أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإصغاء














المزيد.....

موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإصغاء


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1549 - 2006 / 5 / 13 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


على حافة الجفن ، خوخة معلقة ، وابتسامة طرية ، مثل عجينة خبز تشبه قبة في جامع القلب .
وهناك فراشة تمدد ساقيها باسترخاء موظف نهاية النهار ، وهناك طفل يعيد صياغة خطابات كاسترو ، وينش ذباب الحلوى عن ذاكرته السوفيتية ، سيدة شعرها أبيض كأمل النوافذ الجنوبية ، تكنس في ساحة رسائل الحب جملنا البائسة ، وهناك نهر . أسمه الفرات ينبع من جاكارتا ويصب في محلة الصابئة ..سنذهب جميعاً ، نعوم فيه ، بحثا عن صوت ماريا كلاس ...
فحين تمتد الحنجرة خيوط النغم كما ( اولجة خياط ) الأرض تدور بالمقلوب ، والفتنة المندائية تسرح على خدي ، كما كلمة النور في كتاب التعاويذ ..
(( سبحانك ربي ، خلقتني ، كي أزرع في رحم الوردة ، فوانيس رؤى ، وأخلاق كاهن ، وعطر ثدي ، حليبه قرط حورية من كعك ))
في الموسيقى المندائية ..كل تلك المشاهد ، وغيرها ثمة أطياف ترتدي البياض وتقف بالطابور تنتظر لحظة جنسية باذخة ...
ولكن كل هذا لن يتم ، إلا حين تفتح الإذاعة أبوابها ، وتمارس طقوس الشريعة وفق حلم يحيى ودستور الحياة ، وغير ذلك فنحن مع الموسيقى ، نبني لحظتنا الماركسية ، وبها نحول الشطرنج إلى نارنج وعلى قشوره نكتب هديل الحمام الزاجل .
كنت جميلة جدا . وكانت عيناك ، مثل مثلث برمودا ، السفن تفقد الجاذبية ، والبحارة نسوا إنهم ولدوا في أور وأرادوا لسكرتهم جنسية سويدية .
كنت جميلة جدا . وحين تعزف الموسيقى . ابتسامتك تعدل من ميلان الغيمة وتجعلها كرسيا لخطاب العرش ، وربما هي التي جعلت اينشتاين يصنع من نسبيته هيروشيما .
كنت جميلة جدا . وأنا أضع يدي على خدي وأصلح إملاء خطك الجميل ...
أغرقني الحب في قاع التفاحة وأنا الذي همست في أذن حواء بالله عليك : علميني كيف يصير الشاعر حبة رز في فم هدهد ، وكيف بلقيس التي صنعت هياج ذكورة سليمان تقدر أن تأتي بزمان كهذا وتسرق من سوفت كل سحره لتمنحه لمعدان الأهوار بكبضة عدس ..
كنت جميلة ..والجمال عندي،، ضوء أجفانك وهما تخيطان فتق الثوب
على هكذا هاجس ، أطيافك المندائية تأتي ، تلبس قميص نوم من خيوط الرستة ، وبأنامل مثل ملاعق الذهب .
تعزف لهذا العالم : سلاما لكل من وحد الديانات بدمعته .....................!

2

أرتدي شوقي إليك ، ومثل قبعة صياد اجمع الطيور المغفلة في أقفاص قلبي ، وأنتِ طير لايتمرد ، تأتين متى أذن النجم للغيم بالرقص فوق عشب الحدائق ، ومتى الأزواج صنعوا نطفة لحياة جديدة .
اقرأ في عينيك . شهوة الأغنية ، وارى في صدرك زحام المطبخ ، وبين أصابعك رعشة الحرب .
وحين يطل الكيتار بعنقه الغجري
أيام الجنوب تصير شبابيك عطر الغرام السومري
واغمضاتك جمهورية للشعر
فيما راسك والوسادة ( امة تعالج جرحها بشواء العنب )
ما أجمل بياض الرستة . انه قشر بيضة اكتب عليه بالحبر الصيني رسالة حب إليك !

3

يذوب الثلج بين الشفاه الملتهبة . فيما جمر التواصل بقدرة قادر يصبح خوخا هوليرياً..
المندائيون . مائيون . ولكنهم يعرفون بقدرة الطيف مناخات كل التضاريس .
ولهذا يقراون في الثلج مواعيد شوق الطيور وفي الجمر حزن العشيقات
أما حين يحلم المندائي بخوخه
فهذا يعني إن الطائفة اختارته ليكون كنزفرا

4

موسيقى مندائية. الماء كيتار، والسمكة كونترباص وأنتِ لحظة الإصغاء
أجمعكما في أنية قلبي واصنع منكم طبخة هندية ، شوق بوذا فيها يشبه طعم البامية ، وربما أيوان تاج محل هو قلب ثمرة الكوسة .
لهذا اقرأ هذا اللحن بنشوة غامرة..
بالضبط.
كما متعة ريح تجمع غبار خطوات مرتجفة لشفاهٍ تقبل شفاه أخرى.

أور السومرية 12 ماي 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس
- جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
- الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك
- حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر
- في عينيك المندائيتين ..عطر برتقالة وقميص نوم سلمى الحايك
- عشتار ..فقط . أو لنسمي القصيدة قلب سهام
- كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري
- الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
- كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...
- عيون اورنيلا موتي والعام الثالث للحرب


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإصغاء