أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - تركيا ومعركة ادلب














المزيد.....


تركيا ومعركة ادلب


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6331 - 2019 / 8 / 25 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيا ومعركة إدلب ....!!!!
استراتيجية المماطلة التركية لما يقرب من عام تحت مُختلف المُبررات في تنفيذ اتفاق سوتشي حول الجماعات القاعدية المُسلحة في إدلب قد فشلت في نهاية الامر وقوضت استراتيجية أردوغان العسكرية في الشمال السوري مع سقوط خان شيخون وأرياف حماة الشمالية وريف إدلب الجنوبي بقبضة الجيش السوري ... فالزعيم التركي الذي اهتزت مكانته بشدة في تركيا بعد هزائم الانتخابات البلدية المريرة في استانبول وغيرها في مواجهة حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي , قد راهن كثيراً وبشيئ من الغباء ليس فقط على صبر القيادة السورية فيما يتعلق بإدلب , بل راهن أيضاً على جدية التنسيق والتماسك في الموقفين السوري والروسي في معالجة الوضع العسكري الخطير والمُعقد في إدلب .... وهنا من الواضح أن أردوغان لا يزال يتخبط في دكتاتوريته وقيادته لتركيا من فشل الى فشل .. وذلك ليس فقط على الصعيد الداخلي , بل أيضاً في معالجة الاوضاع العسكرية المُتوترة في إدلب والشمال السوري..... وهنا يُمكننا أن نُسجل الملاحظات التالية :
أولاً : توهم أردوغان منذ اتفاق سوتشي وتفاهمات استانة أو ربما وثق بقدرته على ضبط الجماعات المُسلحة في إدلب وعلى رأسها هيئة تحرير الشام ووضعها تحت أمرته .
ثانياً : كما راهن أردوغان على قدرته في دمج وتوحيد مختلف الجماعات المُسلحة وإخضاعها لسيطرته في إدلب وفي ريف حلب الغربي وادلب الجنوبي وحماة الشمالي , كما هو الحال مع الجماعات المُسلحة الموالية بالمطلق للقيادة التركية كالجيش الوطني السوري والجبهة الوطنية للتحرير المُشكلة من بعض الفصائل المُسلحة بما يشمل أحرار الشام وحركة نور الدين زنكي وألوية صقور الشام وجيش ادلب وغيرها من الفصائل ... ولكن القيادة التركية فشلت الى حدٍ كبير في جهودها لتوحيد هذه الفصائل وفرض التنسيق التام فيما بينها .. والاهم في هذا الامر إنها لم تتمكن من ضبط مقاتلي جبهة النصرة (جبهة تحرير الشام) ومنعها من فرض سيطرتها العسكرية على معظم مناطق إدلب والارياف المُجاورة لها .
ثالثاً : ضاعفت تركيا جهودها وبإصرار مُتواصل في دعم وتسليح جبهة النصرة والجماعات المُسلحة, كما تساهلت في تمدد هذه الجماعات (حتى بعد تو قيع اتفاق سوتشي) نحو مساحات جديدة من أرياف حماة الشمالية وحلب الغربية والجنوبية ... وهذا ما أثار استياء روسيا وأحرجها تجاه القيادة السورية في خرق واضح للمناطق المُتفق عليها في اتفاق سوتشي .
رابعاً : قامت تركيا في مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرتها في تتريك المدن والقرى السورية وأدارتها وكأنها جزء من الاراضي التركية ولا سيما في مجال التعليم وإدخال اللغة التركية الى مناهج التعليم واستبدال مناهج التعليم السورية بمناهج تعليم تركية .
خامساً : الجهود الروسية تجاه فرض التفاهمات وتقريب وجهات النظر وبدء التطبيع بين القيادتين السورية والتركية قد توضحت في الاسابيع الاخيرة مع بدء المعارك الاخيرة من خلال لقاءات مُتعددة بين مسؤلين أمنيين في القيادتين السورية والتركية ولاسيما التي حدثت مُؤخراً في موسكو... ومع إنهيار دفاعات المُسلحين وجبهة النصرة وهزيمتهم في خان شيخون وفشل التدخل العسكري التركي لنجدة هذه الجماعات .. بدأت ضرورة هذه اللقاءات والتفاهمات تفرض نفسها في دفع العلاقة بين سوريا وتركيا بجهود روسية نحو تفاهمات جديدة بموجب اتفاقية أضنا المُوقعة بين سوريا وتركيا عام 1998 .
سادساً : مع هزائم ريف حماة الشمالي وادلب وخان شيخون والصعوبات التي تواجهها تركيا في فرض المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا بمشاركة القوات الامريكية الداعمة لقوات قسد, برزت بوساطة روسية ضرورة تعزيز التفاهمات بين الجانبين السوري والتركي في إطار اتفاقية أضنا بما يُساهم في وحدة الاراضي السورية والتركية على حدٍ سواء .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها
- مادورو .. ومصير اليسار في أمريكا اللاتينية ...!!!!
- فنزويلا وتصاعد ظاهرة اليمين المُتطرف في أوروبا وأمريكا والقا ...
- ملاحظات حول الاحتجاجات الفرنسية بقيادة السترات الصفر ....!!! ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الرابع
- تعقيدات الوضع العسكري في شمال سوريا
- اندلاع التمرد الشعبي في السودان في ظل الصراع الخليجي والاخوا ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الثالث
- فرنسا .. ثورة إجتماعية في قلب أوروبا ..!! هل يُمكن فهم أبعاد ...
- اليسار والحركة العمالية والاشتراكية العالمية ...!!! الجزء ال ...
- التمرد الطبقي في فرنسا ينفجر في وجه ماكرون ....!!!!


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - تركيا ومعركة ادلب