أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - مأساة من ضاعت له أم














المزيد.....

مأساة من ضاعت له أم


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: الادب والفن
    


ضيعتني الدروب
بلا أم أناغيها
بلاحضن الم به برد الشتاء
وألف جرح انزفته
من غربتي
من سهر الليل الذي ايقظني من سلة الموت
من حزن حائطي الاثري
كم عمرت داخل غرفتك الامينة
وحبلك السري يمد لي عشائي المثير
اتقلب فيك في السرير
وتنطوين معي في لحظة احتضا ر
كم اشتقت الي
وانا لصقك حتى الصباح
وتعدي الطعام الذي ماعاد يشبعنا اليوم
اصعد معك السلم
خطوة
خطوة
يتقوس ظهرك مثل سنام اتعبه المسير
كيف اعود اليك
في غرفتي المظلمة
وغذائي السري يمنحني دفء الليا ل
كبريائي
اين امست كبريائي
من دون أم تعتق خمرة الفطام
وتخيط لي دمية تذهب عني وحشة المساء
واحسرتاه على من يلفظ بيضه
ويترك الاشباح تأكل من عضده الكسير
* * *
عندما تمطر السماء
اتصور ان الالهة ستبعث الهدايا لليتامى
وتعيد النساء الى ابنائها الضائعين
الى من شردهم برد العجوز
واحسرتاه
على نظرة تبكي اليتيم
ينزل دمعه مثل الكريستال
يزلزل عرش الله في السماء
لذلك .. تمطر السماء غيظا
ويصرخ الله ..فترتعد السماء
واحسرتاه
على نظرة تمد مخالبها في المعد الخاوية
يتقيأون من الاسى
من العيون الجاحدة
من الافاعي الحاقدة
ويستمر النزف ياأمي
مذ خرجت من غرفتك الامينة
وقيد لي الزمان .. الثرى
أما اقبله
وشاهدا مثل صليب وسط مقبرة المسيح
اشده شبقا الى وسطي
كي يشد وثاقي الذي
ارخته نائبة الزمان
وقوس ظهري ظلك الذي اختفى
خلف حائط
نام على اضلعك الاسيرة
تأتين الي
تتلصصين
عندما ينام الحائط الوحشي
تمسدين شعري الابري
وتقصعين اصابعك بين ثناياه
لاقمل في رأسي
كانت هوايتك انك تقصعين
وتقصعين
وتعبثين بفروتي
تقبلين قامتي.. ووسادتي
تطوقين الرقبة الكسيرة
بالنمنم الازرق والتمائم والنذور
كنت ابنك الوحيد
ميلاده الذي ودعتيه في دفتر البريد
أما تعبت النوم ياأمي
أما تعبت جوانبك الجريحة من وضعي
تعالي الي .. مثل ظل البرق لااكثر
مري علي سحابة بيضاء لاتمطر
مري علي
استلي الخنجرالمصدوء من نحري
تعالي اقبل قدميك
وحتى الحجر الذي ابكاني
من صغري
أمرغ رأسي المنخورفي صدرك
واشرب كأسي المملوء من ثغرك
تعالي الي .. وضميني
الى قبرك
أعانق ظلك المورق..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوحة
- عودة الخيالة
- للصبر حدود
- منافي ..وفيافي
- صرماية الزعيم.. وارصدة المناضلين
- قدوري قاد بقرنا
- فضيحة ام صاعقة؟
- سيناريوهات لم تكتمل بعد
- الجريمة المنظمة تغزو العراق
- تصريحات مقلقة
- عكاز في قمة اللذة
- اغتيال عاشقة
- مهاجرون..ومهجرون
- صباح الخير يا عراق
- لا مركزية .. أم فرعنة!!
- صراع الكتل
- أجنحة الخفافيش
- رسالة لشعرها الغجري
- ليلة تحت الصفر
- هل قامت القيامة يا بغداد؟!!


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - مأساة من ضاعت له أم