أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - غضب الله...














المزيد.....


غضب الله...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غضب الله ...
حسن حاتم المذكور
1 ــ حلمت بكامل يقظتي, رأيت الله غاضباً يتسائل, هل حقاً وانا خالق الأرض, ارى عليها تلك الزوائد, تتنافق بأسمي وتسرق عبادي, وتترك لهم كُفر الجوع, ثم تدعوهم لدفع خمس قوتهم, ثمناً لشفاعتها, اهكذا تُجلد عقول المستضعفين, مندهشاً مفجوعاً من هول مجزرة القيم, والشعوذة بأسماء احفاد آخر الأنبياء, وافزعه دسم الفساد متخثراً على اللحى والوجوه, هل تستحقني هذه الكيانات الفاسدة المفسدة, الم اجد غير المارقين لأكلفهم؟؟, , استجابت السماء لغضب الله, امطرت دموعها البيضاء, فأنفجر الصمت الشعبي لعباد الله, شاهدت شياطين النهي عن المنكر, تخرج غيوماً سوداء من تحت لحى وعمائم السماحات, هتفت بأسم الله والعراقي ـــ انتصر العراقيون ـــ ايقظتني روح منتفض لصديق اغتالوه قبل خمسة اعوام, " تحرر من كابوس يقظتك قال, وواصل الطريق حتى يكتمل الأنفجار".
2 ـــ كان الكابوس البعثي يكبسنا في اواسط الليل, يسلخ جلودنا يغيب احبائنا, يطارد الوطنيين بأبشع التصفيات الجسدية, كان احط نظاماً عرفه التاريخ العراقي الحديث, مع تلك البشاعات الدموية, ظل العقل العراقي عصياً على التصفية, كابوس الأسلام السياسي, يمارس وحشيته
ونحن في كامل يقظتنا, يغتال العقل ويجتث بقايا الوعي, يؤدلج ابناء الشعب الواحد, ليجعل منهم حطباً للفتنة, ما اسخف المقارنة, بين اشتراكية البعث وديمقراطية الأسلام السياسي, ومصير الطغاة حفرة للفضائح, حتى ولوا زوروا ارادة الناس واصواتهم, في بيعة او فوز ساحق, هكذا لم يتعلم اغبياء الطغاة من مصائر بعضهم, مثلما لم يتحرر اغبياء ضحاياهم, من تبعيتهم الطوعية لجلاديهم.
3 ـــ غضب الله سيكون عقاباً, كيف تجرأت تلك الزوائد الوقحة, على اغتيال عقول عباده وتشويه وعيهم ومسح ذاكرتهم,, والذي يفقد عقله يفقد معه ادميته, ويموت حياً غبياً, وتلك معصية لا ذنب له فيها, الله يتألم في العراق, وعلى العراقيين ان يستدلوا بعقلهم في الطريق اليه, فالدين الأسلامي (كرسالة) مات مع النبي محمد, فأدلجته الخلافة والملكية, بالقبلية والعشائرية والطائفية والصراعات الدموية على السلطة والثروات, فأصبحت احزاب الأسلام السياسي, الواجهة الدموية لشوفينية المذاهب, سنية كانت ام شيعية ام وهابية, فجميها خرجت من ضلع الأسلام, محتفظين بجهلهم وجاهليتهم, حتى اختزلت داعش مضمونهم الوحشي في العنف والألغاء, يتسائل الرب, كيف لفاسد محتال لا مثوى له غير جهنم,, ان يكون وسيطاً بيني وبين عبادي, ثم يستغفل بسطاء امتي بشفاعة كاذبة, كيف ومن جهنم, يوزعون على المستغفلين عقارات في الجنة, يا لهول الأمر, ارى وجوههم تتشقق من قلة الحياء, غضبت قيم السماء وغسلت دموعها وجه الأنتفاضة الشعبية في الجنوب, كان امر الله جلي, ان يكون مصير تلك الزوائد كمصير من سبقها, وربما اسوأ, فأن الله قد يمهل لكنه لا يهمل, وغداً لناظره قريب.
4 ـــ الأحزاب الأسلامية لا يمكن للوطن ان يأتمنها على نفسه, والمواطن على عقله, والآخر على مصيره, حتى بعضهم لا يأتمن بعضهم, مزورون لا يمكن لحقائق التاريخ ان تصدقهم, وان لم تكنس غبارهم مكنسة الوعي العراقي, وتعود المكونات العراقية, مسيحية صابئة مندائية ازيدية يهودية, ويقف ابناء الشمال العراقي وغربه, على ارضية الأنتمناء, سوف لن تجد الوطنية العراقية, سكينة لها على ارض العراق, لا حكمة في المقارنة بين نظام بعثي وآخر اسلامي, كمن يقارن بين, الموت شنقاً ام رمياً بالرصاص, فكلاهما يتبادلا ادوار الموت العراقي, عبثية غبية انتظار من سينتصر, امريكا على ايران ام العكس, فكلاهما يتخادما في نقطة المصالح, عبر الأبقاء على العراق, جريحاً منهكاً على سفرة التقسيم, لم يبق للعراق غير اهله, عندما يخرج وعيهم, من داخل كلس المذاهب, ويستجيبون لغضب الله, وصرخة السماء في انتفاضة الجنوب.
14 / 09 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد المقدس!!!
- الله والوسطاء؟؟؟
- على طاولة اللاوعي!!!
- المحبطون...
- المقدس الى اين؟؟؟
- المنحطون...
- كركوك ليست يافا...
- 14 / تموز: ثورة وزعيم..
- كل القلوب تهواك...
- احترموا مراضع الجنوب...
- العراق سيدق الأبواب...
- لا نريد الموت اكثر...
- اسقطوهم اولاً...
- عملاء بدم بارد!!!
- سلطة الأراذل...
- برزان يستورثنا من برزان!!!
- لكم نهضة في الجنوب...
- عناوين في ذاكرة الجنوب...
- ديمقراطية الطائفية العمياء...
- هيفاء في موسم التسقيط...


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - غضب الله...