أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي ماضي - صديقي ومنطق العجوز الأنكليزية














المزيد.....


صديقي ومنطق العجوز الأنكليزية


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 07:21
المحور: كتابات ساخرة
    


حدثني احد اصدقائي الحاصل على شهادة البكالوريوس في علوم الطيران ،من مدرسة اكسفورد للطيران المدني في انكلترا، في بداية الثمانينات من القرن المنصرم، انه اسُكِن مع عائلة انكليزية مكونة من ام عجوز تبلغ الستين من العمر وبنتيها، اذ كانت هذه المعايشة جزء من برنامج تعلُم اللغة ألأنكليزية.
واذكر انه نقل لي انه تجاذب اطراف الحديث مع المرأة العجوز فيما يخص العملات الورقية ،وكيف انه بيّن اليها ان النّاس في العراق لا يتداولون بعض العملات الورقية التّالفة، يقول صديقي: انّها ابتسمت مستغربة من ذلك ! واستطردت قائلة : ولكن ياعزيزي لو انني لم اتداول هذه العملة ،وانت لم تتداولها ،وغيرنا لم يتداولها ،فهذا يعني ان الحكومة ستتلفها في نهاية المطاف ،وستعمد الى اصدار عملة جديدة بدلا عنها،وبتصرفنا هذا فاننا نكون قد اجبرنا حكومتنا على انفاق اموال الضرائب التي ندفعها نحن،في مجال غير ضروري ،وسيكون افضل لو تُنفَق هذه الأموال في مجال الخدمات الصّحية او التعليمية ،او الخدمات ذات المساس المباشر بحياة المواطنين.
أعتقد انه ليس من المنصف ان نطالب مواطننا العراقي الذي حُرِم من ابسط حقوقه في نيل التعليم اللازم للأرتقاء بفكره الى مستوى المنطق الواعي الذي فكرت به العجوز الأنكليزية.
ولكنني اجزم ، لو ان سياسينا الذين يتصدرون منصة الحكم ألآن يفكرون بنفس المنطق الذي فكرت به تلك العجوز الأنكليزية الشّمطاء ،لكانت لنا قرءات مختلفة تماما للواقع العراقي الحالي ،ولكان العراق واهل العراق بالف ...الف خير.



#علي_ماضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الحمق في ايران والعراق
- شمس التغير لن يحجبها غربال
- بلدي بين ياسي وتفاءلي
- صراع الديكة
- العقلية البدائية
- لقطات
- دراما المشهد السياسي في العراق
- أحداث ألاعتداء على المراقد... تحت المجهر
- مسكوا الحمار
- حطوتنا الثالثة
- افرحني..ابكاني...اغضبني
- اكلت يوم اكل الثور ألأبيض
- كيف نقيم وننتخب؟
- ما نحتاجه ألآن
- الشروع في قلع الطبوع
- العالم ألآخر
- ثلاث وصايا سيدي المواطن
- هل تتعامل القوى اليسارية والعلمانية بموضوعية مع المسرح السيا ...
- لابداية من القمة
- لماذا نشوه التأريخ


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي ماضي - صديقي ومنطق العجوز الأنكليزية