أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عصر القارىء المتفاعل و اشكالية القراءة.!














المزيد.....

عصر القارىء المتفاعل و اشكالية القراءة.!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 03:29
المحور: الادب والفن
    


عصر القارىء المتفاعل و اشكالية القراءة.!

سليم نزال

كتبت فى السابق ان من اهم مميزات العولمة هى عصر القارىء المتفاعل الذى فى احيان كثيرة يضيف للمقال المكتوب اضافات غنية يستفيد منها الكاتب كما يستفيد منها القراء.
و هناك من الكتاب من يظن واهما فى راى ان عصر النت قد افقد الكاتب بعضا من (سلطته) و هذا امر لا اتفق مع القائلين به.
الكتابة التفاعليه هى درجة ارقى بكثير من الكتابة (المونولوغية) .الكاتب هنا وجها لوجه مع القراء. و ليس مثل الزمن السابق حين كان القارىء يكتب للجريدة او المجلة و يمضى وقت قبل نشرها .الان يستطيع المرء ان يعقب على راى الكاتب موافقا ام معترضا ام الاثنين معا بعد دقائق من نشر المقال .و هى نعمة كبيرة علينا ان نقدرها و نثمنها .
اود هنا ان اقول انه لا يوجد مقال واحد و لا محاضرة و لا كتاب يجيب على كل الاسئلة المطروحه .بل فى اغلب الاحيان يفتح المقال الافاق لاسئلة جديدة ,و هذا ما يعطى القيمة الحقيقىة فى راى للمقال .لا احد يستطيع ان يزعم انه يملك اجوبة كلية لكنه يستطيع ان يزعم انه يساهم فى الاضاءه على الامر .

من خلال تجربتى بالكتابة بالانكليزيه كنت دوما الاحظ ان التعقيبات وال اى ميلات التى تصلنى من القراء تعبر عن نضج عام للقراء(طبعا هناك استثناءات ) . كما كنت المس بصورة واضحة ان القارىء قرا المقال جيدا و ملاحظاته دقيقة حول المقال سوى اتفق معى ام لا .

اما فيما يتعلق بالقارئ العربى كنت الاحظ انه غالبا لم يقرا المقال كله(طبعا بدون تعميم و هناك فوارق بين القراء المثقفين و سواهم ) . و الدليل على ذلك ان تعليقاته تكون عامة تفتقد الى الدقة و الى الموضوعية, و غالبا بدون اى اشارة الى المقال و بدون ان يوجه اسئلة حول الموضوع .بل و اكثر من ذلك هناك نزعة عند البعض ان يلعبوا دور المعلم للكاتب و هو امر يختلف عن مسالة التفاعل التى ذكرتها .بل و هناك نزعة اخرى ممن يريد ان يستعرض معلوماته لا اكثر بدون ان يكون لهذا الامر علاقه بالمقال و بدون ان يكون لديه رغبة بالتعلم من المقال, و كذلك بدون ان يساهم حقا فى اثراء المقال عبر اضاءات جديدة .
لا بد من بعض التواضع قليلا فى هذا الامر ان لم اقل الاعتراف بالحقيقة.الكاتب لا يولد بين ليلة و ضحاها ليصبح كاتبا . و هذا الامر لا ياتى الا عبر اعوام طويلة من الدراسة تتخللها اطروحات و دراسات شاقة و خبرة لا تكتسب بالامر السهل .
ذات مرة اخطا كاتب عربى خطأ صغيرا و هو من الكتاب الذى يخرج المرء بفائدة كبيرة لدى قراءته.كان يكتب عن الفيلسوف الدانماركى شيركيغورد الذى قال انه نرويجى. شعرت بخجل ان اكتب تعليقا تحت المقال اصحح فيه الامر .فكتبت له ايميل اوضح الامر .رد على شاكرا فقدرت له الامر بالطبع .هناك فارق كبير بين هؤلاء الكتاب الجادين و الموهوبين و بين اصحاب الطاقات المحدودة ممن يجرب حظه فى حقل بدون ان يكون مزودا بالامكانات الكافية ليكون كاتبا جدا .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التقنيات الحديثة!
- واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى !
- لاتحاد الاسيوى !
- خنازير برية و دببة و قصائد على ضوء القمر !
- عن الناس و عن الامكنة !
- لا يوجد نظم ديكتاتوريه فى المنطقه العربيه, و الاصوليه الاسلا ...
- تراجيديا الانسان فى مسرحية مصرع بائع متجول!
- الانظمة الغير ديموقراطيه ليست مسوؤلة عن ولادة ظاهرة الاصوليه ...
- فى حالة انتظار!
- هل قدم الرئيس السورى (المراكشى الاصل ) تاج الدين الحسنى لواء ...
- من لفيف الى وارسو رحلة الالف ميل!
- عن عالم سعيد,عن عالم متصالح مع ذاته !
- محاولة لفهم المسالة الطائفية !
- كبسولة الزمن
- تاملات فى فضاء الكون !
- ملاحظات حول العمل الحزبى !
- اشكاليات مرحلة ما بعد الحداثة!
- سى لا فى ! او هذه هى الحياة !
- ما زلت على الطريق !
- لا بد من حظر الاحزاب الدينية !


المزيد.....




- بعد حكم الإعدام.. حكم جديد ببراءة مغني الراب الإيراني توماج ...
- Admhec “القبول بالجامعات” معدلات القبول الموحد في الجامعات ا ...
- انطلاق الدورة الـ77 لمهرجان -لوكارنو- السينمائي الدولي في سو ...
- البحر الأحمر السينمائي يعلن عن فتح الانتساب لدورته الرابعة 2 ...
- -أوروبا-: رؤية سينمائية تنتقد وحدة أوروبية مفترضة
- نجم شهير يتعرض لموجة غضب كبيرة بسبب انسحابه فجأة من فيلم عن ...
- تونس: الحكم بالسجن أربع سنوات على مغني الراب -كادوريم- وحرما ...
- 60 فنانا يقودون حملة ضد مهرجان موسيقي اوروبي لتعاونه مع الاح ...
- احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا ...
- ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم ...


المزيد.....

- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عصر القارىء المتفاعل و اشكالية القراءة.!