أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هزيمة الداعشي حفتر وتنظيف مخلفاته















المزيد.....


هزيمة الداعشي حفتر وتنظيف مخلفاته


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6330 - 2019 / 8 / 24 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دلالات هزيمة الداعشي حفتر ومليشياته باتت واضحة للعيان وذلك للأسباب التالية:
• تقهقر مليشياته للوراء وخسارتهم الكثير من تمركزاتهم بل تم دحره من مركز عملياته في مدينة غريان.
• انكشاف مخططاته الاجرامية للعديد من داعميه، وخاصة بعد عمليات الخطف ومحاولات القتل لشخصيات معروفه وأخرهم النائبة البرلمانية سهام سرقيوه، وانقلابهم عليه وخاصة من إقليميَ برقه وفزان.
• محاولات الإنقاذ السريع من قبل الدول الداعمة للإرهاب في ليبيا وخاصة الأمارات وفرنسا وأخرها الكشف عن خبراء فرنسيين يقومون بتركيب محطات إرسال للطيران المسير بميناء السدرة لقصف المدنيين والمنشآت المدنية بالعاصمة.
• اعتراف السيد غسان سلامة بأن انتصار الأسلوب العسكري وهماً.
• إعلان قوة حماية ترهونه عن نفسها، بالرغم من تأسيسها من منتصف شهر أبريل، يعني قريباً سيتم تحريرها من عصابات الداعشي حفتر كما حصل بغريان.

انقلاب الكرامة نسخة عن داعش :
ارتبط انقلاب ما يسمى بالكرامة بعلاقة وطيدة مع الفكر لداعشي حيث وظف الدين لانتهاك كرامة الإنسان فأهلك الانقلاب الحرث والنسل والنسيج الاجتماعي وداس على القيم والأخلاق، وقد تركت هذه الافكار الحقودة مخلفات يجب تنظيفها سنقف عندها في هذه المقالة ولكن قبل ذلك سنرى كيف ارتبط انقلاب الكرامة بداعش:
• استدعاء الفكر الوهابي المُدخلي لتبرير القتل بوحشية والخطف والتعذيب بأنه تقرب وطاعة لله..
• بحجة طاعة ولي الأمر يتم الخطف والقبض والقتل وقصف المدنيين.. فأوامر الداعشي حفتر يتم تنفذها بحذافيرها لأنه ولي الأمر وطاعته واجبة.
• بتفسير خاطئ لإرهاب عدو الله كما هو النص القرآني: "ترهبون به عدو الله وعدوكم" يتم التهويل والتصوير الهوليودي للاستعراضات العسكرية الداعشية الحفترية والإعدامات للمتهمين في الساحات العامة.

تنظيف مخلفات انقلاب الداعشي حفتر:
بالتأكيد ما خلفه الداعشي حفتر ومليشياته من دمار للبيوت والبنى التحتية التي طالت المدارس والمستشفيات والمطارات المدنية يحتاج للأموال لمعالجتها وهذا ممكن.. ولكن هناك شروخ فكرية ونفسية واجتماعية ودينية يجب الالتفات والانتباه إليها ومعالجتها بحذر وبتأني وروية!

ترسيخ الدكتاتورية:
حرصت داعش على تكفير الدولة المدنية الديمقراطية وحرص الداعشي حفتر على ترسيخ الدكتاتورية أينما وصلت سلطته ويده الأجرامية فاخترق مجالس البلديات المنتخبة بتكليف مجالس تسييرية وصل إلى تكليف شخصيات عسكرية. وما محاولته الأخيرة بتكليف مجلس تسيير بلدي لبلدية الزنتان إلا دليل على رفضه التام للدولة المدنية الديمقراطية وما ينبثق عنها من أجسام تنفيذية. لذلك من المهم جداً الاستعداد بخطط قادرة على معالجة ما أفسده انقلاب الكرامة من مجالس بلدية منتخبة كما حصل بالمنطقة الشرقية وتنظيف مخلفاته الدكتاتورية.

الفدرالية:
مع انتصار انتفاضة 17 فبراير تم تسريب فكرة الفدرالية من دول إقليمية خدمة لأهداف جيوسياسية وجيواقتصادية إلا أنه نتيجة للمعارضة الشرسة المبالغ فيها التي وُجه بها أنصار الفدرالية في المنطقة الشرقية من سكان اقليم طرابلس بالمنطقة الغربية والذي وصل إلى حد التخوين أحياناً لذلك حاول انصار النظام السابق استغلاله وتبناه أيضاً مؤقتاً الداعشي حفتر ليجد حاضنة لمشروع انقلابه بعد أن وجد الرفض بإقليم طرابلس في 2014 ذهب إلى إقليم برقة ليجد المناصرة والدعم قبل الهجوم على العاصمة. ووجدت بعض الدول الإقليمية وخاصة مصر والإمارات والسعودية ضالتها في الترويج زوراً وبهتاناً استحواذ إقليم طرابلس على ثروات ليبيا وعلى إقليم برقة المطالبة بالفدرالية ليتم تقسيم عادل للثروات بل استدعي التكفير لإباضية إقليم طرابلس إمعاناً في التقسيم ورفض لمدنية الدولة.. وغيب مصطلح المشاركة واحترام التنوع اللغوي والثقافي والسياسي والمذهبي المعتدل! الذي يضمن حقوق الجميع!
وتم تعميق الهوة بين أنصار الفدرالية وبقية الأقاليم الليبية نتيجة للجهل السياسي والخلط بين المطالبة بالمركزية الإدارية المرفوضة والمركزية السياسية المقبولة تقريباً من الجميع!
ولتنظيف ليبيا من استغلال الدول الإقليمية وما سرب من أفكار هدامة من تكفير، وإحداث شروخ في النسيج الوطني الليبي بمجابهة التهديد الفدرالي بإبراز إقليم طرابلس كقوة بشرية علمياً واجتماعياً واقتصادية وسياسية قادرة على توحيد ليبيا.

التكفيريين:
حرصت السعودية على تغطية انقلاب الكرامة بفتاوى شرعية من قبل أتباع الوهابية المدخلية المروجين بأن الداعشي حفتر هو ولي الأمر ويجب طاعته والرافضين لأي حكم مدني ديمقراطي والتداول السلمي على السلطة. ولقد مولت بأموال الحجيج والعمرة من ليبيا نشر المدارس الوهابية التكفيرية بليبيا. ربما انخفضت الأصوات الوهابية التكفيرية لكن بالتأكيد هناك من يستغل الكراهية الدينية التي تم تغذيتها من البعض وفي يقودون بعض المؤسسات العدلية والمدنية فنرى القبض على الشخصيات الأباضية بحجج غير واضحة انتقاماً للفكر التكفيري! وهذا يحتاج من وزارة الداخلية الاهتمام بكل من لهم مناصب قيادية وسبق وأن كان لهم تعاطف مع الفكر الوهابي المدخلي وكره للأباضية.

المنتقمين أولياء الدم:
الكراهية وروح الانتقام التي زرعها الداعشي حفتر في مليشياته دفعها للقيام بأعمال اجرامية وشرعن لمن سماهم أولياء الدم بممارسة جميع أنواع الأجرام والتعذيب حتى الموت لذلك هذا يتطلب فحص لمؤسسات القضاء، وإخضاع جميع المشاركين من القوات المساندة مع قوات بركان الغضب لدورات تأهيل، والتعجيل بتوفير الإمكانيات والاستعدادات اللازمة لحماية هؤلاء المجرمين من مخلفات الداعشي حفتر لحين يقول القضاء كلمته.

السياسة الدولية:
وجود شخصية دموية داعشية متحجرة مثل خليفه أبولقاسم حفتر شجع بعض الدولة الإقليمية والدولية المستعجلة على قضم مصالحها من ثروات ليبيا باستغلاله قبل قيام مؤسسات الدولة.. وهذا يتطلب تنظيف ما علق بهذه الدول من أطماع واهية ومحاولة أعادة صياغة سياسة حيادية تتشارك فيها مصالح تلك الدول مع مصلحة ليبيا.
سينهزم الداعشي حفتر:
نعم تلوح في الأفق هزيمة ونهاية مليشيات الداعشي حفتر والنصر بات لقوات بركان الغضب والقوات المساندة قاب قوسين أو أدنى .. لذلك من الضروري الاستعداد لتنظيف مخلفات الداعشي حفتر التي انتجها بسبب عدوانه على العاصمة طرابلس وعدوانه على بنغازي، ودرنه، ومرزق.. وإعادة صياغة علاقات حيادية مع المجتمع الدولي تتحقق فيها مصالح مشتركة بين الطرفين. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -في الحاجة تمكن الحرية-.. وبمركزية الحاجات تبنى زريبة الجماه ...
- إحاطة مدانة سيد سلامة .. مع السلامة!
- أين ترهونه وبني وليد وسبها وبنغازي من حقن الدم والليبي؟
- الاستخفاف بالأمة .. والعهر الفرنسي لأكثر من مئة يوم يجلب الغ ...
- ماذا بعد؟ .. صفعة أحرار غريان وركلة قوات البركان!
- السيادة الليبية ومجلس الأمن بين المناورة السياسية والتزاماته ...
- علماء وشيوخ ليبيا يفضحون تصدير السعودية للفتاوى المعلبة المض ...
- انسحبوا وأرجعوا لدياركم وإلا حمم بركان الغضب ستحرقكم!
- أحرار ليبيا يتصدون لبلدوزر الداعشي حفتر!
- لماذا نرفض الداعشي حفتر؟
- كيف نتعاطى مع نفاق المجتمع الدولي؟
- الجبهة السياسية تجهز على الداعشي حفتر .. وهو يستنجد بداعش
- المهزوم الداعشي حفتر إلى أين ينهزم؟
- حقتر المذبوح يزعق صواريخ جراد وينعق مدافع هاوزر
- حفتر ينهزم يتدعوش ينتحر!
- من المسئولين عن الحرب في طرابلس؟
- بعد هزيمة قواته يستنجد حفتر بداعش
- لماذا نريد انتصار الدولة المدنية؟
- مشروع مدنية الدولة في ليبيا تحت الاختبار في طرابلس
- ما بين رشاش الإرهاب الأعلامي وخرطوم الحوار العقلاني


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - هزيمة الداعشي حفتر وتنظيف مخلفاته