رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6341 - 2019 / 9 / 4 - 00:48
المحور:
الادب والفن
قُبُلاتٌ وَ مُقَبِّلاتْ .. وأشياءٌ أُخرياتْ .!
رائد عمر
A - إنفرَدَتْ بطرحها عنِ النساء .. أخذتني على إنزواء .. وسألتني بحياء , قالت : , فإخبرني اذا ما من مغزىً مفترض وغير معلن وراء ذلك .؟ , ثمّ هل من علاقةٍ جدليةٍ مخفيةٍ ما في الربط بين تلكما المفردتين او الكلمتين .!
في النصفِ الأولِ من ردّي او إجابتي ذكرتُ : , لكنّ الخلاصة المستخلصة أنّ كلتا القبلات والمقبلات تشكّلان من نواحٍ لفظية وصوتية + عملية وتنفيذية ما يساوي او يعادل
" قبول وإستلام واستسلام " ايجابي بغية التحوّل والإنتقال التلقائي لما سيجري إنجازه داخل الجسد , عَضَّتْ الفتاة شفتيها او على شفتيها بخفّةٍ وبخِفّة دم وقالت باستحياءٍ : أنّ الفكرةَ وصلت مبكراً ولا تتطلّب إيضاحاً او وسائل إيضاحٍ اكثر .!
B - تَنّورة وَ تَنّور .!
ما أنْ آثرتُ واوشكتُ على ترك ذلك المكان المنزوي , حتى مسكتني من يدي ذات الفتاة لا شعورياً , تزعم أنَّ تساؤلاً مقارباً انبثقَ عندها توّاً .! , وتطلب تفسيراً ولو بصيغةِ حدٍّ ادنى , ذكَرَتْ أنَّ ما يشغل رؤاها نفسياً وفكرياً هو تشابهٌ صوتيٌ نسبيّ في اللفظ والنطق بينَ " التنّورة والتنّور " , مع ادراكها المسبق لإستحالة وجود ايّ علاقةٍ ممكنة بين المفردتين , فهل من معنىً مفترض لهذا التقارب البعيد او التباعد القريب .؟
وقلتُ – فيما قلتْ – بغضّ النظر عن وجود تقارب نسبيٍ في عدد الحروف بين الكلمتين " وبضمنها حرف النون المشدد "
فأنَّ القاسم المشترك بينهما هو النّور ! وليست هنالك من دواعٍ تستدعي للإشارة عن النور المنبعث من التنّور , أمّا ما تحتَ التنورة وما تخفيه ورغم أنْ لا علاقة لي بذلك , لكنّ الأدباء يعتبرون تلك المنطقة المحرّمة نهاراً بأنها تشكّلُ نورا في الليل , ويعدُها العلماء العلميون نوراً غير مرئيٍّ قد تمثله الأشعة تحت الحمراء او البنفسجية وربما اشعة " غاما " .
وبرغم أنّي لا افقه في فقه الفيزياء كثيراً , إنما بمقدوري أن اضيف : - انّ التنّور يشكّلُ إطاراً لموضعٍ تنبعثُ منه حرارة ولا خلاف على ذلك , أمّا التنورة من الناحية المعنوية ومن زاوية الأدب العربي او العالمي فأنها تنجز ذات الدَور او اكثر . لكنَّ قطرات العرق كانت تتصبّب من وجه الفتاة كما زخّات الدوش والأمطار حياءً واستحياءً " ولا حياءَ في العلم" , وأنا عرقتُ قليلاً ايضاً ...
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟