فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6348 - 2019 / 9 / 11 - 02:50
المحور:
الادب والفن
الأربعاء 11 / 09 / 2019
مشكلة الناس أنهم لا يصدقون...
أن الشعراء غواة مجانين
يصرخون كلما بلغ الشعر أشده
وبلغ الأُورْغَازْمُ لِحْيَةَ الحرف...
مشكلتهم أنهم يصدقون ...
أن الفلاسفة زنادقة ملاعين
كلما سألهم الله :
أين أنا...؟
ردوا :
لسنا هنا...
مشكلة العلماء أنهم صدقوا ولم يصدقوا...
أن الشمس تَبَخَّرَتْ في عقولهم
لهذا رأى الأُوزُونُ رأسه
مثقوبا...
وحدهم الشعراء لا يصدقون....
أن الأرض دارت في السماء
لا في رؤوسهم....
القصيدة تحلم بدوران اللغة ....
في رأسها ...
فصدقت أن ما تراه من دوران
هو خارج الشعر...
وأنها لا تدور في رأسي
بل رأسي مصاب بالشَّقِيقَةِ...
كنتُ نصف نائمة / نصف مستيقظة...
فأيُّ خمرة دارت حولي
أو درتُ حولها...؟
الشعر نفسه فقد دورته الشهرية
ولم يصلْ بعدُ سن اليأس...
لكن صورا لم تُهْضَمْ ليلة البارحة
سَبَّبَتْ عُسْرَ الهضم...
تَقَيَّأْتُ بعضا مني ومن قصيدة ...
مُلْقَاةٍ في حفرة رأسي
نقرت عظمة الدماغ
فاستيقظتُ من رعشتها :
زَمِّلِينِي زَمِّلِينِي أيتها القصيدة...!!!!
وأنا بين التذكر والنسيان...
نصف عارية
لم تأتِ القصيدة ...
كانت تخوض حربا
كما متوحد le solipsisme مع نفسه
ليثبت أنه والقصيدة
روحان حلَّتَا بدنا...
حبل نصبتُهُ على سلاليم اللغة والمحو...
طال
لم ينقطع...
تَمَدَّدْتُ عليه
لم يأتِ الطَّلْقُ...
ولا سمحت وزارة الصحة العمومية
بالإجهاض العلني....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟