إعادة بناء اليمن واليمينيون ، المهمة العربية أولى للسعودية ...

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

إعادة بناء اليمن واليمينيون ، المهمة العربية أولى للسعودية ...

مروان صباح / يتساءل المراقب عن أبعاد خطوة الانتقالي في اليمن ولأن الانتقالي مازال يراهن على إعلان انفصال الجنوب اليمني عن شماله تحت مسمى الجنوب العربي ، يتساءل المتسائل مع المتسائلين ، ولأن ايضاً التاريخ العربي الموحد يخلو من هذه السيناريوهات في تاريخه ، فإن المحللون غير مؤهلين للخوض في مثل هذا المجال ، إذاً إذا كان مفهوم العروبة يقتصر على الجنوب إذاً الانتقالي يعترف مبدئياً بفارسية الشمال أو على الأقل بعدم عروبته ليصبح مشاع لمن يرغب باحتلاله .

لهذا ما حصل في الآونة الأخيرة في مدينة عدن وضواحيها المترامية هنا وهناك هو مؤشر خطير لا بد للأمير محمد بن سلمان ولي العهد أن يضعه في مستوى الطعن بالظهر وأن يحفظها في ذاكرته الجمعية من أجل استحضارها في المستقبل ولأن ايضاً جاءت في ظل المعارك الذي يخوضها التحالف العربي والجيش اليمني من أجل إعادة اليمن بالكامل للدولة وللحاضن العربي ، يأتي من لدي الرغبة بتقسيم اليمن بل تعتبر المحاولة بمثابة محاولة افشالية لمهمة التحالف الذي أخذ على عاتقه دحر المخطط الإيراني من اليمن بل ايضاً ترمي المحاولة إلى نقل الخنادق من مواجهة الحوثي في اليمن إلى السعودية والخليج وهذه المغامرات الطفولية لا يأتي منها سوى الكوارث بل تصب في تقسيم الصفوف المتراصة من أجل إنهاء الخطر الحوثي ومشروعه الرامي إلى أبعد من اليمن ، لهذا وجب الحزم مع من يفتعل هذه الطفوليات ويصر على افتعالها .

من هنا أقترح على المملكة السعودية إعادة التعامل مع اليمن بشكل ممنهج وأسلوب يضمن في المستقبل مواجهة أي مفاجآت غير محسوبة ، لهذا من المهم إنشاء أكاديمية عربية كبرى تختص بالتدريب العسكري والأمني والفكري وبالتالي تتولى تدريس ابناء القبائل وابناء المدن اليمنية بشكل يراعي تعاقب الأجيال ويحفظ انتمائهم وتوجهاتهم المرتبطة بعمقهم العربي ، لأن دارس للصراعات الداخلية في اليمن ، يجد جميعها ناتجة عن ضعف الانتماء للهوية الجامعة بل ما يجمع الناس في اليمن ، هي ثقافة قبلية ومناطقية ففي كل موقف أو أزمة ينكشف حجم هشاشة الدولة وهذا ايضاً يفسر كيف تمكن الإيراني بسهولة من اختراق المذهب الزيدي وبشكل واسع وتمكنوا الحوثيين من الإمساك بصنعاء بهذه الطريق ، وبالرغم من جميع الجهود المبذولة من أجل تفكيك المنظومة الأمنية الحوثية في مدينة صنعاء إلا أن الحواضن في صنعاء وفرت الاستمرار للحركة وبالتالي في المقام الأول ، النهج السائد والمتبع يحتاج إلى مراجعة لكي يفكك المراجع الأسباب والظروف التى جعلت الناس في صنعاء تستسلم بهذه السهولة لواقع الحوثي ومن ثم يبني المراجع نهج جديد يعيد بناء الانسان اليمني على فكر عربي قادر على جمع الجميع في بوتقة وطنية تحفظ الدولة والحدود من أي اختراقات وأيضاً يرسخ انتمائه العروبي . والسلام
كاتب عربي

#مروان_صباح (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات