أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد عبد القادر الفار - زايون














المزيد.....

زايون


محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 6341 - 2019 / 9 / 4 - 21:42
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


زايون... لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم...

زايون الدافئة... دافئة لا لقربها من لب الأرض فقط، بل لأنها آخر ما تبقى للبشر، آخر خزان بشري حر مفصول عن الماتريكس... لا تصدق أن السادة الآلات قد يقدمون على شطبها تماما. هم سيغرقونها بالطوفان ثم يرسلون بأنفسهم من يعيد بناءها، وهذه هي وظيفة المختار، اختيار 23 فردا من داخل النظام يعيدون معه بناءها وإعادة تشغيل النظام بأكمله مرة جديدة.

السادة الآلات يحتاجون زايون لأسباب مهمة:

1-لم يمكن الاتيان بنظام يرضى عنه جميع البشر دون تمرد. النسخة الأفضل من الماتريكس كان فيها واحد بالمئة من الرافضين للنظام المتمردين عليه، وهذه كانت افضل نسبة على الاطلاق. ولكن هذا الواحد بالمئة بالنسبة لعالم فيه سبعة مليارات مثلا يساوي سبعين مليون متمرد. وهو يضاهي تعداد دولة مثل تايلاند. وخروج هؤلاء الواحد بالمئة الى ملجأ خارج النظام هو أأمن بالتأكيد لاستمرار النظام من بقائهم داخله ينشرون المشاكل.

2- النظام معرض ولو باحتمالية بسيطة الى حدوث عطل مدمر يفصل الحاضنات البشرية التي تغذيه بالطاقة ويميتها ويلغي مصادر الطاقة وفي هذه الحالة يشكل سكان زايون خزانا بشريا احتياطيا.

3- المتمردون في زايون حين يحاولون الاتصال بالبشر الموصولين بالماتريكس لحملهم على الثورة، فهم دون قصد يساعدون النظام في تنقية نفسه من عناصر لديها الاستعداد لتصبح ضارة، ويساعدون السيستم على معرفتهم وتعقبهم.

كل هذا يفسر لماذا يبقى عملاء السيستم الصغار وحتى المتوسطون محجويين عن معرفة موقع زايون الفعلي ورمز الدخول اليها. فهم مبرمجون على البحث والتدمير، وتدمير زايون من الضروري ان يتم من خلال المختار فقط، الذي يسمح بتدمير زايون في كل مرة ويختار 23 فردا من داخل النظام يعيد معهم بناء زايون من جديد.

ولماذا تدمير زايون ضروري كل فترة؟

لأن زيادة اعداد افراد المقاومة داخل زايون سيؤدي الى اختلال في الماتريكس خاصة حين يصدقون انفسهم ويتخيلون انهم ند فعلي للنظام ويحاولون تحرير جميع الموصولين بالماتريكس.

وجود زايون ضروري، واحتواؤها ضروري....

العرافة استطاعت تحقيق صيغة جديدة لم نعلم الى اي زمن يمكن ان تدوم، وهذه الصيغة تضمنت بقاء زايون دون تدمير مقابل مساعدة المختار للسيستم على البقاء، كون العميل المتمرد سميث اصبح تهديدا للطرفين. اي ان اغراء سميث بالتمرد كان ضروريا حتى يصبح السيستم بحاجة المختار ويستطيع المختار عقد الصفقة. وهذا لا يمكن ان يكون التنازل الوحيد المطلوب من المختار ومن زايون. حتى تستمر هذه المعادلة ينبغي ان يستمر احتواء زايون وان تنسى الى الابد شعار تحرير البشر من النهر الى البحر بفتح الحاء. ببساطة تحولت المقاومة الى حليف لمن كانت تقاومه في مواجهة متمرد جديد؛ متمرد لا يريد لوجوده ان يظل مرتبطا بالغرض منه داخل السيستم، وهذا المتمرد هو العميل سميث، الذي رفض ان يلغى بعد ان استطاع المختار التفوق عليه وبالتالي انهى الحاجة اليه داخل السيستم (جعله اكسبايرد).

كل تلك ضرورات مبرمجة، والمخرج منها هو فقط حالة الوفرة. الآلات حال توفر مصدر طاقة بديل عن البشر لن تمانع تحرير كافة البشر من الماتريكس.

والآن تخيل لو حللنا مشكلة الحيز الذي نتصارع عليه عن طريق امكانية التوسع والاستيطان في كافة أنحاء الكون.

او نحل مشكلة الزمان المحدود بتحقيق الخلود...

الوفرة حل لكل شيء ولكن النقص شرط لحدوث حبكة.



#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - 6
- حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - الفصول الخمسة الأولى
- حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - 5
- حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - 4
- حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - 3
- حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين - 2
- رحلة إلى شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة (5)
- حين أخفى تاكاهيرو ذاكرة الرجل المسكين
- لعبة الذكريات - 2
- سأبني جداراً
- لهذا السبب، لا أبالغ في انتقاد أردوغان
- مسودّة شعبيّة لصفقة القرن
- جمال المرأة، كحسرة للرجل - 2
- رحلة إلى شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة -4
- فلسطين إذ تجعلنا أناركيين
- قليل من الحقد، كثير من الخوف
- رحلة إلى شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة -3
- معنى الموت في المستقبل
- ما هو الإيجو، وكيف تمنعه من حجب سلامك الداخلي ومحبتك غير الم ...
- متى


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد عبد القادر الفار - زايون