عمرو العماد
أديب
(Amr Aleimad)
الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 13:52
المحور:
الادب والفن
والـليـــــلُ أوقَــــدَ نـــــارَهْ
وبنــي الدَّمـع في الخَلاءِ مَغــــارهْ
فجَلَســنا أمامها نَسكُبُ الماضِي
ونرْوي أنــينــــــــهُ ومــــــرارهْ
و خِيامًا من الحَنين وسُهدًا
رَائـــــــع النبــعِ نــــــاشرًا أســــــــــــــتارهْ
أنتِ في المـــاء صُورةٌ تَتَـواري
يَــــرسُمُ الــــمـــوجَ حــــــــولـها أوتـــــــــارهْ
وتهــــــز الخـــــــــرير طـــــــــــــرفةٌ عينٍ
فَـــــــــــــــــتري الـشـدو نــاثرًا أقمــــــــــــــارهْ
وعـلي ضفة الغـروب حَـكيمٌ
يَعِـــــظ الناسَ أن يغنــــي مــــــــــــــــدارهْ
و شروق العــــيون أحلمُ عِطـــرًا
و جُنــود الفــــــــــــؤادِ أعْظَـــمُ غــــــــــارهْ
وغــروب الأنــين أوقــــد زهــرًا
وســِــــــهامُ الَّـلــــهيـــــــــبِ تُمطِـــــــــر دارهْ
رُبـــما في الخيالِ يُشرِق بدرٌ
هائِمًا في السماءِ يرقب جـــــــــــارهْ
مر بي في سَواحِلِ الريحِ يَـمْحو
مـــــــــــــن زَوايـــــــــــــــا فـــــــــؤاده أفكــــــــارهْ
شـــــــــاردًا ينثر الضياءَ دمُوعًــا
و حــــــنين مُنــــــاجيـًـــــــــا أوكــــــــــــــــارهْ
تَرفعُـــهُ أصَابِــعُ الحــــــلمِ حينــــــــا
تَـــسكُبُهُ مَدامـــــع الــليلِ تـــــــــــــــــارهْ
وأنـا نجـــــمٌ في النهارِ تدلّي
عـــلقًا بالشجــــونِ تَمحو نهـــــــــارهْ
وأنـا مَاءٌ طـــــــــــــــريدٌ
عن حَكَاياتِ حسنك الدوارهْ
فَــــخذيني إلي الضفافِ أُغنَّي
و أُنَاجــــــــــي الخـــرير أطفئ نـــــارهْ
ارقُبُ في شواطئ الحلم سُفـــــنًا
يأخـــــــذني شِـــــــراعها لِـــــــــــــــــــبكارهْ
لـمْ تَــزُرهـا عواصفُ الدَّهرِ يومًـا
لـمْ تطأها مَـــــــــــــــــــــواقد وإغـــــــــــارهْ
ليــس يحـــــــفي طريقها بسرابٍ
ليــس تدمـــــي عيونِــــها بمـــــــــــــــرارهْ
شـهرزادي لأنتِ حلــمٌ بـــــعـيدٌ
وعوالـمٌ عـــــلى صـدي قــــــيثارهْ
الشاعر عمرو العماد
#عمرو_العماد (هاشتاغ)
Amr_Aleimad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟