أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الحل هو الجدار العازل بين تركيا و كوردستان روزآوا














المزيد.....


الحل هو الجدار العازل بين تركيا و كوردستان روزآوا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم و المتاكد لدى الجميع ان اردوغان يتحجج و ياتي يوميا بقصة مختلفة من اجل احتلال روزآوا و ليس حماية بلاده كما يدعي زورا و بهتانا، بل كلما وقع و انغص في مشكلة داخلية في بلاده و كما هوحاله الان و كما نرى ينفك منه اقرب الاقربين بشكل يومي، فنراه يزيد من ضوغطاته من هذا الجانب و يصر على التوجه نحو سوريا و كوردستان الغربية كمنقذ له، كما يقول المثل الكوردي؛ انه لا يقدر على الغريب فيتمكن من خاله، بل يريد ان يلعب في هذه الساحة دوليا مثلما احتل عفرين في غفلة مستغلا الفرصة التي سنحت بشكل مفاجيء بموافقة روسيا، و هو يطمع ان يبني تلك المنطقة جزءا من امبراطوريته السليمانباشوية و يبدا من هناك تحقيق حلمه القديم و افتعال قضية اكبر ليخرج من الوحل الداخلي الذي اوقع نفسه فيه.
لا يمر يوم و هو يهدد منطقة شرق فرات و يرقص على نغمات متعددة كلما نكزه المنشقين من حزبه من رفاق دربه و اصدقاءه المخلصين له حتى الامس، فمن المحتمل بانه ينتظر تاسيس حزب جديد وبه يفرض عليه ما يريد هذا الحدث ان يصاب بعقدة روزآوا من خلال محاولاته للفت الانظار عن ما يحدث هناك، و انه يعتقد بانه ينقذ نفسه من خلال تلك البقعة و يهدد و ربما ينفّذ ما يدعه يرفع رصيده المتهاوي سياسيا خلال هذا الشهر مرتبطا بما يحدث داخليا. و تبقى المعادلة السياسية الحرجة و تعامل كل من روسيا وامريكا معه و من خلال ضمان استراتيجية لكل منهما في هذه المرحلة المتنقلة بالنسبة لهذه القضية الحرجة على المعسكرين، فان امريكا لا تريد خسارة تركيا كموقع و حليف الامس و تريد روسيا ان تثبت اقدامها و تبني مسندا قويا و اعمدة تبعد امريكا عن قوة موقعها في هذه المنطقة سياسيا طالما كانت نقطة قوة امريكا ابان الحرب الباردة و كيف تكون ان اضيفت اليها سوريا، وان خسرت الاثنتين فبه تبتعد و عن احتكار مسار المؤثرات التي تمتلك قيادته فرصة ادامة ما كانت عليه سابقا من مكانة استراتيجية قوية لم تتمكن روسيا ان تهزها من قبل و لحد الساعة. و من جانبها تريد امريكا ايضا ان تتاكد من توجه تركيا و استقرارها على ما تحتاره من الوجهة السياسية و تحاول ان لا تضيع حليف، و ان كان هناك بديل غير مستقر و لم تبلغ ثقله ان تضحي بتركيا في هذا الوقت من اجله، فان لم تخطط و تنفذ و تصر امريكا على بناء مكانة و موقع قوي له و يبني عليه استراتيجية بديلة لماهي عليه تركيا و موقعها المهم لها، و هذا يؤكد عدم اقرار امريكا لحد اللحظة من احلال روزآوا بديلا لتركيا من جهة، و لم تتاكد بعد ايضا على ان تركيا ستعيد توجهها نحو الغرب ايضا من جهة اخرى، كي تقر ما هو الاهم لها و لضمان مصالحها الاستراتيجية البعيدة المدى، و الا فان التضحية باحدهما سهل ان تاكدت من هذه الامور المعلقة لديها نتيجة تلاعب تركيا ايضا على الاوتار العدة في هذه اللحظات و مراوغتها الوقتية المرحلية المؤقتة بين روسيا و امريكا و الغرب في هذه المرحلة.
فان تركيا تحاول التضييق على قوات سوريا الديموقراطية و تنعتها بالارهاب و التهديدات اليومية المستمرة و من قبل اردوغان ذاته يومية دون انقطاع، مما يشير هذا على مدى تضييق الامر عليه قبل ان يحيل ماهو به الى كوردستان الغربية مالفات نظر. علاوة على ذلك فان تركيا تحاول الحصار الخانق على تلك المنطقة محاولة التدخل العسكري كي تحصل على قدم و تكون لها الكلمة في مستقبل سوريا ايضا.
من المعلوم ان هذا سيستمر الى ان يخرج اردوغان اما منتصرا بقوته و تدخله كما يتوعد او يتمكن من ارضاء امريكا من حصر قوات سوريا الديموقراطية بشكل ما او ينجح من تقليل من تاثيرها او تقصير وجودها تابعة اما للمركز السوري و يبعد مساندة امريكا لها و اعادة قوات الحكومة السورية المركزية الى تلك المنطقة ان لم تجد فرصة احتلال تلك المنطقة بنفسه و ان ارتضت امريكا و كانت مساعدة لخططها.
و ما على قوات سوريا الديموقراطية الا التوجه نحو خطط بديلة لتبني عقبات سياسية وعسكرية امام تحقيق اردوغان مرامه بسهولة، و ان تلح على محاولتها في قطع الطريق ليس امام تدخله العسكري بل السياسي ايضا و هذا ما يحتاج لمساومات مرحلية و براغماتية سياسية و مناورة مرحلية ان لم تتاكد من نوايا امريكا و اهدافها و خططها.
فعلى قوات سوريا الديموقرطاية ايجاد الوقت المناسب لطرح اقتراحات متتالية مشوشة على تركيا و اردوغان خططه و منها اعلان البديل المناسب الذي يمكن ان يقطع الطريق امام حجج اردوغان الواهية و هو طرح بناء جدار عازل بين كوردستان الغربية و تركيا على طول الحدود بمساعدة امريكا التي تبني هي حدودا بجدار عازل مع مكسيك و لها تجربة خاصة في هذا الاطار. و به يمكن ان تفاجيء تركيا و تقطع عن اردوغان ادعاءاته المزيفة و تضليلاته و من ثم يمكن ان تجد طريقا لتامين نفسها بشكل دائم و تحتمي نفسها من شرور اردوغان و جشعه و طمعه و كذلك تقطع عنه اانقاذ نفسه من الوحل الداخلي بالفات النظر نحو هذه المشكلة كلما ضاقت عليه الامر داخليا.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجوء اردوغان الى اخبث الحيل و التضليلات !!
- يشيعون الخوف من اجل فرض خيار سياسي
- الموجود هو لا احد مسؤول حقيقي في اقليم كوردستان
- الفقر المعدم في ظل وجود الثروة الهائلة في كوردستان
- يلوي اذرع الحقيقة و يدّعي الماركسية في كلامه
- بدا الارهاب منذ الغزوات و نفذته الامبراطورية العثمانية فيما ...
- هل تستمر مرحلة خضوع العالم لامريكا كثيرا ؟
- الحانق الذي فقد الحكمة في امره
- هل دخلت كوردستان في متاهة المعلوم؟
- لماذا يرقص اردوغان على الصراط الحاد بين روسيا و امريكا
- حول سيادة اقليم كوردستان قبل العراق
- لن تتمكن المنطقة الفاصلة الفصل بين الشعب الواحد
- ما يُحسب على احزاب الاسلام السياسي في كوردستان من الضرر العا ...
- غياب تفاصيل اتفاقية المنطقة الفاصلة يثير الشكوك
- لماذا ينتحر الشباب التركي بهذا العدد الضخم ؟
- الاسلام السياسي في كوردستان و فريضة الحج
- ما يحدث ضد الحشد الشعبي لهدف سياسي قبل عسكري في اساسه
- من هو المنافق في كوردستان ؟
- من يغمض عن الفساد مشارك فيه
- لماذا يضايقون عادل عبدالمهدي؟


المزيد.....




- شاهد أول رد من رئيس وزراء كندا على فرض أمريكا رسوم جمركية عل ...
- مستغربة طبع السعوديين وأسلوب تعاملهم مع الضيف والسائح ترويها ...
- طائفة سرية أجبرت أتباعها من الأمهات حديثات الولادة على التخل ...
- كيف علقت كندا والمكسيك والصين على فرض ترامب رسوماً جمركية عل ...
- ستارمر يستقبل شولتس في مقره الريفي ويبحث معه حرب أوكرانيا
- الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فيديوها ...
- قوات كييف تستهدف بلدة في كورسك بصواريخ -هيمارس- أمريكية (فيد ...
- زاخاروفا تقترح تحويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى و ...
- إجلاء 37 مريضا من غزة لتلقي العلاج في مصر
- حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الحل هو الجدار العازل بين تركيا و كوردستان روزآوا