أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - مواجع لابثة في أروقة الذاكرة - شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون جاويد من – الوعي الكتابي وفتنته - الحلقة الرابعة من حوارنا معه في -بؤرة ضوء-














المزيد.....

مواجع لابثة في أروقة الذاكرة - شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون جاويد من – الوعي الكتابي وفتنته - الحلقة الرابعة من حوارنا معه في -بؤرة ضوء-


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6347 - 2019 / 9 / 10 - 00:59
المحور: مقابلات و حوارات
    


• كتب وهو يعانق أنامل القلب، تفاصيل دندنات الوجع الخفية في دمه، ومَبازغ أفنان منفاه الداخلي، متمردًا على تمزق وحدة تراب الوطن ، فشقوقه لن ترْتَتَقَ، إلا بوحدة روح منزوعة المصالح .
الغربة معضلة حين يمسك بك الاستلاب وأصابع الإغتراب، فنتمزق كثوبٍ بالٍ أدمن على رتق أنفاسه الأخيرة .

تحدث عن تجربته في الدانمارك، قائلًا :
حصلت على الإقامة في الدانمارك في ظروف قاسية ، إذ جرى حشرنا جميعًا في مجمعات سكنية، وكان لزامًا علينا أن نتعايش ونلتقي كل يوم في ممرات الكامب أو في قاعة الطعام بمئآت أو عشرات الناس ومن جنسيات مختلفة ... كنت ألتقي بالديموقراطيين من العراقيين فهم في نظري الأحب مجلسًا، الأثقف، الأكثر تعددًا وانفتاحًا على الفكر والفنون والثقافة ... كانت أيامنا تقضى بنوع من الجدوى، إلاّ أنني كنت أيضا أهرب من لقاءات عادية .
• كتبت شعرًا كثيرًا أيام 1991- 1992 .
• اسهمت باصدار مجلة،
• راسلت الكثير من الصحف قرأت كثيرًا ...
واختبأت كثيرًا في حجرتي حتى أني كنت أضع أذني خلف الباب قبل فتحها لمجرد حاجتي للذهاب إلى حجرة الاستحمام .. كنت محطم الأعصاب لا أطيق اللقاءات السطحية .
الخطأ الكبير الذي تعرضت له هو أنني لم استطع دراسة اللغة الدانماركية أيام انتظاري لصدور إقامتي، وذلك لتحاشي الاختلاط بالناس المتعبين . بدأت في النصف الثاني من عام 1993 وعمري آنذاك خمسة وأربعون عامًا وقد استطعت حتى الآن إنجاز مايعادل تسعة أعوام من التلمذة، وبقي أن أواصل ستة أشهر أخرى حتى استطيع الدخول إلى الجامعة لو رغبت .
اللغة بحد ذاتها صعبة للغاية لايمكن مقارنتها بالروسية أو الفرنسية أو الإنجليزية، وإذا كانت الأخيرة أسرع نطقًا من سواها. فإن الدانماركية تنطق لكي تكتم وتوضح لكي تدغم وتقاء لكي تبلع ! أو كما وصفها أحد الأطباء الدانماركيين الذين أراجعهم بأن طريقة لفظها مثل شخص يتكلم وهو يضع في فمه قطعة بطاطا ساخنة !.
لم اذهب إلى قاعة الدرس يومًا من دون أن أعود معانيًا من الحموضة القاسية في معدتي؛ إذ كيف لي أن أجلس مع تلاميذ أفهم لغتهم عندما أقرأها ولا استطيع ذلك عندما أسمعها إلا لماما ... حبست نفسي لأيام وأشهر وسنوات ، وفي حجرتي كيما أستمع إلى الكاسيتات الخاصة باللغة وأقرأ الكتاب المرافق للكاسيت، مع المواظبة الجادة في القراءة والكتابة والتحضير والذهاب إلى الدرس وأنا غير مؤهل صحيًا للانضباط والالتزام بوقت الدراسة وظروفها، ومع أني أقر بضرورة تعلم لغة البلد المضيف ، إلاّ أني من جهة أخرى أرى أن سياسة البلدية المحلية قاسية نوعًا ما في فرض أن يتعلم أي إنسان ما حتى وأن بلغ ( الخمسين عامًا ) أي شئ خصوصًا أؤلئك القادمون من ظروف الحرب أو الديكتاتورية الجهنمية ، وأعني بذلك عامدًا ومتقصدًا في أن أرفع خطابي إلى محامي يدافع عني وعن أضرابي في أننا هؤلاء الصنف من الناس مسكونون بالوجد مثخنون بالكوابيس فكم من ليلة كنت قد تسهّدت حتى الصباح ... !كم من ذكرى قاسية قضّت مضجعي ... !كم من مناديل تحت الوسادات ...! كم من محاولة على القراءة لم تسفر إلا عن الشرود وعدم التركيز وبالتالي عدم الفهم وإعادة القراءة لعدة مرات حتى تنجز مهمة الولادة العسيرة . وقد قالها الشاعرالعبقري ابن ملاّ خريبط الخرْطَوي: " إذا كان الدماغ دماغ سز ٍ ... فلا سعيٌ يفيد ولا اجتهاد ُ " .
كم من قصيدة طرأت ليلًا لتسجل همي الصغير المتواضع لو قورن بالهموم بل مسؤوليتي إزاء وطني وناسي في أن تكون القصيدة ثمرة الأرض التي أقدس والتي هي أعز بآلاف المرات مني ومن أي شأن آخر . الشعر أثمن من العمر قاطبة وأنا مبتلى به منذ طفولتي بل منذ فقداني المبكر واغترابي بل تغربي عن البيت الأول بيت أمي التي غادرتنا إلى غير رجعة وجحيم الأب المهيمن الذي سحق هاماتنا وأرواحنا إلى غير رجعة أيضًا ...


انتظروا قادمنا مع شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون جاويد من – الوعي الكتابي وفتنته
_____________
*1 ارْتَتَقَ : الْتَأَمَ .



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاهوت الحربي يستنطق حرف مدن شعر عابر سرير المرض شاعر مياسم ...
- حكايا الرماد - شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون جاويد من – ا ...
- حميميّة النغم الداخليّ من وقع همس أصابع عابر سرير المرض شاعر ...
- هجرة مجانية إلى ضلوع شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون جاويد ...
- مِيقاتيّة شاعر المهجر خلدون جاويد من – الوعي الكتابي وفتنته ...
- - رهافة حبر الجمال في ندا صالحي وسلمى - المَلَكة الإبداعية ...
- - فلسفة الاستطيقا وبنية النص - المَلَكة الإبداعية والخيال ال ...
- - الوصف اللساني عند الفردية ونظرية التلقي - المَلَكة الإبداع ...
- - -وطن الكاتب من صمت المسافات وحصيف الشوق- المَلَكة الإبداعي ...
- -تيه الرسم من المَلَكة الإبداعية والخيال الخلاق في أنسنة الج ...
- -الولوج إلى عالم الترجمة من المَلَكة الإبداعية والخيال الخلا ...
- -تطوير الفعل الثقافي والفكر الحداثي من المَلَكة الإبداعية وا ...
- -المَلَكة الإبداعية والخيال الخلاق في أنسنة الجمال - مع المز ...
- إعدام أسرار الرسائل وأشفار جنونها القابعة خلف نقاب العقل
- 1- أيار في يومهم
- مراثي في وجوه رحلت
- سنان ينظر من خرم الإبرة!؟ الجزء الثاني من الحلقة الرابعة من ...
- ما تأثير التصوير البياني على أخيلة وتشبيهات واستعارات الكاتب ...
- هاشم مطر - فتنة الكتابة وأدب الرسائل- الحلقة الثالثة
- الرسالة والرسالة في رقة الألفاظ وتواؤمها في الجرس وجمال النغ ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - مواجع لابثة في أروقة الذاكرة - شاعر المهجر والمثقف العضوي خلدون جاويد من – الوعي الكتابي وفتنته - الحلقة الرابعة من حوارنا معه في -بؤرة ضوء-