اشرف عتريس
الحوار المتمدن-العدد: 6322 - 2019 / 8 / 16 - 04:28
المحور:
كتابات ساخرة
ماذا لو كانت (أمينة ) زوجة السيد احمد عبد الجواد فى ثلاثية محفوظ نوبل العالمية
قد علمت إزدواجية (سى السيد ) وفقدت الأمل فى اصلاحه والخلاص من هذا التسلط والوجه المزيف لحقيقية شخصيتة
وبدأت (بيد نجيب محفوظ) أن تتدارك هذا وتنعم بحياتها بدلا من هذا الذل والخنوع والتبعية ..
فى محاولة ان تسبق عصرها وزمانها وتفكير المرأة فى تلك الفترة وتذهب مثلا لزيارة الجيران والأضرحة والحمامات الشعبية
(التى كانت منتشرة فى كل البلاد العربية ) وتعيش ذلك الجمع النسوى الذى لا يخلو من السحاق والسحاقيات وقد عالجه ( فيلم مغربى ) معالجة درامية جريئة ..
ماذا لو ذهبت خفية دون إذن زوجها وقد قررت الانتقام من الزوج الخؤون (بطريقتها ) وتبادل هذا التغافل سوياً بلا أدنى مكاشفة بين الزوجين فى أسرة
مصرية تكاد تكون منسوخة من آلاف الأسر آنذاك ..؟
هل كان النقد والقارئ العربى يرفض هذا (الخيال ) والفعل الدرامى لدى كاتب محترف
له تفكير ليبرالى ينغمس فى المجتمع ويعلم تماما طبع شرائحه وطريقة تفكيره والمستوى العلمى والثقافى فى حينها وما بعدها أيضاً ..
فلقد عاش مولانا العالمى أكثر من (90) عام يدرك تغييرات المجتمعات العربية والمصرية بالتأكيد لأنه يقيم ولا يغادر (القاهرة )
حتى بعد اعلان الفوز بجائزة نوبل – لم يذهب – وتسلمتها احدى بناته ..
هل كانت المرأة المتعلمة والمثقفة أيضا تقبل هذا السلوك ولا ترفضه كما تفعل الان
وتتهم المجتمع كله بالذكورية والتسلط وعدم تحرر المرأة (سبة ) المجتمعات العربية
التى لاتسمح بركوبها السيارة (سمح مؤخراً) وترفع وصاية الولى وهكذا ..
المقال كله وفرضيتة هذه مغزاه ..
ان الخيانة ليست رجل..
والمرأة ليست ضحية ولا هذا المخلوق الرقيق الضعيف
الذى يستقوى بالقوانين ..
هو الانسان وثقافته فى مجتمع حضارى يدين كما يكرم
ولنا أن نفكر سوياً بدلاً من (دفن) الرأس فى الوحل
مكتسبات المرأة فى العصر الحالى (ندرة) أم (فيض) ؟
منحة أم حق أصيل نلتزم به جميعاً بلا مغالاة ..؟
#اشرف_عتريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟