واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 06:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى !

سليم نزال

ربما تكون فكرة السفر من الامور المركزية فى حياة الانسان عبر التاريخ .و فى الكتب العظيمة من غلغامش الى الف ليلىة الى ابن بطوطة الى هكذا تكلم زرادشت نجد مركزية فكرة السفر سواء عبر شكله التقليدى او عبر اشكال تخيلية كما الامر مع ابو العلاء المعرى و دانتى.

و فى سابق الايام كانت بعض الصبايا فى اوروبا يرمين قنينة مغلقة تحتوى على رسالة قد تصل لشاب على الجانب الاخر من المحيط .كان الامر نوع من سفر او احلام تواصل !

فكرة التواصل مع الاخر و فكرة المعرفة ,فكرة كسر الروتين اليومى ,فكرة تغيير المكان و الناس و رؤية اماكن اخرى و اشخاص اخرين و ايقاعات حياة اخرى كل ذلك له علاقة بالسفر .

اثناء السفر تحصل للمرء عشرات و حتى مئات القصص التى تضيف جديدا الى عالمه. و منذ بضعة اعوام تحدثت مع سيدة عربية كادت تقتلنى بكلامها الغبى عنما قالت ان القراءة او مشاهدة الامكنة على التلفزيون او النت هو نفس الشىء مثل رؤية المكان بعينيه . كلامها كان جاهلا الى درجة لا يحتمل . .و هى تملك صفرا من الخبره عن تجربة رؤية الامكنة .
لا يمكن للمرء ان يكون الشخص ذاته عندما يعود الى بلده و قد شاهد الشمس تشرق فى بلاد جديدة!

ان السفر لا يتعلق فقط بمشاهدة مكان بل بالتجربة كلها اى بالرحلة كلها و هو الامر الذى قد لا يدركه البعض لللاسف . .
و الشرقيين وا لعرب من اكثر الشعوب عدم معرفة بالسفر حسب ملاحظاتى لان الاهتمام الاول يكون على الطعام و الامور المريحة بالدرجة الاولى بدون وجود روح الاستكشاف و التعلم .و منهم من قال ان اول من يفعله ان يعرف ان كان هناك مطاعم عربية فى المكان الذى يسافر اليه و هو بذلك يحرم نفسه متعه التعرف على طعام البلد و هو مثل صغير من تجربة متكاملة . طبعا نحترم الاراء الشخصيه فى هذا لكن هذه العقليه تحرم نفسها الكثير من المعرفه و التعرف على الاخر حسب ظنى!

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات