احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 09:45
المحور:
الادب والفن
عبدالله أبو راشد التربوي والفنان والناقد التشكيلي، الفلسطيني السوري. المتخصص بعلوم التربية وإعداد المدرسين والتذوق ونقد الفنون.هذا التعريف الانيق الذي عرف فيه الصديق عبدالله ابو راشد المتابعين له على نفسه واسف انني لم اعرفك شخصيا ولكن تعليقاتك الجريئة والعميقة على مساهماتي في الفيس بوك عرفتني على معدن نادر من الناس بات نادرا جدا جدا :الطيبة وحب الناس والعمق الفكري ..
لم انتبه انك قد اصبحت صديقا غائبا الا قبل ايام واليوم اجد نفسي اكتب اليك ايها الغائب الحاضر الذي علم الناس سبل التذوق الفني وقدم ابداعاته في مجال النقد الفني وكانت ذخيرته المعرفية كافية لنقف له بكل اجلال واحترام ..
الأخ العزيز الراحل عبدالله آلمتك الدنيا وهذه الحرب الاستعمارية على الشعب السوري وكنت مثلنا نريد ان يتقدم الشعب السوري في مجال حرياته وكنت ونحن لا نرغب بأي اذى ينال احدا في سورية ولكن التوظيف الاستعماري غدر بالجميع وكانت جحافل المرتزقة وجلهم من مداهني السلطة السورية نفسها الذين فجأة اصبحوا ثوارا لأن هناك مئات المليارات من البترودولارات قدمت لذبح الشعب السوري..
كنت نقيا وبقيت محتفظا بهذا الصفاء وكما هي العادة يموت الطيبيون والمبدعون والعشاق لأن الألم يعتصرهم ويهجم عليهم فينهكهم فيرحلون على عجل..
سلاما عليك وسلاما لك وسلاما لذكراك العطرة بالفن والابداع ايها الأخ الغالي وايها الطيراوي ابن طيرة الكرمل التي كانت تجمع اهلنا سوية عبدالله
الصديق الغالي والشاعر يوسف عوايص Yousef Awayes الذي يكتب بعطر القلب وبلسمه رغم كل النزف الذي يحاصره من كل الجهات
لا اعرف لم اعتقدت ان لا ام لك او انك تيتم باكرا فهمت في البراري والمنافي على وجهك من اقاصي الارض بكوبا وتونس وغيرها.. ثمة اغتراب كان يتلبسك ومن الصعب فك الغازه ونحن نجلس معا او نقيم كاخوة معا فكأن لا اب ولا ام لك بل شوق لشي ما او شغف بحياة ليست بمتناول ايدينا او غير موجودة اصلا ..عندما علمت بوفاة امك احسست ان ربما بدأت افهم بعض اسباب هذا الشوق والحنين والاغتراب والشغف والحزن والفرح الذي لاينقطع من جبل النار بنابلس فقد اجتمع هنا بان لك وطنا كنت تنتظر العودة الى احضانه جنينا يشعر بالدفء ويتلمس العمر بين جنباته بالاحساس العميق الغير مرئي وليس بالحواس الخمس..رغم كل ما كان يلم بك كنت تخرج باسلا هازئا بالمصاعب وتصنع من فتات الأمل والحب افراحا لا تنتهي تنشرها بين من حولك..و انت اعلم مني ان الحياة مشوار و انت ابن ثقافة الحياة وهناك الكثير من الصبايا الجميلات والاشعار العذبة والاسفار في داخل النفس والبلاد مازالت تحمل طعم الامهات وفلسطين ونابلس وهافانا والمنزه السادس و رام الله فلا تذهب الى طور سيناء ولا تنتظر ربا يكلمك فأنت يوسف يا اخي فاهنأ بهذه الحياة وبأمل ان نلتقي اخوة من جديد وبكل من عرفك واحبك من الاصدقاء والصديقات..
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟