أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - من يستحق النصب التذكاري حقيقة














المزيد.....


من يستحق النصب التذكاري حقيقة


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وحي الأحداث

انفجرت فضيحة إقامة نصب تذكاري للهولوكوست بدوار افاسكا قرب مدينة مراكش وكان وراء هذا المشروع احد الألمان المقيمين بالمغرب. بدأت أشغال إقامة هذا النصب منذ ما يقارب سنة ويدعي المشرفون على المشروع بأنه سيكون اكبر نصب تذكاري في العالم. بعد شيوع الخبر ارتفعت الأصوات الحرة بالبلاد منددة بالمشروع واعتبرته خطوة جديدة من السياسة الرسمية للنظام المغربي وسباق محموم للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

تعالت الاحتجاجات وأصوات الإدانة ولم يجد النظام من جواب إلا الادعاء بان المشروع أقيم بدون تسريح أو ترخيص من سلطات وزارة الداخلية وتم نشر فيديو يوثق لعملية هدم المجسمات ومرافق المشروع.

وغني عن القول فان الحركة الصهيونية جعلت من المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النظام النازي موضوعا مقدسا لا يجوز مناقشته أو البحث فيه أو الرد على الادعاءات الصهيونية والتي توظف مأساة ضحايا المحرقة لخدمة سياسة الصهيونية في إقامة دولة لليهود على أنقاض دولة فلسطين. نعم كانت هناك محرقة ذهب ضحيتها إلى جانب اليهود العديد من الأقليات وكذلك العديد من الشيوعيين في ألمانيا. لكن وجب أيضا رد الاعتبار إلى أعظم محرقة تعرضت لها البشرية ويتم السكوت عنها وهي تلك التي ذهب ضحيتها الملايين من مواطنات ومواطني الاتحاد السوفياتي إبان الحرب العالمية الثانية.

كانت الحرب الكونية الثانية حربا امبريالية موجهة ضد أول بلد اشتراكي استطاعت الطبقة العاملة إقامته. كانت طليعة القوى الامبريالية المتواجدة في خط التماس الاستراتيجي هي الامبريالية الألمانية لأنها على مرمى حجر من الاتحاد السوفياتي وهي بوابة أوروبا الغربية والتي منها يمكن أن تتسرب مفاعيل الثورة إلى الغرب الامبريالي.
هكذا تم الاعتداء على الاتحاد السوفياتي بعد أن تم القضاء على الشيوعيين في ألمانيا ومعهم اليهود لتتفرغ الماكينة الحربية للهجوم على الاتحاد السوفياتي.

كانت الخسائر في صفوف الشيوعيين والأقليات من يهود وغيرهم خسائر فادحة تعكس الإجرام النازي وتكشف الطبيعة الوحشية للرأسمالية لما تكون مهددة بالثورة الاشتراكية.

كانت الحرب الفاصلة مع الاتحاد السوفياتي والتي لها تأثيرات إستراتيجية على مشروع بناء الاشتراكية نفسها. كانت معركة حياة أو موت بين نظامين مات النظام النازي ودفن تحت التراب والأنقاض لكن بعد أن ضحت سلطة الطبقة العاملة ب 10 ملايين و700 ألف جندي قتيل و16 مليون و 900 ألف مدني قتيل ليصل العدد الإجمالي من السوفيات إلى 26 مليون و 600 ألف مواطن ومواطنة. أي ما يعادل 13.7 في المائة من الساكنة.

تعرض الاتحاد السوفياتي إلى اكبر هولوكوست ومعه كل الطبقة العاملة في تلك المنطقة وعبر العالم. تعرض المشروع إلى هذه المذبحة التاريخية وإذا بالبعض يجر كل الاعتراف لنفسه بالضرر وبالهولوكوست ويغطي على الهولوكوست الأعظم والأخطر الذي تعرض له الاتحاد السوفياتي.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في دكرى تأسيس منظمة إلى الأمام
- الثورة السودانية ودرس الجبهات
- الشعوب ودرس الثورة
- الثورة السودانية والحصار الاعلامي
- القتل العمد
- البيجيدي يتقن دور المهرج البليد
- حراك آكال او نهوض المغرب المهمش
- في الاستلاب
- الدولة البوليسية قد تركب رأسها
- درس الثورة والدولة
- في منع الطبقة العاملة من قيادة الثورة.
- مؤشر 20% و80%
- والي بنك المغرب يدخل على الخط
- أبواب مشرعة… أبواب مغلقة
- العمل النقابي يمكنه أن يخرج من عنق الزجاجة
- اذا كان النظام يستقوي بعلاقاته الدولية فما عساه ان يفعل شعبن ...
- لبناء الحزب المستقل للطبقة العاملة لا بد من شحذ سلاح النظرية ...
- لماذا نقول بتوسع الطبقة العاملة؟
- في السودان فرضية السلمية في الامتحان
- العلمانية مكسب في يد الشعوب


المزيد.....




- مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر ...
- بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟ ...
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
- إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟ ...
- مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر ...
- السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
- دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط ...
- هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني ...
- الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - من يستحق النصب التذكاري حقيقة