أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الطبقة السياسية وافتضاح امرها في شهر محرم














المزيد.....


الطبقة السياسية وافتضاح امرها في شهر محرم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 19:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




سنويا في شهر محرم تتجدد ذكرى واقعة الطف الاليمة, وتتجدد معها شعارات الامام الحسين في حياتنا, مثل (هيهات منا الذلة) كمطلب سنوي فردي وجمعي لوجود يرفض الذل, ونجد مشاركة واسعة في الشعائر الحسينية, بل هي مليونية وفي تزايد كبير, في مسعى جماهيري لأحياء ثورة الحسين في عصرنا المتشبع بالظلم والاضطهاد, فتعود الدعوة لطلب الاصلاح ومحاربة الفساد, والاهتمام بقيم الرجولة والنخوة ورفض الذل والدعوة للعيش الكريم تحت مظلة العدل, مع اشعاعات القيم الاخلاقية (الصدق, حفظ الامانة, وردع النفاق).
ومع هذا الحراك السنوي نلحظ مشاركة معيبة من الطبقة السياسية السارقة في العراق, والمنبثقة من احزاب السلطة التي عاثت فسادا بالبلاد, في محاولة لتجميل صورتها القبيحة الملطخة بالوان العار, فيسرع رموز الفساد في العراق للتصدي للخطابة بزعيق فج ضد الكفر والفساد, انه النفاق الذي لا يتركه رموز الفساد والافساد في العراق, فهو بضاعتهم التي نجحوا في تسويقها, في بلد يملك جماعات واسعة من الهمج الرعاع الذين يتبعون نعيق المنافقين.
وعمدت السلطة واحزابها وشعب الطبقة السياسية المترفة جدا وعبر ادواتها الاعلامية الضخمة, على ترسيخ القشرية في الفكر وفي التطبيق, كي تفقد الامة جذوة ثورة الحسين! لتكون مراسيم العزاء مجرد شكليات تنتهي مع انتهاء مراسيم يوم عاشوراء.
ان المصيبة الاعظم في شهر محرم هو ان يستمر العمل بالقشور فقط, تاركين لب القضية, مما يعني تكريس حكم بني امية في حاضرنا (الطبقة السياسية الفاسدة), نعم لا تتعجب فمن يحكمنا اليوم هم طلاب مجتهدون في مدرسة معاوية ابي سفيان, مهما اطلقوا من شعارات زائفة, تتحدث عن حب الحسين وال البيت, واذكرك ببني العباس الذين قاموا بشعار "يا لثارات الحسين", وبعد ان استتب لهم الامر كانوا اشد قسوة من بني امية بحق العلويين, كذلك الطبقة السياسية بجميع احزابها هدفها تكريس سيطرتها على الحكم, وتضييع اهداف ثورة الحسين.
ان لب قضية الحسين تهدد استمرار سطوت الاحزاب, فثورة الامام الحسين ضد الفاسدين والظالمين, لذلك شعارات الحسين تخيف السلطة الحالية, لذلك يتلبسون بها نفاقا ورياء, ليحرفوا مسيرة الجماهير عن تحقيق اهداف ثورة الحسين, كذلك الطبقة السياسية بجميع احزابها, التزمت ظاهرا شعارات الحسين زمنا طويلا, فما ان تمكنت تحولت الى مجرد لصوص قذرة وشخوص مفسدة, هدفها الاساس هو تغييب العدل عن واقع البلد.
جميعنا احبتي ننتبه الى ان القذارة ان تركت من دون معالجة فهي تزداد عفونة ونتانة, ويصبح الاقتراب منها مؤذي جدا, ولا علاج لها الا بالإزالة, فالقذارة من الاستحالة ان تتحول الى زهرة عطرة او شيء نافع, كذلك الطبقة السياسية لا تنتظروا منها خيرا, بل هي في ازدياد متسارع في العفونة والنتانة, عام بعد عام وهي تتضخم ويرتفع معدل رائحتها السامة وعفونة جميع اجزائها, مما جعلها خطر مميت بحق البيئة والبشر.
فيجب على الامة الابتعاد عن الطبقة السياسية الفاسدة ومقاطعتها, كي لا تتلوث بقذارة الطبقة السياسية (ذات النهج الاموي الخفي), حماية للإنسان من التسمم, او انتقال عدوى العفونة, الى ان يأتي قدر الله عز وجل, وعلينا ان لا ننسى الاخلاص في الدعاء (( اللهم انا نرغب اليك بدولة كريمة, تعز بها الاسلام واهله, وتذل بها النفاق واهله ....)).



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اهمية اعادة فتح ملف عاشوراء كل عام ؟
- البرامج الرياضية وحملة تدمير المنتخب
- مخاطر التفكير في العراق
- بيعة الغدير وحزب قريش
- ابو هريرة ورحلة الصعود السياسي
- قدسية كربلاء واخطاء اتحاد الكرة والمنافقون
- مصيبة المصائب هو تعديل قانون سانت ليغو
- بيتاً صغيراً يكفيني
- شهادة عليا لا تكفي
- شهيد ومحنة قبر
- ركوب موجة التظاهرات
- عدنان حمد وعار تصفيات كاس العالم
- منهج الساسة مخالف لمنهج الامام علي (ع)
- فضائيات وموبايل وانحطاط
- جسدها مقابل الشرف الرفيع
- اريد بيتا صغيرا
- عبد المهدي والثورة على رموز الفساد
- اكاذيب مترو بغداد
- ويسألونك عن تفاوت رواتب موظفي العراق
- الامام الخميني الزلزال الذي هز عروش المنطقة


المزيد.....




- بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى ...
- أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت ...
- المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما ...
- الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
- ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
- رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
- ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ ...
- لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول ...
- الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
- مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الطبقة السياسية وافتضاح امرها في شهر محرم