أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أنا أكرهُ الجميع .. في درجة 51 مئوي














المزيد.....

أنا أكرهُ الجميع .. في درجة 51 مئوي


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6318 - 2019 / 8 / 12 - 00:01
المحور: كتابات ساخرة
    


أنا أكرهُ الجميع .. في درجة 51 مئوي


لا أستطيعُ أن أحبّكِ في هذا القيظ.
لا أستطيعُ أن أحبّ أحداً.
في درجة 51 مئوي ..أنا أكرهُ الجميع.
وفي أوّلِ أيام العيد.. احترقَتْ " مولدّة " المحلة.. فترَكَ "المؤمنون" إمام الجامع، يتحدثُ وحيداً عن مفاتيح الفرج، التي ذابتْ أقفالها من شدّة الحَرّ.
وعندما تدَلّتْ "الوايراتُ" على الأرصفة.. تجمّعَت الحشودُ قُربَ بيت جاسم أبو المولدّة ، الذي خاف من الجماهير الملتهبة.. وفرّ إلى جهةٍ مجهولة.
كلّ أقرباءنا المسنّين.. ماتوا مساء يوم "عَرَفة" .
وفي أوّلِ أيام العيد، كان رجال العائلة يشربون القهوةَ المُرّةَ ، ويتبادلون التهاني (سرّاً) ، في مجلس الفاتحة .. حيثُ "الحَجزُ" مُتاحٌ ، ما بين الثالثة والخامسةِ عصراً فقط .. ودرجة الحرارة 60 مئوي ، داخل القاعة.
لم يحضَرْ أحدٌ أول وجبة " غداء " بعد وليمة الكاهي والقيمر المُتأخّرة التي "دَهَسَها" المُتعايِدون العائِليّون .. وأكَلَتْ أُمّي ، لوحدها ، قِدْرَ "الدولمة" الشاسع.
تأجّلَتْ هُدنةُ الأمهّات مع " الكنّاتْ ".. إلى إشعارٍ آخر .
العيدُ الطويل .. ليس عيداً.
أربعةُ أيّامٍ تقتلُ الفَرَح.
وإذا لم يَمُتْ في الأيّام الأولى من العيد ، شخصٌ إضافيّ ،
سيكونُ اليومُ الرابعُ هو اليومُ الوحيد ، الذي بلا " فاتحة ".
إذا شَبّتْ الحرائقُ في " مولدّات " الدولة،
و هرَبَتْ الحكومةُ إلى جهةٍ مجهولة،
و انخفضَتْ حرارةُ الشَعْب،
عندها يمكنُ أن أحبّكِ من جديد .. في درجة 51 مئوي.
عندها يمكنُ أن أكتبُ القصائد الساخنة..عن عينيّكِ البُنيّتين، وأصابعكِ الطويلة، وضحكتكِ الفاتنة، وصوتكِ العذب.. وشَعْرَكِ الحُلو ، الذي "موّعَ" روحي ،
وعن فستان العيدِ ذاك ، الأسْوَد المُنَقّطِ بالأبيض ،
الذي لهُ رائحةُ النساء الشبيهات
بالماءِ الفائر.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تُقَبّلُكَ السيّدة ، و تتذَكّرُ غيركَ ، وتنسى أنّكَ أن ...
- عيد وقبور وفنطازيا
- هذا الليل .. ذلكَ الليل
- بينَ الحرب .. وضُحاها
- خطة التنمية الوطنية في العراق 2018 – 2022
- أثيوبيا .. من المجاعة ، إلى الإزدهار
- السَخام .. السَخام
- شَتْلات أثيوبيا الباسقات .. وشَتْلاتنا اليابسة
- في قديمِ الزمان
- إنَّها الكوابيسُ ياعزيزتي .. إنَّها الكوابيس
- دَعِ النملةَ تَصْعَدْ .. فلا شيءَ هُناك
- أفيالُ الإمبراطوريات تتصارع وتضحك، وعشب الحواشي يبكي، ويدفعُ ...
- متلازمة القلب المكسور ، الذي هو قلبي
- أسبابُ البكاء الطويل
- أرضُ الأسى في قومِ نوح
- الأشياءُ نظيفة ، يأتي أحَدهُم ، ويُوَسِّخُها بالكلمات
- الزعماء الديموقراطيّون - الشعبويّون و مُحافِظو -بنوكهم- المر ...
- غرائب وعجائب الإمتحان العراقي الطويل
- الأفلامُ الهنديّةُ تجعلني أبكي
- من أينَ إذَنْ .. كانَ يأتي الحليب


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أنا أكرهُ الجميع .. في درجة 51 مئوي