراس بقلوب ملهاش شبابيك وبيبان جدران تولد في الليل جدران و ده كله واقف على عمدان أمال ازاي يبقى السلطان ****** قصر الوالي طبعا عالي مليان حتى لو الكون خالي بدهب وفروز.. و كنوز في كنوز وإن شبعت بطنه اليد تعوز وإن عازت يده السرقة تجوز يضحك نبكي إحنا طوالي أمال ازاي يبقى الوالي ****** وبيوت الناس.. لا حيطان ولا أساس ولا ليها لون ولا ليها مقاس وحيطانها طين.. أصواتها أنين و غناها حزين..) (عبد الرحمن الأبنودي تتر البداية مسلسل على الزيبق)
خرج علينا من أسبانيا المقاول والممثل المصري "محمد علي" بفيديو على موقع اليوتيوب مدته 37دقيقة تقريبا،وقال كلاما عن عمله داخل الجيش كمقاول وكشف الكثير من قضايا الفساد في طريقة إدارة المشروعات.وطالبهم بإستعادة أمواله، وأعلن عن الخلاف حول 250 مليون جنية مصري. ثم تكلم عن بناء قصور رئاسية وتعديلات فيها بسفه، وكشف عن فساد في طريقة إدارة المشروعات فمثلا يتم تكليف الشركات بطريقة "الأمر المباشر" ، وكشف عن ثغرات كثيرة يترعرع منها الفساد! وتكلم عن سفه في التنفيذ وأهدار لأموال الدولة ومجاملات ومشاريع بلا قيمة |،وقصور رئاسية بلا حساب.ألخ. وبين ليلة وضُحاها تحول الشاب المصري إلي منصة صواريخ لضرب النظام المصري، وتحول إلي حديث "السوشيل ميديا"، واعتبرته الجماهير وكأنه "علي الزيبق" الذي تعلم ألاعيب الحواة والشطار، ثم قام لينتقم من الحيتان الكبار ويهز صورة "الوالي" في أعين الجماهير بحيلة وألاعيبه حتي يصبح الوالي مسخا !
(2) "وفي وسط الضلمة تهل أنت ولا نعرف مين فين أو إمتى ترفع بنيان الغلبان وتطاطي بنيان الوالي وترَقص قصر السلطان" (عبد الرحمن الأبنودي تتر البداية مسلسل على الزيبق)
ظن النظام المصري أنه أخضع الشعب المصري، وأن الشعب قد راح في نومه ولن يستيقظ، وظن الظالمين أنهم قد دانت لهم البلاد واستكانت لهم العباد، وتخيلوا أنه قد لانت لهم الجماهير التي لا تسطيع أن تفعل شيئا (من وجهة نظر المستبد)!ولكن قد جائت الريح بما لا تشتهه السفن، فخرج علينا الفرعون المصري محمد علي ليكشف كيف تدار الدولة وأن موارد الدولة في حوزت حفنة من اللصوص والبلطجية، والذين يحكمون وياللعجب باسم الوطنية!
(3) [شيد قصورك ع المزارع ... من كدنا وعمل أدينا والخمارات جنب المصانع ... والسجن مطرح الجنينة.] أحمد فؤاد نجم
ترك محمد علي النظام وحيدا لا يلتف حوله الآن إلا حفنة من المنتفعين،أو الخائفين/المرتعشين من عودة الأخوان، كما يسوق لهم إعلام النظام الفاسد، وربما بعض من ركبوا قطار ثلاثين من يونيو ولم يدركوا حتي الآن أن القطار في خطر،ومازالوا متحمسين باسم الوطنية والحفاظ علي الجيش تحت تأثير آله الإعلام المخابرتي المضلل. كان لتأثير الفيديوهات صدي علي إعلام السلطة المزيف، وظهرت قائمة الأتهامات "الخايبة" التي يروجونها علي كل من يعلو صوته بالحق ليفضح غيهم وفسادهم ! كأن من يطالب بمحاكمة ومحاسبة الفاسدين هو ضد الجيش . في تجارة رخيصة باسم الجيش وتوريط لسمعة الجيش المصري العظيم في السياسة حماية لمصالح الفاسدين والمستبدين والظالمين ! ولم ولن تنجح عملية التشوية لمحمد علي ، فهو لم يدعي الثورية ولم يدعي العمق السياسي والتحليل استراتيجي،بل قال وقائع تصلح لأن تكون بلاغا للنائب العام والبت في صحتها، ولكن هيهات فالسيد عبد الفتاح السيسي "طويل العمر يطول عمره وينصره على من يعاديه"هو قائد كل شئ في مصر وهو رئيس القضاة. فلا حساب ولا رادع لأي فاسد طالما يطبل للسلطة والسيد الرئيس المعظم "طويل العمر يطول عمره وينصره على من يعاديه"
(4) "حكموكي ما حكموكي برضه المصري مصري .. و المملوك مملوكي أوعي تباتي حزينة .. يا حرة يا زينة لو ربطوا إيدينا .. بكرة نحرروكي من السلطان و الوالي .. و العهد المملوكي" (عبد الرحمن الأبنودي تتر النهاية مسلسل على الزيبق)
تأتي أهمية هذه الفيديوهات أنها جاءت بلغة شعوبية بسيطة وبخفة دم مصرية من شاب مصري "بن بلد "بكاميرا موبيل، وينفث السجائر (علي حد قول الشيخ الدولجي خالد الجندي)، وبهذه الأمكانيات أحرج وأخرس وأذهل النظام بمخابراته وأجهزته الأمنية وبإعلامه ! ويحلو للنظام المصري ترويج أن هذه الفيديوهات مؤامرة عالمية ،بل ذهب بعضهم إلي أنها من اسرائيل للضغط علي السيد الزعيم الملهم !! (ولا ادري لما تضغط اسرائيل علي حلفائها!!) وأخيرا خرج علينا السيد عبد الفتاح السيسي "طويل العمر يطول عمره وينصره على من يعاديه"، يوم السبت 14 سبتمر، في مؤتمر شبابه ليقول لنا كلاما غريبا عجيبا لا يزيد الطينة إلا بلة ! ولم يريدوا حتى الآن أن يعترفوا بفشلهم وغيهم وفاسدهم وظلهم، ولكن أخذتهم العزة بالاثم وأبوا إلا أن يزدادوا غيا علي غيهم وفجرا علي فجرهم واستبدادا علي استبداهم ! ولم يريدوا أن يفهموا أن هذه ليست مؤامرة كونية ، بل هي حفلة تجريس مصرية خالصة من تراثنا المملوكي العتيد ،أعاد إحياء فلكلورها الفرعون المصري الشاب محمد علي الذي فضحهم وكشف عوراتهم وهتك ستر أسرارهم المقدسة ! ويلمح كل ذي عينين صحوة وعي لدي الشعب، ولابد من الأعتراف بجميل الممثل المصري بن البلد "محمد علي"، فهو قام بدور عظيم لا ينكره إلا جاحد،وسيصب هذا في مصلحة الشعب المصري وثورته المغدورة! وإن غدا لناظره قريب !
[قولوا قايتباي اتنيل مهما هيكبر هيفضل عيل -مهما العسكري سن سلاحه عمر الشعب ماينسي كفاحه وهنعدلها وهنعدلها وهنعدلها وهنعدلها مهما يميل -قايتباي بجلاله قدره هو اللي مبهدلنا بغدره لما بنحزن هو بيفرح لما بنجمع هو بيفرح لما بنحصد هو يكيل -علي احلامنا طلع العسكر يسرق ينهب يقتل يسكر اللي بيحمي السلطان شعبه غير كده هيعيش مع رعبه هو الشعب في بلدي قليل ؟َ!] (جمال بخيت من الأغاني الداخلية لمسلسل السائرون نياما )
[أحنا كمان عارفين أول طريقنا فين لسه الأيدين خايفين بس العينين شايفين باب الأمل مفتوح ] (طاهر البرنبالي-تتر مسلسل حياة الجوهري) وسلاما علي الصادقين !
#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رباعية عن الثورة المصرية 2
-
رباعية عن الثورة المصرية
-
رؤوس الفساد فى عوالم خفية!
-
أحمد سعد زايد فى الميزان !
-
التحويلة ..هجائية ضد القهر!
-
بين الجهل المقدس والجهاد المقدس
-
إزدراء الانسان بإسم إزدراء الأديان
-
الجوادي.. السقوط في بئر الخيانة!
-
حتمية الزواج المدني
-
باهر عادل يحاور ..الخواجة نقولا المصرى ..
-
إرهاب....فوتشوب
-
معارضة السيسى والزفة و الإخوان!
-
أزمة الكنيسة القبطية 2
-
أزمة الكنيسة القبطية 1
-
الثقافة والتربية الكنسية ..رؤية نقدية
-
عُقدة دكتور شوقى
-
التبشير ..وجمهورية البلح !
-
باهر عادل يحاور الباحث اللاهوتى د.صموئيل طلعت
-
وسقط الشعب فى بحر العسل !
-
باهر عادل يحاور المفكر والكاتب سامح سيلمان ج 2
المزيد.....
-
لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور
...
-
-لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا
...
-
-بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا
...
-
متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
-
العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
-
مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
-
وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما
...
-
لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
-
ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
-
كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|