أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سوزان امين - حرية المراة جزء لا يتجزأ من حرية اوطانكم














المزيد.....


حرية المراة جزء لا يتجزأ من حرية اوطانكم


سوزان امين
ناشطة مدنية

(Sozana Amin)


الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 05:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ان واحدة من اهم مقومات التقدم المهمة للمجتمعات هي الحرية .
يقول البعض في العالم العربي نحن مع الحرية الفكرية ولكن بضوابط تنسجم مع تقاليد مجتمعنا وديننا وموروثنا الاجتماعي , نرحب بكل ما هو قادم من الغرب من تكنولوجيا وتقدم علمي وطبي ولا نرحب بقيم الغرب الاجتماعية المساواتية بين الرجال والمراة وهذه هي الطامة الكبرى , فالمجتمعات العربية الاسلامية تاخذ من الغرب والدول المتقدمة فقط مايلزمها لضمان بقائها متأخرة وتابعة لدول تستغلها وتبقيها تحت رحمتها .

لقد آن الاوان الناس في الشرق الاوسط ان يستوعبوا ان نهوضهم يستلزم منهم مساهمة الجميع نساءا ورجالا ويتطلب ايضا فضاءات واسعة من الحرية الشخصية الغير مشروطة الا بالمسؤولية امام ما ينجزه المواطن/ـة وضرورة ان يكون مايقوم به او يقدمه نافع اجتماعيا وليس فيه تجاوز على حريات وحقوق الاخرين . أما الحب والعلاقات الشخصية والملابس واسلوب الحياة هي امور خاصة بالفرد ذاته لايجوز المساس بها ويجب ان تُحترم من الجميع وان تكون مباحة للرجال والنساء على قدم المساواة . هذا الفضاء من الحرية هو وحده كفيل ببناء انسان ذو نفسية سليمة ومنفتح على التغيير الايجابي وقبول الاخر وبالتالي تقدم القيم الديمقراطية فيه والتي من شانها تطويرالمجتمع ودفع عجلته الى الامام .

هناك علاقة وثيقة بين حرية واستقلال البلدان وحرية واستقلالية النساء في المجتمعات , كلاهما مرتبطان ببعض وعلى الشباب الواعي الحريص على تطوير مجتمعه ان كان رجلا او امراة ان يعي ضرورة الدفاع عن المساواة والوقوف بوجه اي تجاوز على حرية وحقوق المراة تماما كما يدافع الرجال عن حقوقهم وحرياتهم المسلوبة من المحتل او الحاكم المستبد . فقضية قتل المراة وتعنيفها ايا كانت دوافعه هي مسالة عامة ولا يجوز النظر اليها على انها شؤون عائلية أو انها مسالة تخص النساء فقط , فما حصل قبل ايام لاسراء غريب في فلسطين ومايحصل من حوادث قتل وتنكيل واغتصاب وتجاوز على حقوق النساء وهدر لكرامتهم في العراق وسوريا واليمن الاردن وليبيا ... جميعها هي قضايا اجتماعية عامة وتعتبر من صميم المسؤولية الجماعية التي يجب ان يتصدى لها كل المجتمع دون هوادة واستخدام كل السبل المتاحة للحد منها واول مايمكن فعله هو ان يقدم الناس في مثل هذه الحوادث بلاغات ضد مرتكبي هذه الجرائم والمطالبة بمعاقبة الجناة , قد يفلت الجاني مرة او مرارا بسبب الفساد المستشري وقوة نفوذ سلطة العرف العشائري والديني في هذه الدول ولكن يبقى الوقوف ضد هذه الافعال الاجرامية امرا ضروريا ولا بد منه بغية ايقافه او الحد منه شيئا فشيئاً فهو على الاقل إعاقة لجرائم مماثلة من المتوقع ان يتكرر حدوثها في المستقبل .

من الضروري ايضا ان يفهم الناس في العالم العربي والاسلامي ان العلاقات بين الجنسين هو امر طبيعي وان الحب هو ارقى المشاعر الانسانية على الاطلاق وانه يحب ان يكون مباحاً للجميع وان يطلق سراحه من هذا السجن البغيض . فقد طال حبس الرغبات الانسانية الطبيعية للشباب في بلادنا كما طالت عبودية المراة وتحجيمها وتكميمها وهدر كرامتها وحرمتها . وإن كنّا حقاً نريد الحرية والتقدم لاوطاننا فلا بد من المطالبة بتحرير المراة ورفع كل انواع وصنوف الظلم والتمييزعنها , فالحرية هي الشيء الوحيد الذي لا يتجزأ ولايمكن صبه في قوالب التقاليد والدين والعادات الموروثة . فلا عدالة بدون رفع الظلم عن نصف المجتمع ولا حرية بدون تحرير المراة من اسرها الذي طال زمانه .



#سوزان_امين (هاشتاغ)       Sozana_Amin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة على واقع الاسلام السلفي واليمين العنصري
- مشكلة العنف الاسري ضد المراة في السويد , الامكانيات والتحديا ...
- خمسون زهرة ايزيدية اخرى رحلن عن عالمنا دون حداد
- تقييم لكتاب أنعتاق فكر متمرد حطم اصفاده , للكاتب هاشم المدني
- دروس من التاريخ الغربي والطريق الى انشاء دولة مدنية علمانية ...


المزيد.....




- استغلى الفرصة وسجلى.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجز ...
- إدارة بايدن خططت لإنفاق 32 مليون دولار على الختان في موزمبيق ...
- كاميرا ترصد لحظة مذهلة.. غرباء يساعدون امرأة في الولادة في م ...
- كيفية التسجيل في برنامج منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائ ...
- امرأة متحولة جنسيا تحول حياة صبي عمره 14 عاما إلى كابوس في م ...
- “هتقبضي 8000 دينار شهرياً”.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- وفاة امرأة وابنتها متأثرتين بإصابتهما بهجوم ميونخ
- رابط تقديم منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر
- “قدمي الآن”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- في ليلة عيد الحب.. إطلاق نار على امرأة في حانة ببريطانيا


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سوزان امين - حرية المراة جزء لا يتجزأ من حرية اوطانكم