إنتقام إيجابي

نوميديا جرّوفي

الحوار المتمدن-العدد: 6324 - 2019 / 8 / 18 - 15:30
المحور: الادب والفن
    

إذا أردت أن تنتقم من أحدٍ،أترك له ذكريات جميلة تمِيته وتؤلمه عندما يتذكرها، أجعله يشعر بخسارة ما كان جميلا بالأمس ولم يصبح بدائرته الآن.
كن الزهرة الأنيقة الوحيدة الخيرة ببستانه.
اجعله يفقد ربيع الألوان ورائحة الطّيب بعدك.
اجعله يندم على فقدانك عندما تكون أقوى بنسيانه .
كن كالمحارب المنتصر بالمعركة وتحدّى دقائق الدهر. كن كالسيف القاطع بنسيان ما كان بالأمس.
كن كالباحث والتفت لمستقبل مشرق ينتظرك .
لا تنبش بقبور الماضي، ولا تبكي على رفات الذكريات،فهناك من يجيد السير على جثث من أحبوهم وأعطوهم من أرواحهم.
استمدّوا قواكم من أحلامكم العظيمة .
كونوا سندًا للحزانى والضعفاء وأعطوهم قبسا من نور قلوبكم ،وظلوا أوفياء لمن كانوا سندًا لكم ولو بكلمة طيبة تركت بكم أثرًا ،ولا تلتفتوا لمن هدم أحلامكم فالحياة تريد السعي.
دعكم ممن يحطُّ من أحلامكم .
اشعروا بآلامكم وعيشوا الحزن بأكمله حتي تستفذوا كل طاقة سلبية، وتستفيدوا من تجارب الماضي لتخطيها بمستقبلكم .
فتشوا داخلكم عن إيجابياتكم.
اشعلوا داخلكم تراتيل الحب والسلام النفسي،ولا تسمحوا لمن غير جدير بكم الدخول محراب مدينتكم.
اجعلوا مشاعركم كهيكل مقدس يصعب دخوله.
احكموا غلق دائرة حياتكم بأشخاص يحملون دفء مشاعر لكم ويحملون لكم احترامًا وأهتمامًا.
اعتنوا بكل شئ جميل كان بكم ،ونموا كل شيء داخلكم إيجابي .
وأحبوا كل نبتة خير فبالحب نحيا ونستمر.
تمسكوا بحياتكم الجديدة الملونة بالأمل والمضيئة بالأهداف الجديدة، وثابروا من أجل الهدف.
انثروا بذور الأمل لكل من حولكم ولا تلتفتوا لماضي سحيق أصبح تاريخا، لا تعطوه إهتمامًا غير العبرة والإتعاظ.
اعملوا ،واسعوا ،وحققوا فالنجاح و الوصول لقمّة الشيء أفضل انتقام لمن تركونا في هاوية اللاشي، أو من يضعكوا على رفوف اليأس والنسيان وعدم الإكتراث.
اثبتوا للكون أنكم قادرون على التحدي والسعي.
ابدأوا بذاتكم ،واستبدلوا الأمس ،وأرسموا ،وأصبغوا الغد بألوان مشرقة بها طابعكم الخاص.
لا تستسلموا لركود الحياة ورتابتها،ولا تقعوا في مستنقع الإمكانيات، كونوا قادرين على البحث و عن التغير.
سيتحدث العالم أنكم قادرون على هزم مشاعركم السلبية وتحقيق نجاحكوا .
حتمًا يومًا ما ستكونون.

#نوميديا_جرّوفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات