أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد مصارع - الاضطرار في التنظير للاستعمار ؟



الاضطرار في التنظير للاستعمار ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: كتابات ساخرة
    


كان الليل البهيم قد شد بأمراس يذبل ,وبليدا مستحكما ومهما انتظرت فلا ينجلي ؟
مابين الصيحتين ( عاش الاستعمار ويسقط الاستعمار ) شتانية من قد لا يلتقي أبدا , بينما يكون القرار الفصل بينهما متذبذبا , من التصور ألحقائقي , أو من ضرورات الواقع الفعلي ؟
شتانيات أخريات تعترض التفكير ؟.
قد أكون ممن لا يحبون الاستعمار , هل هو ادعاء سطحي أو عميق , فمن غير الله يعلم بالسرائر ؟لكنني أقسم بالله ذاته , أنني ممن يعشقون الحرية , بوصفها للأجيال القادمة أغلى هديه , في حياة منفتحة على الإنسانية .
لا يمكنني ببساطة ساذجة , أن ألتف على السؤال المعقد , هل الاستعمار هو قرين للاعمار أو الدمار ؟!..
لا أحد ممن امتلك الحافظة الشعرية , بقصد امتلاك الوجدان الشعري المفتوح على تيار الشعور إلا وعانى من الاهتراء والتصلب على مقاعد الدراسة العربية , في سروال ممزق رامبوي من العار , وفي فقر مدقع للغاية , لمدارس لاتحمل في الوصف غير الاسم , وفقا لأتفه تقارير مفتشي التعليم , فالقاعة كإسطبل لحيوانات بشرية ,والكراسي والمقاعد غير مريحة , وعن الإنارة السيئة فحدث ولاحرج , .. مختصرا ذلك بالفقر الأبيض والأسود للمنظومة التربوية ؟
كتب المعلم من وراء التاريخ ما يلي :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لاتبك عينك إنما
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا ؟
وحيث لا توجد ألوان بالطباشير , فقد كنا في عالم , يتراوح في أللاختيار , مابين الأبيض فقط , أو الأسود فقط ؟!.
الشكليات غير مهمة كما يكرر ذلك بعض الناس ؟
من القائل ؟
ملك عربي ( ضليل ) ,ولكنه من ملوك المشهدية الايتيمولوجية العربية , ولطالما أطلق ما يقول وراح مثلا , لأنه من أتبع بالقول عملا ؟وليس أقلها : اليوم خمر وغدا أمر .
لماذا صاحب الملك ؟ بكى لعاملين أم لعدة عوامل ؟
أحدهم : الله أعلم .( العلم من الله , سبحانك لاعلم لنا إلا ما علمتنا )
لو كان المعلم معلما لأعاد صاحب هذه الإجابة الى الصف الأول الذي عنه لا يتحول ؟
لئلا يكون هذا المتخلف عقليا حاكما عربيا في يوم من الأيام ؟
بعد تفكير مرير قال أحدهم , ومن المؤسف أنه أصبح فيما بعد ضالا وضليلا مثل المعلم الأول :
لقد بكى صاحب الملك , لأمرين اثنين هما :
خيبته من قومه الأنذال , واضطراره لمصاحبة الملك المغدور في قومه , نحو البحث عن الحق والحقيقة , وما الحياة سوى رمشة عين في أقل من دقيقه ؟
رثى المعلم لحالة كل ضليل , وقال لقد ذهبت بعيدا , فغير الموضوع .
قال آخر وقد أصبح في الآخرة :
لنبدأ من الأخير , حين حاول الشاعر الملك , امتلاك ناصية عقله , بالقول نحاول ملكا , فالملك عنده , دوله , والدولة أس والعدل حارس لها , وخلفنا قوم همج , لا شريعة لهم ولا قانون , وهم غير أحرار مطلقا , إلا في مضغ وقبول العبودية والهمجية , كما لوكانت قدرا لهم ؟
وقال آخر ممن سيكون من رجال الأعمال في كل بلاد الدنيا :
رأى الدرب دونه , أي أشرف على طريق الحضارة , وحياة السلم والعلم والأمن , ومنطق العقل المدني , فقد رأى دروبا معبدة , وحراسات ساهرة ليلا ونهارا كي لا تنفذ الهمجية نحو شعوبهم وبلدانهم , وساءه حقا وصدقا , قول قومه: أن لا نبي في وطنه , بل ولغيره من حماة العقل ؟
في اصطدام مع حالة الاضطرار , للجوء نحن الغير وال أغيار ؟ ونحن نعيش في كوكب حي دوار وسيار في نظام ضابط ومنضبط , وطرق الحضارة والتقدم , ستبكي كثيرا من فقط يتمناها لقومه , ولا يكون بوسعه سوى القول : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .
أظنه يريد القول أنه صراع مرير مابين نبذ طارد محلي وقومي , واستقبال جاذب أجنبي , ومن هنا تكون الصدمة أدعى للبكاء ؟ لأنها صدمة بين العقل واللامعقول , وضيق مساحة الفعل الأخير , نحو قبول الشرور ؟.
لم يكن المعلم حرا , حين قمعه قائلا : كأني بك تنظر للاستعمار ؟
ويبقى السؤال مفتوحا على الأبدية الخالدة حقا :
أليس الظلم والبغي والعدوان , بل وحياة العبودية , أشد فتكا بالإنسان , من مجرد مفردات خاوية , بل وزائفة , والأهم أن يسود حياتنا منطق من يريد البناء وال اعمار عبر سلوكه لأبعد الطرق من أجل الوصول لأقرب الغايات ؟!.
عاش الملك , يسقط الملك , عاش الاستعمار , ويسقط الاستعمار ؟
على من سيعيش حرا أبيا أن يقول الحقيقة ...ومن أجل الحقيقة ..



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية تحوم حول الجيفة الصفرية ؟
- الإنسان ودالة النسيان ؟
- أسئلة عن رمزية الحياة ؟
- باسم الديمقراطية , أنا أخون إسرائيل ؟
- هل أكبر متعة : اعرف نفسك ؟
- العلاقة الرمزية بين الإنسان والحية ؟
- كان كالحلم البعيد ؟
- أتماهى بالحب كي لا أموت ..الى الشهيد الشاعر : كمال السبتي
- بلسم سام أم ديمقراطية العم سام ؟
- ذات يوم من الجحيم
- عراق القمة يستنكف عن القمامة العربية ؟
- هل الدخان حرام ؟
- كالوا لهم بمكيالين وكالو لنا بمكاييل ؟
- ثنائية الهمجية والحضارة ؟
- ?الماركسية والدين ؟!.والدين ليس أفيون
- نحن أصلا بلا وطن وندعي أوطان ؟
- حوار الأنا والخوار بانتظار السنا
- خطوط عريضة لما بعد الحداثة ؟
- أمنية بوم أم نيروز دوم ؟
- لاتزعفي أيتها الشاعرة مليكه أومزان ؟


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد مصارع - الاضطرار في التنظير للاستعمار ؟