سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6332 - 2019 / 8 / 26 - 03:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ملاحظات حول العمل الحزبى !
سليم نزال
احدى علامات النضج الحزبى هو المراجعة و التكيف مع المستجدات. حيث تصاغ البرامج الحزبية وفق هدف المصلحة العامة بالدرجة الاولى اى الحزب من اجل الوطن و ليس العكس . و النجاح يتمثل فى قدرة الحزب على تمثيل قطاع من السكان, و اعتماد قيم المشاركة و التوافق و حتى تعددية الافكار داخل الحزب و التداول عبر الانتخابات الحزبية و حل الصراعات الداخلية عبر اليات الحوار و الانتخابات و منح الشباب ادوارا قيادية لتجديد الافكار كل ذلك يساهم فى خلق حياة حزبية نظيفة . فالحزب هو فى النهاية رابطة بين مجموعة من الناس تجمعهم افكار و مبادىء و مصالح معينة . لكن من الخطورة النظر اليها كأنها مقدسة.كما تكمن الخطورة عندما تصبح مصلحة الحزب قبل مصلحة الوطن, و الاسوا عندما تصبح مصلحة قيادة الحزب فوق مصلحة الحزب و اهدافه فى تحقيقة المصلحة العامة.
.الاحزاب العلمانية و اليسارية منها, احزاب تصاغ قوانيها حسب الظروف ومعطيات الحياة لانها تتغير باستمرار, و كل جيل يقوم بالتعديل بما يتناسب مع ذلك. و عندما يتم تخشيب الافكار و تعليبها كما حصل فى الاحزاب الشيوعية و صارت اشبه باحزاب دينية حصلت الكوارث . الاحزاب الدينية تستقى برنامجها من المقدس الثابت الذى يصلح لللايمان الشخصى, لكن ليس للبرامج السياسية لانها تتغير بحكم منطق الحياة .و لذا اعتقد ان الاحزاب الدينية لها قدرة محدوده جدا على المراجعة و التكيف مع مستجدات العصر. .الاحزاب الاسلامية فى راى كلها احزابا طائفية بالضرورة سواء اعلنت ذلك ام لا, هذا بحكم البنية و بحكم الايديولوجية و فهم كل طرف للتاريخ الاسلامى, لذا لا اعتقد انه يوجد حزب يمكن القول انه حزب اسلامى جامع . بقدر ما يمكن القول ان كل حزب يمثل رؤية فقهية معينة داخل الاسلام.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟