أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - زيرفان علي عبدي بين التعبير والحقيقة وجوه اصيلة















المزيد.....


زيرفان علي عبدي بين التعبير والحقيقة وجوه اصيلة


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


زيرفان علي عبدي بين التعبير
والحقيقة وجوه اصيلة
تعبيرات تغير مفاهيم الفكر
بين الخيال والحقيقة وبين الجمال والرؤية وبين التعبير والادراك عرف زيرفان هذا المبدع والمخترع لوجوه اذهلت المشاهد في ضرباته والوانه وحقيقة مشاعره فهو ساكن لايتحرك سوى مشاعره تتحرك فيدرك الوجوه في اول لحظة ليقتنصها ويحولها الى خيال ثم الى حقيقة، هو يدرك داخلها فيستعير بمشاعره وعواطفه لينتج رمزا اخر من الرؤية تكون شاكلته الاخيرة في التداركات الذهنية، يكشف هذه الخفايا في الوجوه والاشكال المتكونة منها في العمل الفني، تحقيقات يرينا من وراء هذه الوجوه على غرار تطور احساسه بين عمل واخرما هوالا تبين في التواصل من جراء ما يملك هذا المبدع صورة حقيقية بحيث اصبح الغموض مغالطة للشكل، فصلب اشكاله يبين ان هذا خيال ماخوذ في فكرة تخفي الدلالات وراء طيات العيون، كانه يفسر سطحية هذا الوجه الى نحو اعمق- له طريقته في استعمال الالوان فيدرك تكهنه نحو مضامين الشكل ولاغرابة ان نرى فنانا بهذه القيمة في التعابير وكانها ارواحا في اشكال صامتة تكمن هيبتها في قيمة الرموز التي استعار بها عبدي من دواخله كي يؤدي رسالته في فهم معنى الحياة عندما ترى بوجه اخر.
هذه الحالات التي مر بها هذا الفنان المبدع فعندما يتاثر بشيء ما او لون ما فانه تراه يغير من طبيعة هذا الشيء ويحوله الى شكل مرة بلون رمادي قاتم والجمال يفوح منه ومرة بلون ازرق غامق والخيال ياخذك الى ما لاتعلم وتارة تراها بالوان لايمكن وصفها بلون واحد واكثر فانها مزيج من الخيال بينما يتصوره ويرسمه فلا تدرك من اين اتى بهذه الشكلية الرائعة من التداخل اللوني والشكلي، فهو ايضا لايدرك كيف بدأ وكيف انهى عمله الابداعي، حيث الفارق البسيط بين كل عمل فني او غيره من الفنانين انه يمتلك خاصية السيطرة على العمل بدءا من اول ضربة ويستقل عالمه في سكون وهدوء ليحلل وجوه هذه الاشكال المتداخلة مع بعضها لتشكل عنوانا لرغبة في خوض عالم الابداع دون تردد يعالج بها مسالته الانسانية بمنتهى الوضوح والموضوعية وهذا يدل على رغبة عبدي في المشاركة الحية لعالم الجمال وان ياتي بشكل لامثيل له من التعابير في خط واتجاه رؤية او احداث الماضي لهذه الاشكال والوجوه، فهو مرات يشبهه بالماضي والذكريات ليعيد الزمن من جديد وبكل جراة يفكك اسرار الحياة ويحللها ثم يربطها من جديد بالوان مختلفة، وحتى ايضا ليتذوقه جيل اخر من ما انجز هذا المبدع من تاريخ وحضارة يتاثر بها كل من يشاهدها،انها اسقاط روح على خامة لتتغير كل المفاهيم في لحظة واحدة وتظهر لنا هذه الصورة المملوءة بالاحساسيس والتعابير, وان ندرك الطريق اليقين للامور المتصلة بالناحية الذاتية وهو التعاون بين ذاكرته وحاضره الذي يراه الان، تتطور وتوافق مع العقلية الحسية يملكه زيرفان كنتيجة لفهمه للعملية الحقيقية في عالم التغير والجمال حسية كأن تكون،او انفعالية،اوعاطفية ,كل المرادفات التي يترجمها هو مجرد حصيلة صغيرة في عالمه الكبير.
انطلق مفهوم التطور والانفتاح الفكري عند هذا الفنان في رؤى من الخيال سادت على سحابته لتمطر في الاخيربغزارة من الاحاسيس يتحرر به المتلقي من سلطة التقليد حتى يصل الى اعماق المشاهد الذاتية في لحظة ادراك او لحظة وقوف عند ملتقى الافكار او تضاربها فيدرك المشاهد انه امام شيء لم يكن معروفا عند الكثير فاجتاز مرحلة الانفعالات الصادقة ليصل الى مرحلة مابعد الرسم والواقعية الذاتية، لقد استعان زيرفان بكل ما يملك من طاقات فكرية وذاتية وانسانية ينهي برنامجه الابداعي في عالم الاحساس والجمال هذا هو حاله عندما يرى اضواءا تشع من الوجوه فلا يقلل من شانها ليوجب الترابط بين وعيه وعالمه وما تبدو الوجوه من حوله، فيستعمل خبراته في اعادة هيبة هذا الشكل المرئي امامه فيسعى من ورائه تحقيق الانسجام والوصول الى حقيقتها وما تخفيه هذه الملامح ليلازم فرشاته فيبدا برسم الواقع عن طريق اسلوبه وتقنيته حاذقا في تصوراته عندما يشرع في التنفيذ، لذا فلابد من تغيير نمط الرؤية للشكل او للوجه الجالس امامه، انه يوصفها لبلوغ الهدف الجمالي عن طريق التامل فتبدا الحانه تعزف تاليفة جديدة منفردة ليس لكونه مدركا بوصفها انعكاسا لواقعه الحقيقي فقط وانما هذا صراعه الفردي نحو الشكل ورؤيته.
احب الواقعية بشكل جديد فهدفه الى ما بعد الواقعية واقعية مرئية في داخل الانسان شكلا ومضمونا وهيئة انه نتاج التفكير الذي يبحث عنه من خلال تجربته المستمرة في عالم الخيال، والواقع ويرى ان هذه الاشكال والوجوه تاتي من ذات الفنان وميوله واتجاهاته وقيمه ذلك الذي ساعد زيرفان في التواصل من خلال تربية احاسيسه والتوافق والانسجام معها.
ثبت بكل جدارة نتاجه الابداعي على ان الفنان يستطيع ان يعطي قيمة انسانية لكل وجه مهما تعثرت الافكار فيها فهو يقود فكر الخير لكل البشر لتحدث عواطفه موجة من الاعاصير الحسية تدفعه لمعالجة الوجة بالوجه ليكون تاثيرا على المشاهد فنيا واسلوبيا، لاتقتصر الوجوه على فنان معين انما اراد هذا المبدع ان يحور من طريقة العمل السائدة الى صرح من الوجوه تتخلله اضواء تتوزع بشكل متناسق بين اجزاء الوجوه التعبيرية فهو قادر على احداث النشوة الجمالية عند المتلقين بمجرد رؤيته للالوان تفاعل روحي وحسي بين المشاهد وهذا العمل الفني، فهذا الفنان يقدم ذاته وفنه على ما تقدم اسلوبه فيقارب اوجه غابت عنه المدركات الحسية فاقام ضربا من التنظيم وايضاح الانطباعات الحسية ووصف لنا الاعمال الفنية انها احساسات بصري فقط ما يتحقق به نسقه الافتراضي في عالم الجمال فتكمل ذاتيته الاعتيادية والفنية والابداعية.
يسعى دوما عبدي الى التحديث من خلال برنامجه الواقعي نحو التصوير الذاتي ليحدث اثارة في العواطف بغية تحقيق التفاعل مع خبرات المتلقي الجمالية ويبرز جوهر الانسان برؤية تشكيلية ليقدم وجوها من نوع خاص تؤهله للنفاذ بعملية عقلية تفرض على الاشياء التي يصورها قيما لونية او خطية توازي الطبيعة، انها واقعة على الشكل والمضمون اللذين يستشعر حقيقتهما لينقلها بصدق بواسطة وجوهه التعبيرية، وهو ازاءا هذا يحاول تخطي حاجز التقليدية ليعبر عما يحتدم في ذاكرته من مشاعر وانطباعات يجبر المشاهد على فهمها واستيعابها وبهذا فهو يبني جسورا من الامل بين لوحة واخرى والفترة الزمنية بينهما وبين المشاهد وهذا العمل الابداعي ليعرف معنى الجمال في هذه الوجوه البريئة والغامضة والقادرة على اخراج الانسان من عالمه الى استكشاف حياة تحكم ثمرات نشاطهم الابداعي، فبهذا ينتهي زيرفان على صورته الاخيرة في مملكته الحرة.
الكاتب
سيروان شاكر



#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمان اسماعيل (الشهيد سلمان) ورحلة العمر الصامتة مع الفن
- سمير دوسكي- تصنيع اشكال تجريدية بملصقات من الذاكرة
- البحث عن الجمال في رحلة المجهول
- مريم البحايري في رحلة الى فضاء الكون عبر الالوان)
- الفنان - دادفان محمد شريف وعاصفة الالوان
- كاليري دهوك اسطورة اليوم وحضارة للمستقبل
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 3-4
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 2-4
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 1-4
- (السلام) يخترق عالم الخيال
- انظمة جديدة في فوضى النظام
- تراث واصالة وحقيقة تأريخية في اعمال الفنان خالد النعيمي
- اعمالي هي مرحلة للتطور في الجدل الروحي
- جمال سليم ونظريته في البحث الشكلي
- النحات (فمان اسماعيل) ورحلته الخالدة في ادراك الحقيقة...
- تجارب طبيعية واستقلالية ذاتية في اعمال النحات حميد عجيل
- كل عمل فني هو مرحلة من مراحل عمري وتجربتي مع الحياة
- المصمم وليد محمد شريف فنان الحقيقة الذاتية والانية ...
- سليمان علي فنان و مفكر لحضارة سوف تنهض من جديد


المزيد.....




- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - زيرفان علي عبدي بين التعبير والحقيقة وجوه اصيلة