مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 6318 - 2019 / 8 / 12 - 19:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السعودية التي لم يتبقي لها خيارت عديدة في اليمن والغارقة في المستنقع اليمني منذ عدة سنوات والتي تشعر بتفكك تحالفها العربي في اليمن وتشعر بتململ اماراتي من هذا التحالف ، قد تجد ان سيطرة الحراك الجنوبي الانفصالي علي العاصمة الجنوبية عدن هو بداية مناسبة لها للخروج من المستنقع اليمني .
فسيطرة الحراك الجنوبي علي عدن في ظل شبه صمت سعودي ومباركة اماراتية قد تكون مقدمة لخروج السعودية من المستنقع اليمني وذلك بالموافقة علي عودة دولة في جنوب اليمن كما كان الحال قبل الاندماج بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي في 1990.
فالسعودية الغارقة في المستنقع اليمني منذ عدة سنوات والذي لا تستطيع الخروج منه رغم كل الدعم العربي لها قد تفكر في هذا السيناريو للخروج .
وهذا السيناريو وان كان لا يضمن لها انتصارا علي الحوثيين الا انه يتضمن أضعاف للدولة اليمينة الموحدة بتقسيمها لدولتين .
ويتضمن أيضا تقليص مساحة ومصادر قوة الدولة الحوثية وحرمانها من المواني الموجودة في الجنوب ومن التحكم في مضيق باب المندب وبالتالي حرمانها من المساحة التي يسيطر عليها الحوثيين حاليا .
ويتضمن ثالثا خلق جبهة متوترة اخري للدولة الحوثية في الجنوب فتصبح دولة الحوثيين محاصرة بين طرفي الكماشة السعودية في الشمال والدولة اليمنية الجنوبية الموالية للسعودية والتي عاصمهتا عدن في الجنوب .
هذا السيناريو والذي يعني تسليم السعودية بقبول وجود دولة شيعية حوثية في خاصرتها الجنوبية قد يكون قبول سعودي مؤقت بهذه الدولة املا ان تقوم السعودية بخنق هذه الدولة مستقبلا وأملا في استطاعتها ذلك بعد خروجها ربما ظنا من قاداتها ان العمل من خارج المستنقع افضل من العمل من داخله .
#مجدي_جورج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟