|
تكملة الفلسفة الجديدة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 16:39
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
تكملة الفلسفة الجديدة انتقال الانسان من نظام الطبيعة إلى فضاء الثقافة حاجة ، وضرورة ، وليست خيارا .
1 مشكلة النهاية والبداية بعد فهم العلاقة الجدلية ، الثابتة والعكسية بين الحياة والزمن ، يمكن فهم العلاقة المقابلة بين البداية والنهاية . في الحياة ، النهاية تتضمن البداية والعكس غير صحيح ، حيث البداية خطوة أو مرحلة أولى ، بينما تتضمن النهاية بقية المراحل . في الحياة النهاية في المستقبل ، والبداية في الماضي ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة المباشرة . لكن في العلاقة الزمنية يحدث العكس ، حيث المستقبل هو البداية والماضي هو النهاية . في الحياة يمكن ملاحظة اتجاه التطور بشكل مباشر ، وبدلالة الحواس فقط . لكن بالنسبة للزمن ( طبيعته وحركته واتجاهه ) يتعذر ذلك . يمكن دراسة الزمن ومعرفة حركته واتجاهه من خلال آثاره فقط ، ومن خلال الاستعانة بالأدوات الملائمة . الزمن ثلاثي الأبعاد والمستويات ، المستقبل أولا وهو يتضمن الحاضر والماضي . الحاضر يتضمن الماضي وهو ثنائي البعد بطبيعته . الماضي أحادي البعد ، وهو سجل الخبرة والذكريات . .... ما تزال معرفة الزمن بشكل علمي وتجريبي في بدايتها ، ومثل كل بداية سوف تكون مليئة بالأخطاء والفرضيات الناقصة والمتناقضة والخاطئة أيضا ، .... وأعمل ما بوسعي لتقليل التناقض والارتجال ، وأرجو من قارئي _ ت تفهم الأمر والمساعدة بالنقد والتصويب . .... 2 الزمن محور المشكلة الوجودية . بعبارة ثانية ، مشكلة الانسان مؤقتة بطبيعتها ، وحلولها مؤقتة أيضا . بعبارة ثالثة ، الحل الإبداعي والأفضل اليوم إذا تكرر أيضا ، يتحول إلى سيء . ومع التكرار ، بين الأجيال ، يتحول إلى مرض اجتماعي . يمكن تصنيف أنواع الحلول ، بدلالة الزمن ، عبر ثلاثة : 1 _ الموقف الصحيح والذي يمثل الاتجاه الصحيح ، حل مشكلة الحاضر لصالح المستقبل . المثال النموذجي للحلول الصحيحة ، يتجسد عبر الهوايات ( رياضية ، ثقافية ، ...) . معادلته الثابتة : اليوم أفضل من الأمس . يتمثل الحل الصحيح بالحب والتعاون ، على المستويين الفردي والمشترك . 2 _ الموقف المرضي والذي يمثل الاتجاه الخطأ ، حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل . المثال النموذجي للحلول الخاطئة ، يتجسد عبر الإدمان ( مخدرات ، ثرثرة ، ...) . وعلى المستوى الاجتماعي ، يتمثل الحل الخاطئ بالعنف والحروب . معادلته الثابتة : اليوم أسوأ من الأمس . 3 _ الموقف السلبي ( التجنب المزدوج ) وفقدان الاهتمام المزمن . .... الكلام واللغة والفكر نظم الانسان الثلاث ، وهي تجسد المستويات الإنسانية المختلفة : _ المستوى الفردي ، حالة التمركز الذاتي الشديد ، وفقدان الاهتمام أخيرا . في المستوى الفردي ، لا توجد قيم ولا أخلاق . بل تحكمه ثنائية المكافئة والعقاب . _ المستوى الاجتماعي ، دوغمائي بطبيعته ، حزب 1 مقابل حزب 2 . الأخلاق دوائر اجتماعية ، عدمية في النهاية وتخلو من القيمة الحقيقية . _ نظام القيم انساني بطبيعته ، والعنف مشكلته المزمنة . .... 3 كل ما أنجزته الطبيعة والحياة من خلال الغريزة ، على الانسان أن يحققه من خلال العقل والوعي والضمير ، أو النكوص إلى مرحلة أدنى في سلم التطور . يمكن ملاحظة ذلك وبشكل مباشر ، على المستويين الفردي والاجتماعي . التخلف العقلي يفسد حياة الفرد ، والتخلف المعرفي _ الأخلاقي يفسد المجتمع والدولة . ..... 4 مشكلة التمييز بين الأخلاق والقيم ، وبين المشكلة الاجتماعية أو معاداة المجتمع ؟! لا أعرف كيف أوجز خلاصة بحث سابق وطويل في هذا الموضوع وهو منشور أيضا على الحوار المتمدن ، وقد شكل صدمة لي تشبه صدمة التأكد من اتجاه الزمن _على النقيض من اتجاه تطور الحياة ومن الشعور وخبرة الحواس _ لكن بشدة أقل بالطبع ... 1_ على المستوى الفردي ، لا توجد أخلاق ولا قيم . معادلة صفرية تحكم هذا المستوى بمجمله ، وتختصرها عبارة " حق الدفاع المشروع عن النفس " ، وعبارة " مكره أخاك لا بطل " ، تشكل عتبة إلى المستوى الثاني .... 2 _ على المستوى الاجتماعي ، نظم الأخلاق والعادات واللغة دوغمائية بطبيعتها . ويغني عن الشرح الكثير ، حالة الصراعات والحروب : حيث أبطال الفريق 1 هم مجرمون بنظر الفريق 2 والعكس دوما . 3 _ على المستوى الإنساني ، نظام القيم تمثله الديمقراطية وحقوق الانسان . لا أعتقد أنه يحتاج إلى شرح ، أيضا ناقشته بالتفصيل سابقا .... .... الفلسفة الجديدة
النهاية تتضمن البداية والعكس غير صحيح . الجد يتضمن الحفيد بالقوة فقط ، بينما الحفيد يتضمن الجد بالفعل . .... أرجو من القارئ _ة الكريم _ة ، التأمل بالفكرة قليلا قبل متابعة القراءة 1 المنطق الكلاسيكي ومعه الموروث الفلسفي والعلمي معا ، في موقف معرفي مقلوب بالفعل . حيث يعتبر اتجاه الزمن من الماضي إلى المستقبل ، ذلك هو اتجاه تطور الحياة ، والذي يقبل الاختبار والتعميم ( عكس سهم الزمن ) . بعد فهم الفكرة / الخبرة الجديدة ، يتكشف الواقع الجديد _ المتجدد بطبيعته . أتفهم المقاومة الشديدة للفكرة .... هي تشبه الموقف الفصامي النمطي ، حيث يكون على الشخصية ( المريض _ة ) استبدال خبرة الاعتماد على الشعور والعادات الشخصية ب الاعتماد على المنطق الجديد والمتجدد ، الغريب والمعادي كما يدركه المريض _ة بالفعل . لكن ، لا يوجد خيار آخر للأسف . الموقف العلمي والفلسفي اليوم ، يشبه الموقف الجديد في القرن السابع عشر بعد اكتشافات كوبرنيكوس وغاليلي لحقيقة دوران الأرض حول الشمس _ على النقيض من خبرة الحواس . 2 كل فرد انساني ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) يجسد موقع الحفيد _ة بالفعل . بينما موقع الجد _ة احتمال فقط ، لكل طفل _ة حي . هذه حقيقة موضوعية ، وليست مجرد فكرة نظرية . كل انسان حفيد _ة بالفعل ، ولكن احتمال أن يصل إلى موقع الجد _ة يحققه البعض فقط . المنطق التقليدي يرى الواقع معكوسا ، بسبب خدعة الحواس أو الحدس . يتطلب تصحيح الموقف العقلي ، من كل فرد ، القيام بعملية الانتقال من الاعتماد على الحدس والمشاعر المباشرة إلى الاعتماد على القوانين والمعايير الموضوعية والمنطقية معا . 3 مثال تطبيقي على فكرة النهاية ، وفكرة البداية ، حياة الفرد... الولادة تمثل البداية الفردية ، والموت يمثل النهاية الفردية ( الشخصية ) . الولادة جزء من الحياة ، وكل مرحلة تمثل إضافة حقيقية _ جديدة بطبيعتها _ ويتوقف الأمر لحظة الموت . عندها يصير الفرد في الماضي فقط ( الأجداد ) . المراهقة تتضمن الطفولة والعكس غير صحيح . أيضا الكهولة تتضمن المراهقة والطفولة بالطبع ، والعكس غير صحيح أيضا . النهاية تتضمن البداية ، والعكس غير صحيح . لحظة الموت فقط تنطبق النهاية على البداية _ حدس تشيمبورسكا الرائع " النهاية والبداية " عنوان أحد أشهر دواوينها . 4 مثال آخر ( لكن معكوسا ) ، الزمن ... الزمن ( واللحظة أيضا ) ثلاثي البعد 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض . المستقبل يتضمن الحاضر والماضي ، وهو البداية والنهاية معا. الماضي يمثل البداية ، بينما الحاضر نتيجة جديدة _ متجددة على الدوام . 5 الزمن والحياة نقيضان بالفعل . الماضي مصدر الحياة ، والمستقبل غاية الحياة ( ونهايتها ربما ) . المستقبل مصدر الزمن ، والماضي غاية الزمن ( ونهايته ربما ) . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفلسفة الجديدة
-
مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن .... تكملة
-
مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن
-
الحاضر جديد _ متجدد بطبيعته
-
علاقات الاحترام والحب ، وتعذر تحقيقها
-
الكذب قيمة أخلاقية أيضا ...تكملة
-
الكذب قيمة أخلاقية أيضا ؟
-
الصحة العقلية بدلالة الزمن ، أو العكس الحاجة العقلية الخاصة
-
خلاصة بحث حرية الارادة
-
نظرية المعرفة الجديدة _ تكملة وملحق
-
نظرية المعرفة الجديدة 2
-
نظرية المعرفة الجديدة
-
البديل الثالث ضرورة ولكن
-
البديل الثاني مشكلتنا
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته
-
الحب والزمن _ تكملة وخاتمة
-
الحب والزمن ، تكملة
-
الحب والزمن _ مقدمة عامة
-
إدارة الوقت وإدارة المال ...
-
الوضع الانساني الصعب ومشكلة الزمن
المزيد.....
-
-حماس- تُعلن رسميا مقتل يحيى السنوار: ننعى قائد معركة -طوفان
...
-
أفراد من القوات الأوكرانية يفرون من منطقة كورسك تحت ضربات ال
...
-
شيرين عبدالوهاب تحسم جدل لقب -صوت مصر- بعد مقارنتها بأنغام
-
أول تعليق من حماس على مقتل السنوار
-
كيف يؤثر انقطاع الطمث على دماغ المرأة؟
-
غداة اعترافه بمقتل 5 جنود بمعارك مع حزب الله.. الجيش الإسرائ
...
-
حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار
-
منفذا عملية البحر الميت.. من هما وما هي وصيتهما؟ (فيديوهات)
...
-
المشاركون في اجتماع صيغة -3+3- يدعون إلى وقف التصعيد في الشر
...
-
البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|