أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شادي كسحو - تأملات فلسفية 12: اعترافات














المزيد.....

تأملات فلسفية 12: اعترافات


شادي كسحو

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 16:54
المحور: الادب والفن
    



1
أنا لست أحدًا ذا إهاب متسق
أنا صاحب أسلوب وكفى
أنا لست رجل خطب ومحاضرات. هذا شأن رجال الدين وفلاسفة الصف الثالث
إنني أكتب مثلما أحس. أفكاري هي إحساساتي ذاتها. إنها لتستفزني تلك الكلمات التي لم يقلها أو يلوثها أحد.
2
يجب أن يكون لك أسلوب خاص لتكتب. وبعد هذا يمكن لك أن تتكلم عن التاريخ. عن الفن. عن الوجود. عن الحب والكراهية. الأفكار والموضوعات تكفي انحناءة صغيرة لالتقاطها. أما الكتابة. الكتابة أو تلك المقدرة للتعبير عن إحساسك بالعدم. بالفزع. بالحب. فهذا يتطلب ابتكار أسلوب.
3
أتأرجح بين الصرامة والرهافة والسخرية اللا مبالية
ليس لأني عاجز عن تحليل سياسي أو واقعي للأحداث، بل لأني لا أملك بلادة الواقعية ووقاحة الضبط الواقعي للأشياء
لا أستطيع أن أقدم نفسي كشخص متماسك ومتوازن لأنني فعليًا مفكك ومتشذر ومتعدد
لغتي، هذه التي أنسجها كبيت عنكبوت هي أناي الوحيدة، لكن حتى أناي ليست واحدة، بل أنوات كثيرة وآخرين تركوا كلماتهم على جدراني وتركوني نهبا للـ اللا وضوح
أجل يمكنني أن أهذي بحرية مطلقة
أن أجترح تناقضات مفرطة
أن أرسم ضحكات خفيفة
أن أحفظ للفكر لا فائدته الجذرية
ربما كنت لحظة طبشورية في تاريخ الفكر البشري
أثر في مواجهة أثر
تنصل من كل مواثيق الذات التي أبرمتها مع الموضوع
أن أخرج من المقاعد الأولى لمواجهة العالم
ألا أخلف ورائي سوى مسارب هروب بالاتجاه العكسي للعالم
أن أهزم على أرض الفكر الخالص
هناك حيث يستحيل على أحد
أن يضمن الفوز.
4
لا أستطيع أن أكتب رواية
أنا أرى الشيء ووهمه في آنٍ واحد.
5
أنا لست متشائمًا، ولا قاسيًا، بل شخصًا ذو طبيعة جذرية
حالة النفي والتفكير الجذري عندي حيوية وهادرة وقليلًا ما أستطيع ضبطها وإيقافها
في الجوهر عندما أريد كتابة شيء تتكون لدي رغبة عارمة بإحداث جرح تحت أي ثمن. لكن الجرح الذي أتوخاه لا يؤخذ هنا بالمعنى السطحي، فأن تجرح أحدهم لا يعني أن تصيبه بمقتل. أنا مثل المريض أو المهووس الذي يسعى وبصورة محمومة لا تتوقف الى دحر مرضه. بهذا المعنى أنا شبيه بالشيطان، كائن نشيط، بسيط، عميق، حزين، مرح، ويعمل بعد كل هذا، كـ محرك للجحيم.
6
أتعرفون لم أكتب؟
أكتب لأسخر من كتابات الآخرين.
7
ليس مرماي من أي نص إلجام أحد عن خطيئة، بل دعوته لاقترافها بالأحرى.
أشعر بنفسي أحيانا كما لو أني قاطع طريق. قرصان. محطم مرايا يستلذ برؤية دوخة الكائنات أمام الوجود
أيها السادة:
الذين لا يرون الحياة كاملة يتصفون بالغباء والسعادة
لذلك قررت أن أنتمي للأشقياء
أن أحجز مقعدًا في سوق الفكر السوداء.



#شادي_كسحو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فلسفية 13
- تأملات فلسفية 12
- تأملات فلسفية - 11 -
- تأملات فلسفية - 10 -
- تأملات فلسفية - 9 -
- تأملات فلسفية - 8 -
- تأملات فلسفية - 7 -
- تأملات فلسفية - 6 -
- تأملات فلسفية - 5 -
- تأملات فلسفية - 4 -
- تأملات فلسفية -3-
- تأملات فلسفية -2-
- بحثاً عن ديونيسيوس
- سطوح ونواتىء: الصحافة العربية مراسم مرعبة وكليشيهات فارغة
- جينالوجيا الحقيقة الدينية
- تأملات فلسفية -1-
- ضد الذات أو في مديح المواطنة
- لعنة الإصلاح
- مثالب الفلاسفة
- هذيان متماسك (شذرات)


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شادي كسحو - تأملات فلسفية 12: اعترافات