أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - لصوص هذا الزمان














المزيد.....

لصوص هذا الزمان


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 10:21
المحور: كتابات ساخرة
    


أيام زمان، عادة ما كان اللص الحقيقي المهني والمحترم ابن الناس يخفي سرقاته ومنهوباته ولا يحاول إظهار ما نهبه، ويضرب "ضربة" واحدة بالعمر ويرتاح باقي الزمان ويطلب السترة ويخاف الله ويتوب ويحج ويغسل ذنوبه في بيت الله الحرام ويستحي على طوله ودمه ويخشى أن يشير إليه الناس أو يتناولونه بكلمة ناقصة كلص وحرامي أو أي كلمة " ما بتسوا" وألف لا سمح الله، أما لصوص وحرامية هذا الزمان الترللي والهمالالي الخنفشاري فتراهم يتباهون ويتفاخرون بسرقاتهم وغنائمهم وأموال الحرام التي يأكلونها من أفواه الجياع ويستعرضونها بوقاحة أمام الناس، على الفيس وبالإعلام والإنستغرام ويخرجون ويتبوجقون بالفضائيات، ويعلم اللصوص "تبع" هذه الأيام بقرارة أنفسهم أن كل الناس تشتمهم وتلعنهم على الطالعة والنازلة وتحتقرهم وتمسح الأرض بكرامتهم، وسمعتهم نتنة ومقرفة وأوسخ من الزفت وسيرتهم على كل لسان والكل يبصق عليهم و"يتفل" عند ما يأتي ذكرهم والكل يعرف أنهم لصوص وحرامية وسرسرية وأندبورية وزعران ومصاصو دماء وقليلو أصل وما معهم قرش إلا بالحرام ومن لقمة عيش الجياع وجشعون ولا يشبعون ويستمرون بالنهب والسرقة حتى الممات ولا تملأ عيونهم سوى حبة التراب ولا يتوبون ولا يرتدعون وليس لهم رب ولا دين ولا إله، ومع ذلك لا يستحون ويتباهون ويتفشخرون ولا يأبهون و"مو فارقة مع طــ" فلقد طق عندهم شرش الحياء...، لا بل تراهم فوق ذلك يخرجون على الملأ ويوزعون شهادات الشرف والعفة والورع والتقوى على الناس، ويقيـّمون "الرايح والجاي"، ولا يتركون أحداً من شرهم دون أن ينال منهم ذاك المنال...
وأيام زمان، أيام الزمن الجميل واللصوص المحترمين أولاد الناس، كانوا "كافيين" خيرهم وشرهم، وبحالهم ولا يتدخلون بشؤون الناس، وكانت تطبل الدنيا وتقوم وما تقعد حين تسمع بسرقة أو يتناهى لسمعك اسم لص أو تكتشف أن فلاناً قد سرق أو مد يده أو طلع عليه صيت أنه حرامي ويده طويلة ويمدها على أموال الغير، وكانت تستنفر أجهزو الأمن والدولة عند السماع بسرقة جديدة، وكان اللص محترماً وعنده شرف وضمير وووجدان وإنسان عصامي يبني نفسه من سرقات "حلال" فلا يسرق من الفقراء والجياع وأموال الشعب والخزينة العامة وبيت المال ويتعفف عن أموال الأيتام ويقول بيني وبينها الله، ويخشى على سمعته كلص محترم وعلى تاريخه المهني ولا يلوث سجله الجنائي بسرقة ونصبة فيها "كلا كلا" أو "مش مزبوطة"، أو فيها قلة ضمير ووجدان، أما لصوص اليوم فلا يحللون ولا يحرمون، ولا يتورعون عن سرقة قن الدجاج ويحفل الشارع اليوم بأسماء لصوص كبار مرعبون وحيتان وضباع يمدّون يدهم ويسرقون حتى "بخور الزيارة" و"الخلعة" من مقام الخضر والشلفون "تبع" عيد الغدير، كما تقول الأمثال ويشفطون كل ما يأتي أمامهم. وكل يوم تسمع بنجم جديد في عالم اللصوصية والسرقات، وكل يوم "بينزل ع السوق" اسم جديد في دنيا الحرامية وأكل مال الناس وأجهزة الأمن والشرطة والقضاء نايم ويشخر بسبات عميق وأذن من طين وأذن من عجين ولا يعنيها أبداً لصوص على مبدأ "شو بدنا"، لا بل ترسل لهم الحماية والمرافقة ومواكب السيارات...
ههههههههه الله لا يوفقكم بس خجلتونا ونكستوا عقالنا قدام اللصوص والحرامية المحترمين وأكابر الزعران...
سقا الله لصوص ذاك الزمان...وسحقا والعار والشنار للصوص هذا الزمان



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *خرافة التوحيد والله الواحد الأحد(2)
- سوريا: لماذا التبني الرسمي لإسلام سيدتين؟
- لماذا سوريا ليست دولة ؟
- خرافة التوحيد: البشرية بين إله وإله
- حكومات ووزراء العار
- السعودية نحو مزيد من الانفتاح والانقلاب على التراث
- سوريا:الشرخ الوطني الكبير
- في جذور الكارثة وانهيار وفشل الدولة
- من راقب الهملالي والترللي فقع ضحكا: ياحكومة البعثستان العظيم ...
- أخطر مصير يواجه البشرية
- العقائد الأندبورية: من يجب على هذا السؤال؟
- سوريا إلى أين؟
- من أين أتت -الله أكبر-؟
- حدد مكان الطرق
- لوثة البداوة والاستعراب: هذه هي الجريمة الكبرى
- من أين جئتم بسموم عروبتكم؟
- ما هو الإسلام؟
- إدارة المحارق وحروب الفناء
- كله بسبب إسرائيل ابملعونة
- ذكرى اغتصاب ناصر للحكم: 23 يولية/تموز يوم أسود مشؤوم في تاري ...


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - لصوص هذا الزمان