أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو عراقِيٌ أيضاً














المزيد.....

حمكو عراقِيٌ أيضاً


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6329 - 2019 / 8 / 23 - 17:32
المحور: كتابات ساخرة
    


قالَ لي حمكو : أتدري .. لقد قدمتُ طلباً للمدير العام ، من أجل ترقِيتي وظيفياً وإناطة إدارة أحد المشاريع المهمة ، بي .
* ماذا ؟ هل جُنِنت ؟ بعد كُل المُخالفات التي قُمتَ بها خلال السنوات الماضية ، وعدم إلتزامك بالضوابط والقوانين ، بل وفشلِك في تطوير القسم الذي تعمل فيه ... ثُم تُريد الآن ترفيعاً ومنصباً أعلى ؟!
- بل أنا عاقِلٌ جداً .. والترقية والترفيع والتكريم من حَقّي يارجُل .. ألستُ عراقِياً أيضاً مثل غَيري ؟ ألَم يُطَلَق لقب " مُهندس الحُكم الذاتي " على صدام حسين ، وأيضاً " كاسترو العراق " وراعي الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ؟ ثُم بعدها رَكَلَ الحكم الذاتي وتنازل لشاه إيران عن نصف شط العرب ؟ ونّكَل بشُركاء الجبهة الوطنية وفّرقهم شذر مَذَر .. وبدلاً من مُحاسبته ومحاكمته وإيداعه السجن .. رُفِعَ من " السيد النائِب " إلى القائد الأوحَد والزعيم وحامي البوابة الشرقية ! . حسناً دعنا من المقبور وعهده . اليوم أي بعد 2003 ، ألَم تحدث مجزرة سبايكر تحت حُكم نوري المالكي ؟ ألم يكُن القائد العام للقوات المسلحة حين سقط ثُلث العراق بيد داعش بدون مقاومة فعلية ؟ هل حُوسِبَ على ذلك ؟ كلا .. بالعكس فلقد كوفِأ ورُقِيَ إلى منصب نائِب رئيس الجمهورية ، مثله مثل اُسامة النُجيفي وخضير الخُزاعي ، اللذَين كوفِئا أيضاً على فشلهما وفسادهما . هذا ناهيك عن عشرات الوزراء والنواب والمسؤولين الكبار الفاسدين المتواطئين مع الميليشيات والإرهابيين ، كوفِئوا على أخطائهم القاتِلة ، بترفيعهم وترقيتهم ! . فلماذا حرامٌ عليّ وحلالٌ عليهم .
* أنك تتحدث عن بغداد والحكومة الإتحادية وسلبياتهم وموبقاتهم .. ما علاقتنا نحنُ بذلك ؟
- حسناً ياسيدي .. دعنا منهم ، ولنتحدث عن أقليم كردستان العراق . ألَم نُكُن نستحصل على حصتنا 17% من ميزانية البلد ، حسب الأصول ؟ والتي كانتْ تكفي للرواتب وبعض المشاريع التنموية .. لكن " عّراب " الإستقلال الإقتصادي نيجيرفان البارزاني وبالتنسيق مع " مُهندس " إستخراج وتسويق النفط والغاز آشتي هورامي .. لم يستطيعا تحقيق ذلك ، ففي 2010 مثلاً لم تَكُن حكومة الأقليم مَدينةً بشئ ، واليوم تجاوزتْ الديون المترتبة علينا العشرين مليار دولار !.. وساءتْ العلاقة مع بغداد ودخلنا في دوامة الأزمات والقروض وإستقطاع الرواتب ... وبدلاً من الإنزواء وتحمُل مسؤولية ماحدث .. فأن نيجيرفان البارزاني ، رُقِيَ من رئيسٍ للوزراء إلى رئيس أقليم كردستان العراق .. وآشتي هورامي من وزيرٍ للموارد الطبيعية إلى مُستشارٍ لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة وبصلاحياتٍ واسعة ! .
وحتى مجزرة سنجار وسهل نينوى .. رغم فضاعتها المدوية ، مّرَتْ وكأنَ لا أحد كان مسؤولاً عنها .. بل أن معظم الذين كانوا هناك حينها .. مازالوا اليوم مُقّدَرين وكأن شيئاً لم يكُن ! .
في طول العراق وعرضه ... لم يُحاسَب الفاسدين ولا الفاشلين ولا المُهمِلين ولا المتواطئين ، بل في كثيرٍ من الأحيان ، كوفِئوا واُنيطتْ بهم مناصب أخرى أفضل .. فلماذ تستكثر عليّ ، أنا الذي مساوئي قليلة وأخطائي يسيرة ، مُقارنة بهم ، أن أصبح مُديراً لمشروع وأحصلَ على إمتيازات أكثر .. ألَستُ عراقِياً أيضاً ؟! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمكو ... وموازنة 2020
- علاج المَلَلْ
- زيارة ال - پاپا - فرنسيس إلى العراق
- عسى
- حمكو والبيئة
- وَعيٌ وإرادة
- أحلام اليقظة
- حين يغضبُ حمكو
- ضوءٌ على جَلسة القَسَمْ
- حِجارة شابلن ومسامير عبدو
- تحضير العجين
- فُلان الفُلاني
- الجنون .. فنون
- صَومٌ وإفطار
- قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
- شَطارة
- في الطريق إلى أربيل
- تفاؤل
- بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان
- تموتُ .. عندما لا يتذكرك أحَد


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو عراقِيٌ أيضاً