شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 05:24
المحور:
الادب والفن
(الميّت الحي المرحوم إبراهيم الخيّاط)
بماذا أرثيك أيّها الانسان المقاتل
والجندي الباسل
في جبهة الكلمة النيّرة
لم تكن ذلك المجهول
في سماء الادب والفكر
لم يمت فيك
الا الإطار الخارجي
امّا الجوهر
فسيبقى خالداً
حضوره راسخاً
في كلّ خرزة من النمنم الملوّن
المزيّن لجدر بنيان
الاتّحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق
أمّا روحك بين محبّيك
من رفاقك في الاتّحاد..
ستبقى بين الحضور
في كلّ جلسة احتفاليّة
ما بقي الأدب الحي
النابض في الوجدان
وفوق لهب النار
ونثيث المطر
وسمفونيّة الروح العازفة
مع ضربات قلوب محبّيك
في صالة الخلود
وعلى مسرح الادب الحي
الذي يقود المواكب
من ارض الظلمات
الى بوّابة النور
والى انبلاج صاح سرمدي
في حديقة الابجديّة
النابضة بالحياة
والبيارق الخافقة
والدالة على الطريق
المعبّد بالتضحيات.
طيفك لا يبارح عزلتي
وانا جالس في غرفة وحدتي
اطلّ من البعيد
اتأمّلك يا شهيد الكلمة الوقورة والمعبّرة..
دموعي تنهمر
مثل مطر ساعة تربدّ السماء
وينزلق البدر للمحاق
وتغوص النجوم في افق رمادي
وانا التحف عباءة جدي يافع
القلم يضرب عن التحرّك
من دون ما كسل
وهو يرسم الدائرة الفلكيّة
المغطّاة بنسيج رماديٍّ شفّاف
تعبيراً عن الحزن العميق
حيث يموت كلّ شيء
وتسدل الستائر
على نوافذ غرفة منفاي
ولا املك غير نحيب مكتوم حارٍّ لأرثيك
ثمّ أرثيك
ثمّ أرثيك
أيّها البعيد القريب الى الروح
سوف لن انساك
ما بقيت على قيد الحياة
وما بقي قلمي الحزين
وهو ينتظر
قطع المسافة الاطول
لرفع غلالة الحزن
وهو عاشق وظامئ
للانغماس في قنّينة حبر
أسود
شعوب محمود علي
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟