روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 02:43
المحور:
الادب والفن
ذات الطريق الذي جئت إليك منه .. يوما
انحرف عن مساره
وكأن المدينة كلها .. تغيرت
أو أن انقلابا قد حصل على السلطة السياسية
فتغير مساري .. وغيرني
لا أعرف بالضبط .. ما الذي حدث
أنا .. نفس ذاك الذي تقمصني في هيئة أنا
فنجاني هو نفسه .. لم يزل يحتفظ بنفس الخطوط والرسومات
وأنت تقرئين منه بختي
ابريق الشاي كعادته .. يُحملني ذات المذاق حين كنت في عمر العشق
وعشقي كان .. يوم ارتشفت الشاي من صينية ..
كانت .. كفيك
لا أعرف بالضبط .. ما الذي حدث
أشعر برغبة شديدة في البكاء .. ولم أبكِ
وكأني كأس خمرتي .. تجتاز ألم حنجرة
تفور من الغثيان .. ولم تنطق
ماذا أصاب كتفي ..؟!!!
به وجع ليس ككل الأوجاع
أحسبه خلع من حمل بارودة
حين كان الشارع يهتف .. حي على الموت لأجل الوطن
وربما من ندبات حملها .. حين كان وسادة رأسك
وأنت .. تسردين عن الغرام
ولم تعشقي
لا أعرف بالضبط .. ما الذي حدث
وأنا أقرؤوكِ بالمراسلة ومن المراسلة ..
قل له : أحبه حتى الموت
تذكرت كل من عشق الوطن
فبقي الوطن ومات العشاق بعشقهم
لا أدري لماذا أنتابتني موجات من الوجع
حتى ذاك الباب الذي طرقته يوما
تحاشيت السلام عليه
وكل خوفي .. أنه الوطن ذاته
سيدفعني إلى حتفي
ويبقى مفتوحا على مصراعيه
لاستقبال هواة الخواطر والنثر والشعر
لا أعرف بالضبط .. ما الذي حدث
بالقرب منكِ احتسي آلامي
على الرصيف ذاته
مراهق يداعب أنثاه من جديلتها
أسمعه يوشوش بين نهديها .. أحبكِ
أكرعت آخر ما في كأسي .. هربا
خشية من أن يتم استحضاري شاهدا
في جريمة ستقع .. حتما
أنا الضحية فيها منذ الأزل
لا أعرف بالضبط .. ما الذي حدث
٨/٩/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟