السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)
الحوار المتمدن-العدد: 6341 - 2019 / 9 / 4 - 13:15
المحور:
الادب والفن
بى حشد تجاوز العدد
بى وحدة تجاوزت الواحد
بى صفر تجاوز العدم ..
*
خلف وجهى
دار كئيبة
تصير فيها الجمالية بشاعة والبشاعة جمالية
على حسب المنطوي المصلوب فيّ .
*
فى باطن الألوهى ثمة طفولة منتكسة لا تستطيع الخروج من نفسها وربما لا تجد تعبير عنها إلا بهذا العنف التخيلي فى رأسها وهو نحن / موقعة ما فى راسها .
*
وروحى بعد النفي والتجريد نقية
كجهة الوجد فى الباطن الطفولي .
*
أحارب ما لا ينتهى فيّ
ما لا يفنى
ما لا يطاله عقلى من وجدانى ..
*
والنشوء صدفة تتكىء على أنقاض صدفة على صدفة على انقاض صدفة ..
فدع نظامك الوهمي فى الواقعي فقط
اما خلوة المعنى فوضوية بتركيز ..
*
روحى من الوحدة توارت خلف المتواري
احتجبت خلف المحتجب
ذابت فى السواد المطلق النائي الذى لا أحد فيه ..
*
وبعضي من الحياة وبعضى من الموت
وكليّ من الشعر
الذى لا يغض فيه عن فيّ
وبعدَه عن بعدى
وقبله عن قبلى .
*
ما الذى يحدث فيّ ؟
إنى أمتد كأرض ثانية فى النشوء
بدون خوف وبدون تردد فى الكون
أتكون كنهار أبدي بلا مغيب
شديدة شهوته للحياة العارية أكثر .
*
شطرتنى التصاوير
إلى كائنات غريبة
ابتلعتنى المخيلة بكل حدسي وحسي
ونخرت فيّ الذرات المسمومة المليئة باشواق للعدم
هل أنا عاصمة الهول ومطلقه يا شعر ؟
لاحدودى تفرقنى عن كل أحد .
*
دلالة كل شىء ملعونة بالطين المنتثر من انفجار الحجب الأولى والأخيرة .
*
والشمس فى الوجد طليقة كما كل الكون
تحفر بضوئها وشوم القبلات على الجدران
وتدلق حرارتها فى بواطن العيون ..
*
لا قانونية لخصوبة الفناء فى الوجد
لا مسمى أو تعريف
دلالات فقط تُدرك وتٌدرك بلا انتهاء خارج اللغوي .
*
هل أنا مقابر الأضواء الحالكة
التى أهرقت احتوائها على ما لا كتلة له
على المجرد رضيع العبث والفوضى ؟
*
لا تخلقوني اثما وتصلبوني
ادركوني واصلبوني
اخلقوني عن علة
اصلبوني عن هوية ..
#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)
Elsaied_Abdelghani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟