أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة هوادف - قصة وعبرة:2














المزيد.....

قصة وعبرة:2


أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 11:19
المحور: الادب والفن
    


يحكى أن رجلا دخل إلى مملكة وراح يتجول في شوارعها وهو ينادي " أنا رجل سياسي، أحل كل المشاكل وأصالح بين المتخاصمين ...أنا سياسي".
فسمع الملك نداءه....وطلبه إلى مجلسه
الملك : أنت سايس، يعني تربي الخيول، عندي فرس عنيدة أريدك أن تسوسها وتدربها.
الرجل : يا مولاي أنا سياسي ولست سائسا، وليست حرفتي تربية الخيول.
الملك : هذا أمر ...اذهب واعتن بفرسي، وإلا قتلتك.
الرجل مذعورا: حاضر يا سيدي.
أمر الملك بوجبتين للرجل، رز وحساء في الغداء والعشاء.
باشر الرجل تربية الفرس أياما ثم هرب، فقبض عليه حرس الملك وقدموه له.
الملك : لماذا هربت ...هل وجدت في فرسي عيبا جعلك تهرب من تربيتها؟.
الرجل : سأخبرك عن عيب فرسك ولكن امنحني الأمان.
الملك : منحتك الأمان ....ما عيب فرسي؟.
الرجل: فرسك أصيلة، لكنها لم ترضع من حليب أمها.
غضب الملك من كلام الرجل واتهمه بالكذب، وزج به في السجن. ثم أمر بإحضار السائس السابق. وسأله : " من أين رضعت فرسه، وإلا قطعت عنقك".
قال السايس: " عندما ولدت فرسك ماتت أمها، فلم أجد لها حليبا سوى من بقرة كانت في الحظيرة، خفت من بطشك فأخفيت عنك الخبر".
أمر الملك بإحضار الرجل من سجنه، ثم سأله:
- كيف عرفت بأن فرسي لم تعد أصيلة؟.
قال الرجل " الفرس لا يبحث عن الكلأ والعشب، بل يحضر إليه وهو رافع رأسه، فرسك كانت تتصرف كالبقر فتبحث عن طعامها وتطأطأ رأسها له".
أعجب الملك بفراسة الرجل، وأمر بأن يجعله مستشارا لزوجته الملكة.
رفض الرجل لكن الملك هدده بالقتل، فامتثل الرجل لأوامره، ثم أمر الملك بتزويد وجبة السايس بدجاجتين في الغداء والعشاء.
اشتغل الرجل مع الملكة أياما ثم هرب، فألقى الحرس القبض عليه وقدموه للملك.
الملك : ماذا وجدت في زوجتنا الملكة حتى هربت؟
الرجل : وهل ستمنحني الأمان لو أخبرتك؟.
الملك : نعم ...لك ذلك.
الرجل : زوجتك ملكة، و لكنها ليست ابنة ملوك كما تتصور.
غضب الملك ووضع الرجل في السجن. ثم سافر إلى حماه والد زوجته في المملكة المجاورة، وعندما اختلى به وضع السيف على رقبته وقال له : " أخبرني ما حقيقة نسب ابنتك لك".
قال له حماه: " نعم هي ليست ابنتنا من صلبنا، كانت عندي ابنة عمرها عامان ماتت مريضة، وكنت قد اتفقت مع والدك على تزويجها لك عندما تكبر، عندما ماتت أحضرت طفلة من الغجر وربيتها على أنها ابنتي...وزوجتها لك".
عاد الملك إلى مملكته ...ثم أخرج الرجل من السجن وسأله
- كيف علمت بأصل زوجتي ...؟
فقال له : " من طباع الغجر أنهم يغمزون حين يتكلمون، وزوجتك كثيرة الغمز في الكلام..."
زاد إعجاب الملك بالرجل، وقرر تعيينه خادما لأمه، حاول الرجل التهرب لكن الملك هدده بالقتل ...فقبل وأمر الملك بأن يضعوا خروفين يوميا للرجل في غدائه وعشائه.
بعد أيام .....هرب الرجل ...حتى أحضره الحرس .
الملك : ماذا وجدت من أمنا....؟
الرجل: وهل ستمنحني الأمان ؟
الملك : نعم ...قل ما عندك.
الرجل : أنت ...أنت لست ابن والدك الملك .
غضب الملك وأودع الرجل السجن. ثم ذهب إلى والدته
- هل أنا ابن الملك؟
حاولت الملكة الأم التهرب من الإجابة ثم استسلمت معترفة
" كان زوجي الملك عقيما، ومع ذلك يتزوج في كل عام من بنت من بنات المملكة، وبعد تسعة أشهر يذبحها إذا لم تنجب، حتى تزوجني، فاضطررت إلى معاشرة طباخ القصر ..فأنجبتك...".
عاد الملك إلى القصر وأمر بإحضار الرجل، ثم صرخ قائلا له
- تبا لك كيف عرفت سرا خطيرا كهذا ؟
رد الرجل : " الملوك لا يكافئون بالطعام، وأنت كل مكافآتك لي كانت عبارة عن تزويد طعامي، و...الطباخون هم من يكافىء بالأكل وليس الملوك...!!



#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة وعبرة:3
- نشيد حراسة الراين
- الأمثال الشعبية الجزائرية
- أغنية ثورية من الأوراس
- الألغاز الشعبية الجزائرية
- قصة وعبرة:1
- قضية هروب النمر في تڨرت
- سولكينع وفن الرقص على الجثث
- قالو ناس بكري :حلقة رقم6
- قالو ناس بكري :حلقة رقم5
- خالد نزار ورقصة ديك المذبوح
- ناس بكري قالو:حلقة رقم4
- ناس بكري قالو:حلقة رقم3
- ناس بكري قالو:حلقة رقم2
- ناس بكري قالو:حلقة رقم1
- المرحلة الأنتقالية ....الملعب الخطأ في الجزائر
- كلمات عن أسامة عكنان
- الزواف وحقدهم على مدارس أشبال الأمة
- باقة فيسبوكية عن الجزائر وحراكها المبارك- القصف المركز على ج ...
- حادثة هشام بوداوي وحادثة الرئيس اليامين زروال


المزيد.....




- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...
- الجزائر: ترشيح فيلم -196 متر/الجزائر- للمخرج شكيب طالب بن دي ...
- وفاة النجم الأمريكي الشهير تيتو جاكسون
- مصر.. استعدادات لعرض فيلم -إيلات- الوثائقي في ذكرى نصر أكتوب ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة هوادف - قصة وعبرة:2