حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 16:16
المحور:
كتابات ساخرة
فشل الدوله في العراق لم يعد سر خفي ، فكل مابالعراق اليوم دلالات تخلف وضياع لمعالم الدوله ولربما كان أحد أسباب هذا الفشل هو صراعات الأحزاب المتنفذه على المغانم ... والمصيبة الكبرى إن هذه القوى المتصارعه تتبادل التهم فيما بينها للتنصل من هذا الفشل ، فمن يمسك بزمام الموقع الأول في السلطه يعتبر شركاءه سبب التعثر بينما ينحون عليه باللائمه لكونه تصدى للمسؤوليه الأولى ولم يكن جدير ... وهكذا يستمرون بالنيل من بعضهم ويستمر تدهور جميع القطاعات بوتيرة متسارعه ، الطامة الكبرى أن جميع مراكز القوى لم تعي الى يومنا هذا أن مسؤولية بناء بلد تعني شحذ همم الجميع وبذل قصارى الجهود لوضع الأمور في نصابها ، فما نمر به اليوم لم يعد قضية حزب واحد أو مسؤول بعينه وليس من الأنصاف أن نعصب كل ماجرى برأس شخص محدد رغم أن بعض القيادات تتحمل الجانب الأكبر من المسؤوليه ... عراق اليوم سفينة تغرق مازال هناك بصيص أمل في أمكانية إنتشالها لو ترك الجميع خلافاتهم وتوجهوا نحو الوطن ، دعوة مخلصه للجميع ... إتركوا الشماته وتخلوا عن البحث عن المقصريات وغادروا الأنا ووحدوا الكلمه ... وإلا سنندم جميعا على وطن أضعناه .
من يراقب أحزاب العراق وكتله يلمس بوضوح نزعة حب السلطه هاجس يتملكهم بجنون وغباء أعمى أبصارهم عما يحيط بهم من مخاطر وإستمرأوا تسقيط بعضهم وكأني بهم يعيدون لنا حكاية 《حسون وحنون) وهما شقيقان أراد كل منهما أن يترأس الجمعيه الفلاحيه في مطلع سبعينيات القرن الماضي وبذل كل منهما جهده وبعد ان رست 《الكباره) على حنون قرر حسون أن يقظ مضجع 《الريس) وكانت أحدى أدواته 《خياره الشاعره) التي كانت تدير《ملطم) النساء في المآتم ... وفي أحدى معارك كوردستان جيء بأحد أبناء القريه شهيدا فأنبرت 《خياره) للطم بمستهل يقول ... 《محيوسه على حنون بس حسون راعيها) .. وهنا أستشاطت أم القتيل غيضا وأمسكت بتلابيب 《خياره) وهي تصرخ بلوعة الأم المفجوعه 《أنعل ابوچ لابو حنون لابو حسون ولچ أبني شباب انحرم من الهوه وانت كاتلتچ ریاسة حنون وحسون ).
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟