فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6337 - 2019 / 8 / 31 - 21:05
المحور:
الادب والفن
قَمْلَةُ الوطن...
السبت 31 / 08 / 2019
أنا في المحبرة ...
فعل
مبني للجنون...
واسم
يمنع الصرف من الفضول..
وحرف
مبني على المُصَادَفَة أو المُفَارَقَةِ ....
يَبْلَعُ إِسْبِّرِيناً مغشوشا...
كي تسترجع الجملة صحتها العمومية...
أشرب لبنا مسلوقا
ثم أشوي قَمْلَةً على رأس قَصَّابٍ
يُقَسِّطُ اللحم بالمُجُونِ
أمامه فقيه ...
يبحث عن ْمَنْ يُحَلِّلُ له
مُعَاشَرَةَ امرأة ...
اسْتَنْفَرَتْ حواسه التي لا نعرفها
فترك سُبْحَتَهُ وتاه في الطرقات...
تحت الطاولة ...
بائع مخدرات يُهَرِّبُ أعضاءه
مُنْتَحِلاً
شخصية بائع الأحلام...
وعلى الجانب الأخر ...
بائع كَوَابِيسَ ...
مُكَلَّفٌ
برمي الجماجم على العابرين
من الحرب إلى الحرب...
ومُتَشَرِّدَةٌ
تنفض عن القمامة
هَوَامَهَا...
تلك الروائح السائلة...
تلك الوجوه الملساء...
تُقَايِضُ
الأوهام بِلِحْيَةٍ ضفراء
رسم عليها الزعفران
رائحة الزَّعْرُورِ ...
ثم تقود
قُطْعَانَ الأحلام المُشَوَّشَة ....
لِزَرِيبَةِ
خارج المدينة...
يصمت المُكَبِّرُ ...
وتَنْتَهِي الجملة إلى ضمِّ أطرافها
بين مبتدإ وخبر
لست تلك القملة...
لكنها القملة
تزعج رؤؤؤؤوس الأغبياء... .
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟