أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قصة المفتاح العجيب والأحلام














المزيد.....

قصة المفتاح العجيب والأحلام


هدى عثمان أبو غوش

الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 20:17
المحور: الادب والفن
    


هدى عثمان أبو غوش:
قصة المفتاح العجيب والأحلام
"المفتاح العجيب" للكاتبة منصورة محمد التّميمي"أو بإسمها المتداول "ميسون"،لدار العماد للنّشر والتّوزيع،الخليل،2019.وقد حدّدت الكاتبة الفئة العمريّة للقصة ما بين الثامنة والثانيّة عشرة.
تدور أحداث القصّة حول الطفلةجود، من مدينة رام الله،حيث تلجأ إلى الخيال من أجل تحقيق حلمها لدخول مدينة القدس، وزيارة معالمها بعد أن منعها جنود الإحتلال من الدّخول بحجّة عدم وجود تصاريح ،فتستعين بالحصان والمفتاح العجيب لتنتصر لحلمها.
نجد في القصّة التّحدّي والإصرار من أجل تحقيق الهدف بالرّغم من الصعوبات والقلق النفسي، حيث لجأت جود إلى الخيّال والأحلام، لأنّ الواقع سجين ومعقّد. وقد جاء الخيال كعلاج نفسي مؤقت لجود حيث أشبعت الحالة النفسيّة التّي أصابتها فتحوّلت من حالة الحزن والقلق إلى حالة فرح وسعادة .
لكن من خلال هذا الحلّ يفهم القارئ أنّه لن تنتصر المدينة يوما ما، ولذا علينا أن نواصل النّصر من خلال الحلم والخيال، ونستسلم لواقعنا المرير، فإلى متى سيظلّ الفلسطينيّ يكتفي بالحلم؟
حسب رأيي إنّ الهدف من هذه القصة، هو إثارة قضيّة الحرمان والمعاناة التّي يواجهها الفلسطيني من أجل دخول القدس، هو انتزاع الحق الطبيعي والشرعي من قبل الإحتلال، ففي القصّة لا يوجد علاج لقضيّة دخول القدس بحريّة دون تصاريح سوى الأحلام.
استخدمت الكاتبة الحوار، حوار الجندي مع والد جود، حوار جود مع الجندي، لم يكن حوار بين جود والحصان، حيث جاء فقط عن طريق السّرد بطلب جود من الحصان أن يطير بها إلى مدينة القدس. وحسب رأيي لو أنطقت الحصان لكان جميلا كي يجذب الطفل، وخاصة لدوره الهامّ في القصّة وعدم الإكتفاء بلغة جسد الحصان الذّي حرّك رأسه وهو يقترب منها بمحبة.
في القصّة قيّم تربويّة حيث يتعرّف الطفل من خلال القصّة على بعض معالم القدس(باب المغاربة، باب العمود، قبة الصخرة) ومن النّاحيّة الدّينيّة "الإسراء والمعراج."
ويكتسب مفاهيم جديدة لا تنتمي لعالمه "تصريح، هويّة زرقاء."
استخدمت الكاتبة الخيال، الحصان الذهبيّ الذّي يمتاز بالأجنحة والقوّة الخارقة، المفتاح العجيب الّذي تفتح به جود الباب المغلق على يد الإحتلال، جاءت الأسماء في القصّة نكرة دون اسم ما عدا جود. ولم نعرف عمر جود، هل هي طفلة أم صبيّة إلاّ من خلال الرسومات الموضحة التّي تبيّن أنّها طفلة.
جاءت الّلغة بالفصحى، بسيطة مناسبة لعمر الأطفال ومشّوقة، وجاء سرد القصّة بضمير الغائب، والخط في القصّة واضح ومريح للطفل، العنوان "المفتاح العجيب " فيه تشويق للطفل لمعرفة سرّ المفتاح، وقد جاءت الرّسومات للفنّانّة منار نعيرات، بشكل جميل متناسقة مع النّص ،واضحة والورق متين وسميك.



#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاليل الغار وفنّ القصّ
- رواية عند بوابة السماء والقدس في ذاكرة الشعوب
- قصة الأطفال -دقدوق- والنهايات السعيدة
- رواية ليت والخلل في الحوار
- -عين الحب كفيفة- والحياة الاجتماعية
- شواطئ اللظى وبساطة اللغة
- شبابيك زينب والانتفاضة الأولى
- ميلاء سعاد المحتسب والعلاقة غير السّويّة بن المرأة والّجل
- رواية السّيق والأسئلة الحائرة
- - قصة الشجرة الباكية- والدعوة للسلام
- رواية وميض في الرماد وقهر المواطن العربي
- رواية هذا الرجل لا أعرفه وعدم تحديد المكان
- أشواك البراري وطفولة الكاتب جميل السلحوت
- رواية حرب وأشواق تنكأ الجراح
- رواية نسيم الشوق والخروج على المألوف
- أُسلوب الكاتب في الرّحلة الأبهى
- رواية -فيتا- وأدب السّيرة
- ديوان توأم الروح والواقعية
- طلال بن أديبة والقدوة الحسنة
- لا دهشة في برجح الذاكرة


المزيد.....




- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قصة المفتاح العجيب والأحلام