أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - المرجعية الشيعية في العراق و نظام الملالي الايراني ..














المزيد.....

المرجعية الشيعية في العراق و نظام الملالي الايراني ..


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6352 - 2019 / 9 / 15 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم العراقي الراحل علي الوردي .. ذكر في سفره الخالد ( لمحات اجتماعية من تأريخ العراق الحديث) من ان الشيعي العراقي رغم اعتزازه الوطني ببلده الا انه يقبل أن يقوده رجل دين ايراني في الامور الشرعية و المذهبية..
و هذا الأمر نجده واضحا في المرجعية الشيعية سواء في النجف او كربلاء او الكاظمية.. فيقف دائما على رأس هذه المرجعيات رجال دين ايرانيي الجنسية..و يعتزون و يفتخرون بإيرانيتهم..
وكانت هذه المرجعيات في عهد الشاه على صلة وطيده مع نظامه. مبررة ذلك بأن ايران هي الدولة الشيعية الوحيدة في العالم. و تدخلت في حل الخلاف الذي قام مابين الخميني و الشاه.. و عنف محسن الحكيم ( المرجع الشيعي الأعلى في النجف وقتها) الخميني بسبب وقوفه في صراع مع نظام شيعي وحيد في العالم. و تم حل الخلاف بتسفير الخميني من ايران. و التحاقه بالحوزة في النجف.
و اعتبرت القيادة الجديدة للنظام الإيراني بعد الإطاحة بالشاه.. انها الاب الروحي للشيعة في العالم.. و هنا طرح الخميني مشروع ولاية الفقيه.. و هي نسخة عن نسخ قديمة لنظام الحكم الثيوقراطي المطلق..و الذي انهار في أوربا بفضل الثورة الصناعية و قيام الدول و الامارات القومية..
و بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في نيسان ٢٠٠٣ دخلت ايران إلى العراق من باب الحوزات الشيعية و أحزابها السياسية.. و تحولت ايران من عدو لدود للعراقيين إلى الأب الروحي للأحزاب الشيعية و فصائلها المسلحة. و جرى تعبئة المواطن الشيعي المغلوب على أمره بأن ايران هي من حمت الطائفة و البلاد .. و بفضلها تم طرد داعش .. و تم نشر الأفكار الطائفية البغيضة التي تعتكز على أحداث تأريخية قديمة غير مؤكدة للحديث عن الثأر المزيف و الذي يبتغى من خلاله إثارة حروب طائفية هوجاء تصب في خدمة نفوذ النظام الإيراني في المنطقة.
و مع تصاعد الحركة القومية في العراق منذ نهاية أربعينيات القرن الماضي حدث الصراع الشديد مابين هذه الحركة و بين الحوزة الشيعية المنحازة لإيران .. و جرى طرح فكرة مرجعية شيعية عربية متحررة من النفوذ الإيراني.. و كان والد مقتدى الصدر .. واحد من الرموز الدينية المطروحة بكونها عراقية عربية أصيلة لا ترتبط بالنظام الحوزوي الإيراني.. و لكن عائلة الصدر هي أيضا عائلة تعود جذورها إلى إيران.. و ترتبط بعلاقات دينية و إجتماعية و اقتصادية مع النظام الايراني و حوزة قم.
و كذلك طرح مقتدى الصدر نفسه كقائد عراقي صرف لا يرتبط بإيران او لا يخضع لنفوذها و وصايتها.. و وقف مقتدى مع سائر الحوزة النجفية ضد مبدأ ولاية الفقيه. و سعى مقتدى إلى إقامة علاقات مع السعودية و دول الخليج و قادة الحزبين الكرديين الحاكمين ليثبت من خلال ذلك استقلاليته عن ايران. حتى و ان أنصاره طرحوا شعار ( إيران بره بره ) في مظاهراتهم المشتركة مع الشيوعيين و اليساريين.
لقد انطلى ذلك الادعاء على المنظمات و الافراد البعيدين عن الحوزات الشيعية. و لكن الواقع و التأريخ يثبت أن عائلة الصدر بكل أفرادها لا تختلف عن سائر علماء و قادة الحوزة من الخضوع لنظام الملالي و حوزة قم مقتدين بذلك بتوصية الشهيد الصدر الاول بنصرة الخميني كقائد ديني و سياسي للشيعة..
لهذا لم يكن أمرا غريبا أن يترك مقتدى الصدر العراق و يذهب إلى إيران في ايام عاشوراء.. حيث كان أولى به ان يكون في النجف او كربلاء.. فهو يواصل نهج رجال الحوزة في الانحياز و الخضوع لإيران.. و ان ايران تغفر له زلاته و تصريحاته المعادية ظاهريا ما دام هو ملتزما بالولاء لها قلبا و روحا..
يا أيها المعترضين لا تتعجبوا فلن يخرج مقتدى عن القاعدة الحوزوية.. و لكننكم لم تفهموه و بنيتم عليه آمال هو ليس اهل لها..



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى يا كركوك؟
- أنصر أخاك ظالما مظلوما
- مرة أخرى .. جوقد و جود !
- بين خيوط القمر الشيرازي
- الهور و الجبل.. و الأفندي و الحزبي..
- بدأت أتحسس رقبتي
- وجوه جديدة لمهام جديدة
- قبلة العار و الرذيلة..
- المنجل و الجاكوج.. ام العمامة و المداس
- الكريسمس.. و سماحة السيستاني و مجلس محافظة كربلاء
- تربية كربلاء .. و سورة الكوثر
- حدث هاديء في جو مشحون
- عن الزيارة الاربعينية
- أبو حجاز .. نجم قطبي ساطع
- البداية .. أم النهاية
- ذكريات مع معلمي رشدي العامل
- عندما تعجز الكلمات
- عن حملة الانتخابات العامة في السويد
- العجائب العراقية..
- المرجعية الشيعية.. و الخطأ المكرر..


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - المرجعية الشيعية في العراق و نظام الملالي الايراني ..