واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى (الجزء الثالث )

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 01:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

شكل موضوع السفر و الهجرة الى بلاد و حضارات مختلفه مادة للعديد من الكتب العربية .
امضى ابن بطوطة 29 عاما يتنقل من مكان الى مكان .قابل عشرات الملوك و الامراء و كان شاهدا على احداث تاريخية هامة.كان القرن الرابع عشر قرن غليان و صراعات .كانت القبائل التركية تتمدد على حساب الامبراطورية البيزيطية التتى خسرت كل الاراضى و لم يعد لديعا سوى مدينية القستطينية اى صارت فى نهاياتها تشبة دولة المدينة كما كان عليه الامر فى اليونان,
كما شاهد ابن بطوطة مرحاة الغليان و الصراعات و الحروب الاهلية فى ما كان يعرف ب عراق العجم اى بلاد فارس التى كانت فى مرحلة الانتقال من المذهب السنى الى المذهب الشيعى.

و فى العصور الحديثة راينا كتاب رفاعة الطهطاوى (تخليص الابريز ف ى تلخيص باريز).
لم يكن الطهطاوى طالبا فى البعثة المصرية التى ارسلها محمد على باشا مصر الالبانى الى فرنسا.كان الطهطهاوى رجل دين رافق البعثة لكى يشرف على امورهم الدينيه .
لكن كان الرجل ذو عقل كمنفتح و سرعان ما بدا يقارن بين مصر و فرنسا و بين الشرق الغرب ليصل الى نتيجة انه لا بد من الاخذ بلا تحفظ بالعلوم الحديثة ان اردنا ان نطور بلادنا .و قد ساد هذا الفكر بقوة طوال القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين.

اما كتاب توفيق الحكيم عصفور من الشرق فهو ايضا رحلة تخيل فيها شاب مصرى ذهب و درس الطب فى الغرب ثم عاد الى مصر..هناك اقام علاقة مع سوزى و قبل امراة لاول مرة فى حياته .و جرت بينه و بين اصدقاءه الفرنسيين و الروس حوارات كثيرة حول الحضارات و الشرق و الغرب الخ .

صديقه الروسى كان يعتقد ان انبياء الشرق ربطوا الارض بالسماء ام انبياء الغرب فقد فصلوا الارض عن السماء.و هنا حسب رايه تقع المشكلة,كان صديقه الروسى ميالا الى الشرق اما هو فقد كان يعتقد ان صورة الشرق لم عد كما يظن صديقه.

فى كتاب قنديل ام هاشم ليحى حقى يدور الصراع بين الشرق و الغرب من خلال الطب و بالتحديد من خلال تخيل شاب سافر الى فرنسا و درس الطب و عاد الى مصر. .حيث تعالج عيون ابنة عمه من خلال وضع زيت من قنيدل ام هاشم ( السيدة زينب) على عيونها لكى تشفى .لكن الطبيب يكتشف ان هذا الزيت من سبب لها الرمد .هنا ثار الرجل و ن خلال ثورة كان يقصد تقاليد الشرق التى يراها بالية و غير صالحة للعصر.
لكن فى نهاية القصة لم يجد الطبيب بدا من التصالح مع مجتمعه و السعى ان يقف على الحدود بين الشرق بكل ما يمثل من عادات و تقالد و الغرب بكل ا يمثل من علم و ثقافة لا تعترف بالاساطير

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات