روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 17:25
المحور:
الادب والفن
هذه الأرض ..
لم تعد كسابق عهدها في الوفاء
لم تبتسم على وقع أقدام الياسمين
لم تلبس من ألوان جنوني حين جنوني
لم تحاور الشمس من نطفة الانزلاق
لم تتكلم بلغتي وأنا أصم التعبير
ولم تضمني جدائلها
مذ هبت رياح التمرد من بين عينيك
وألقتني فوق سكة الاغتراب
وحيد أنا .. وكأسي المكسور من حمل الهلوسات
نسامر في عزف منفرد على إيقاع سكر سرمدي..
طلقات محشورة بين أوتار .. كانت يوما شرايني
ونندب حظنا العاثر
أنا .. أخيط الشوارع المثقوبة
وأبقي على نافذة وحيدة كرئتي
علها تصطاد من نسيم الليل .. صوت عطرك
ليراقصني كحبات مسبحة
فوق طاولة العربدة ..
حين ألوذ من نفسي إلى نفسي
وهي .. تبتلعني كل مساء بجليد مشوي على صدى آهاتي
تعد قرقعة الشواء في أحشائي
تحصي شرارات النكوص في عيني
واحدة تلو الأخرى
تحملني كريشة منتوفة
ألقت بها غبار الهزيمة في عرض الهلاك
تنتصر في جموع الليل على صراخ
وتنهزم مكسورة بين أصابعي ..
حين أستدعي إلى الرقص مرة أخرى .. عينيك
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟