ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 14:25
المحور:
الادب والفن
غرب المنفى نهاية الأرض
جحيمي
خذلان ٌ يتلطى
فرار وجهي المستعار
وهم ذروة الفاجعة
غيم القهر
دمع نسل التلال
معجزة الصليب عروق بعل
شرفات الخصب
أروقة انتظار
أهرع من صباح النخل المزيف
تاريخ قصيدة
حزن الأنقاض
حبة حنطة حجرية
رماد كهف
قيامة العدم بين نجمتين
عطش البيادر إلى صوت العزف
وهم أليعازر
مرآة الرمل
وحي ّ ٌمحموم
غلال سحر المدح
طال ملاذ رقادي
وفارقتني حكاية عطف
غابة نار الهمس
أحمل أثير الظلال مسكني
هنا حيث أشتاق لمنبر ظمأي
أبدد لهاثي في حريق الندى
حقول نهديك تحت أظافري
صلاة وعد
تلهو الحكمة البخيلة
عويل أسرار
مواسمي خلف الموج
كتاب أصداف
أوردتي ذابلة
نافذتين من فراغ
شعاع الشيطان في غسق الزنبق .
أكفان المقابر المنسية
ندى الشهيد
أشواك الشرفات
تلعق عرشا ًيتهاوى
على الأرض سحر الحرية
كومة الكتب
أمعاء رُدهات سَكينة
زينة إفراط لا يعبأ
ضلوع ُسردابٍ يبوح
أسرى نعناع الشموع
ههنا لا نُلْقي بالاً لأحد
هجاء الفنون وِبالْ
وأسباب العيش
َتلَّمُس عيب الأنساب
كمن مستهم دسيسة الأسرار
رضا الطاهر مجد السماء
اختلاج السنديانة
سراويل ذاكرة بيتي
أصداف أسلحتي
بقليل ٍمن الهواء .
أفهم عويل الوردة
اشتياق نضوب
قنوطاً يتباهى
قفار أخيلة لم تولد بعد
تفضح حكمة الأجراس
يأس الكأس المترعة
فخاخ الضجر
خداع الرواية على مشارف المساء
أبواب العُمر المهجورة
فراغ طريق ٍشاحب
آخر الحائط
خذلان أصفاد الأقدام
تماثيل سيدة البراري وهي تنتحب
وسادة تاج المخلوقات
تحتضن نميمة الأشلاء
من جسدي
خوف جسارة التآلفات
أنقاض ما تتظاهر به الحياة
غابة قوس قزح
زجاجة اكتراث
عجائز الإنتظار
حجاب الينابيع على ألواح القهر
رثاء العابرون
من سلال الروح .
نائما ً مثل نبيذ صبارة الراحلات
على لغز موتي
جسر نهر
مقعد الغرباء زينة
خوذة الأنخاب المنهوبة
شريعة فجيعة الأمم
أجلس متعبا ً في جنوني
شظايا الغيوم التي تركتها
تباغت جسدي
هذيان الطاعن في السفر
مثل نبيذ حزن الشرفات
على مهل
جثث الرصيف
يسألون عن وهم الأسماء
وهل الجهات شغف عترة النبي
لو كان الطين كلام
لما اقتتلت مرايا الحانات
في مديح شهوة الغدر .
يضعون الحصى في جيوبهم
وعين الماء في حدقات العيون
أكفهم مفتوحة تمتد للغريب
وأدوات المطبخ النحاسية
إرث زفاف ٍ محتمل
لا تدركهم النهايات
خلف التلال المعصومة عن الخطأ
تجدهم
يتزاحمون في بيت الرغيف
يرممون ثياب الذكريات
ويحدثونك للحظة
عن أحلام ٍ تراودهم
منذ ملايين السنين
عن الحزن
عن ضوء القمر
عن نافذة البحر وهي تغرق
عن دالية الكرمل
عن جوع الرصيف
عن كلام التراب
وعن حواف مصير السفر .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟