خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 04:58
المحور:
الادب والفن
قصيدتان
فناء في لـُـقيا
خلدون جاويد
أمنُن عليّ بلمع ٍ من مُحَيّاكا
من قلب قلبي وروح الروح أهواكا
هذا مُريدك ، في زهدٍ وفي شغفٍ
أقصى أمانيهِ
يغدو من ضحاياكا
لملمْ شظاياه
وأركنهُ بزاوية ٍ
من مسجدٍ
وأسقهِ من خمر ِ ريّاكا
ما زال بالعشق محموماً
على سغب ٍ
طاوٍ ،
فخذه سبياً من سباياكا
عساه يفنى مع الأجساد حانيةً ً
فامننْ على الشلوِ
حيّاكا وبيّاكا
النور أنتَ ونحن الليل
لا أمل ٌ
فينا سوى أن نرى يوما محيّاكا
أغلى أمانيهِ
أن يغدو بلا جسدٍ
أقصى أمانيه أن يفنى ليلقاكا .
*******
دُجى
خلدون جاويد
لم يبقَ عندي سوى شعرٍ ألوذ بهِ
كما تلوذ بنبع الغيب ِ
ورقاءُ
لقد تناءتْ نجوم الأفق قاطبةً ً
أغلى الوجوه
مضت ْعني وأسماء ُ
والصبحُ ذاك واشراقاتُ مبسمهِ
لم يبقَ إلا دُجىً منه ُ
وظلماءُ
وبات مغتَربي المقبور لي وطناً
كذاك حاليَ : شكـّاءٌ
وبكـّاءُ
فرغى كؤوسي ولا كرْمٌ ولا عنبٌ
ولا نديم ٌ يُناجي ،
فهْيَ صحراءُ
في الجُبّ طوِّحْت ُ، بي سقــْمٌ
وبي شللٌ
نهران
في القرب من كفي
ولا ماء ُ
دمار روحي بأن ْ أهلي فُجعتُ بهم
ناديتهم باكياً
في الحلم
ما جاءوا
وما أنا جسدٌ
في هيأةٍ جُمِعًتْ
بل أنني قطعٌ شتى وأشلاءُ .
*******
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟