|
تعليق على برنامج الكلام وأخره
مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 1549 - 2006 / 5 / 13 - 10:51
المحور:
كتابات ساخرة
تعليق على برنامج الكلام وأخره رسالة إلى الدكتور احمد المجدوب شاهدت البرنامج التلفزيوني الكلام وأخره التي حاولت فيه المذيعة إن تناقش المشكلات القبطية دون مجاملات كما قالت في بداية البرنامج حيث قالت إن عناق رجال الدين بعد كل حادثة لن يحل المشاكل بل إن حلها لا يتأتى إلا بالصراحة المطلقة ولكنها فشلت فشلا زريعا في إن تناقش الأمور بصراحة حيث وضح ذلك عندما اختلف الضيفان حول الاستبيان الذي قام به د.احمد المجدوب عن الشريعة الإسلامية ومدى تقبل الأقباط لها واعتراض د.ميلاد حنا على قوله إن 65 % من الأقباط تقبل تطبيق الشريعة نجدها هنا تقطع الحديث ولا تريد لاى منهما الاسترسال فهناك سقف معين تخاف إن تتخطاه ويخاف معظم الإعلاميين إن يناقشوه في مصر إلا وهو موضوع الشريعة الإسلامية وضرورة رفع هذا البند من الدستور دون خوف من الجمهور أو من الإسلاميين فهذه المادة التي استحدثها السادات ووضعها في الدستور في غفلة من الزمان وفى غفلة من المجتمع عندما وضع مادة تتيح له الاستمرار في رئاسة الجمهورية دون الارتباط بسقف مرتين فقط ككل الدول المتقدمة وفعلا نجح في خداع الجميع ونجح في تمرير ما يرغب فيه وهو الحصول على مادة دستورية تتيح له البقاء في موقعه للأبد مع تمرير أسوأ مادة دستورية ولكن الله لم يمهله طويلا للاستمتاع بما فعل . طبعا من نافلة القول إن نقول للدكتور المجدوب إما انك لا تعي ما تقول أو انك تخالف ضميرك العلمي وذالك في معظم حديثك في البرنامج : * إن مسألة قبول 65% من الأقباط في العينة التي أجريت عليها بحثك لتطبيق الشريعة الإسلامية هو محض هراء فكيف يعانى المسيحيون من وجود المادة الثانية من الدستور وكيف يطالبون برفعها من الدستور وفى نفس الوقت يطلبون تطبيق الشريعة الإسلامية التي يرفض تطبيقها الكثير من المسلمين قبل الأقباط ؟!! * تقول انه هناك فرق كبير بين تطبيق الشريعة الإسلامية وبين الدولة الدينية بالله عليك رجاء كفى تلاعب بعقول الناس وقل لنا بالضبط ما هو هذا الفرق ؟ فإذا كنت تقصد بالدولة الدينية إن يحكمنا شيخ معمم أو فقيه من الفقهاء كما حدث مع إيران الخومينى فقل لي ما الفرق بين حكم الملالى في إيران وطالبان في أفغانستان سابقا كدول دينية من هذا الطراز وبين دول تطبق الشريعة الإسلامية دون إن يحكمها شيخ أو فقيه كالسعودية أو السودان أيام تجربة الإنقاذ . عدد لي الفروق بين حكم إل سعود في السعودية والإنقاذ في السودان من جهة وبين حكم الملالى في إيران وطالبان في أفغانستان من جهة أخرى وإذا وجدت إن هناك فروق فأتنا بها رحمك الله كي نستطيع كأقباط في مصر إن نختار اى من هذه النماذج (هذا إن أعطينا حق الاختيار! ) . * اضحكتنى ياسيد مجدوب عندما سمعتك تردد ما ردده العديد من الكتاب المسلمين المتطرفين الذين اتهموا الدولة بتدليل الأقباط ورأيتك تسير على دربهم بعد إن كنت أضعك في زمرة المثقفين المعتدلين الذين يناقشون القضايا الاجتماعية بدون تحيز بل وجدتك تزايد علي هؤلاء الكتاب وتقول إن المسلمين الآن يطالبون بمساواتهم بالأقباط وأنا أقول لك أنت على حق سيدي ودليلي على صدق قولك: المظاهرات التي قام بها مسلمي المهجر والمنظمات الإسلامية في الخارج واحتجوا فيها على الدولة المصرية لعدم حمايتها إخوانهم المسلمين فى الداخل من بطش الأقباط الذين اعتدوا عليهم وقتلوهم في داخل مساجدهم!!!! . دليلي أيضا الخط الهمايوني الذي يضع المستحيلات لبناء مسجد ويقدم كل التسهيلات لبناء الكنائس . دليلي أيضا هو تؤاطو الأمن مع المتطرفين الأقباط بتشجيع من الحكومات الغربية التي تصدر التطرف لبلادنا للاعتداء على المسلمين المسالمين وعلى أملاكهم ودور عبادتهم كما حدث في العديسات والإسكندرية وتشجع شباب الجماعات القبطية المتطرفة على خطف القصر من الفتيات المسلمات وتنصرهم بالقوة !!!!! . دليلي على صدق كلامك هو معاناة المسلمين في أرضهم وارض أجدادهم واختراق عناصر التطرف القبطي للقضاء حتى انه حكم للجناة في حادثة الكشح التي قتل فيها 20 مسلم وديع ومسالم بالبراءة وكأن المجني عليهم قتلوا أنفسهم!!!! . * موضوع إعادة الأوقاف القبطية : وتقول فيه إن الدولة قد إعادتها للكنيسة والمسلمين يطالبون بالمعاملة بالمثل وإعادة الأوقاف الإسلامية , فمن إدراك يا رجل إن الأوقاف القبطية قد عادت كلها إلى الكنيسة إذا لم تكن تملك المعلومة عليك بالسؤال عليها من مصادرها الأصلية وهى الكنيسة بدل من إلقاء الكلام هكذا على عواهنه . ثم قل لي سيدي إلى من تعيد الدولة الأوقاف الإسلامية والدولة كلها بكل قوتها وثروتها ودخلها وامن دولها (مباحث امن الدولة ) وقف اسلامى كبير ينفق منه لخدمة الإسلام والمسلمين ولا عزاء للأقباط المسيحيين . ثم هل تعاد الأوقاف إلى الأزهر كي ينفق منها والدولة تتكفل بجميع نفقاته من أموال دافعي الضرائب المسيحيين والمسلمين : ياليتها تفعل ذلك وتوقف الإنفاق على الأزهر وعلى البرامج الإسلامية في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. ليتها تفعل ذلك وتوقف إنفاقها على التعليم الازهرى الذي يستهلك ثلث ميزانية التعليم في مصر ويمول من دم الشعب مسيحيه ومسلميه دون إن يقدم خريجيه للوطن شيئا . ياليتها تفعل ذلك وتوقف بعثات الحج الرسمية التي تمول من أموالنا جميعا . ليتها تفعل ذلك وتتوقف عن إرسال مبعوثين من الأزهر ممولين من أموالنا للخارج في كل عام إثناء شهر رمضان لاهم لهم إلا نشر التطرف في كل بقاع العالم . سيدي أنت أول من يعلم إن هناك وزارة للأوقاف تمول من خزينة الدولة الممولة من الضرائب التي ندفعها جميعا ومن مصادر الدخل الأخرى التي نملكها جميعا (قناة السويس والبترول والسياحة وغيرها ) ولكنها تنفق أموالها وتقدم خدماتها للمسلمين فقط فهل رأيت وزارة الأوقاف تنفق على فقراء مصر جميعا ؟ وهل رأيت الأقباط يتمتعون بشقق عمارات الأوقاف ؟ وهل رأيت قبطي من الفقراء الذين أفقرتموهم يذهب إلى وزارة الأوقاف طالبا معونة شهرية كما يفعل فقراء المسلمون ؟ وهل رأيت وهل رأيت هذا ……هذا حديث طويل فكفى بالله عليكم تلاعب بعقول الناس من خلال أهم وسيلة إعلامية . فأنتم وأمثالكم صناع التطرف وأربابه فكيف يكون تصرف المسلم العادي عندما يسمع حديثك عن تدليل الدولة للأقباط وظلمها للمسلمين ؟ * تقول إن هناك تطرف قبطي لان الأقباط ويا للهول يعلمون في كنائسهم اللغة القبطية . إلا تعلم إن الأقباط ما انقطعوا أبدا عن تعليم اللغة القبطية لأبنائهم فهي لغة الصلاة في كنائسنا . وإلا تعلم وأنت أستاذ اجتماع إن هذا التنوع في الثقافات واللغات داخل البلد الواحد هو عامل إثراء للبلد وليس رمز تطرف . ثم هل طالب الأقباط كما طالب الأكراد في تركيا أو الامازيغ في كل من الجزائر والمغرب بحقهم بالتعليم بلغتهم في المدارس وحقهم في وجود إعلام حكومي رسمي تنفق عليه الدولة بلغتهم ولم يتهمهم احد بالتطرف أو الغلو فهل هذا الأمر حلال على الجميع وحرام على الأقباط ؟ * تتحدث عن ثراء الأقباط ومع تأكدي الشديد بعدم صحة البيانات التي ادعيتها والتي يدعيها غيرك من أنهم يملكون حوالي 60 % من الثروة مع إن تعدادهم لا يتجاوز 6% فهذا الكلام يجافى المنطق فلا تعداد الأقباط 6% ولا ثروتهم 60% ومع فرض صحة ما تدعيه سأتوجه إليك بسؤال هام : هل وجدت قبطي من هؤلاء وضع على باب شركاته أو محلاته ممنوع لغير المسيحيين كما فعلت الكثير من الشركات الإسلامية؟ إلا تعلم سيدي إن القبطي الثرى يخاف من الدولة ومضايقاتها إذا شعرت إن هناك نسبة عمالة قبطية عالية في مصانع أو شركات احدهم وإذا كان الأمر كذلك بمعنى إن القبطي يساهم في تشغيل فقراء المسلمين ويخاف في معظم الأحيان من تشغيل فقراء الأقباط بسبب مضايقات الدولة وإذا كان القبطي من أول الناس الملتزمة في أداء الواجبات المنوط بها كالضرائب وخلافه فلماذا هذه الحرب الضروس ضد الأقباط وأثريائهم ؟ ياسيدى ياعالم الاجتماع هل تعرف المثل البلدي الذي يقول إذا كان المستمع مجنون فعلى المتكلم إن يكون عاقل ام إنكم تريدوننا إن نصدق إعلامكم وأحاديثكم الكاذبة وننهل من نهر جنونكم حتى لا يتهمنا الآخرين بالجنون كما حدث في مسرحية الأستاذ توفيق الحكيم نهر الجنون .
مجدي جورج [email protected]
#مجدي_جورج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق
-
مأساة الكنائس المغلقة في مصر
-
الأغلبية والأقلية في مصر
-
تقرير طبي واعتصام القضاة وأشياء أخرى
-
متى يستقيل أو يقال حبيب العادلى وزير الداخلية المصري ؟
-
مصطفى بكرى هل هو مخلب قط للآخرين؟
-
أبو مصعب المصري وأبو مصعب الاردنى
-
مذبحة الإسكندرية وتغيرات المجتمع المصري
-
رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
-
ولازالت حرب الاستنزاف مستمرة ضد الأقباط
-
رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
-
الميكافيلية وبعض نماذجها العربية
-
الدور المصرى فى العراق من عبد الناصر حتى مبارك
-
من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن
-
حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية
-
هل انتهى شهر العسل بين الدولة والاخوان فى مصر ؟
-
هل أصبح التطرف هو خيار الشعوب العربية ؟
-
اما من نهاية لهذا الاستنزاف ؟
-
رسالة الى المطران منير حنا
-
الحوار المنتظر بين الأقباط والدولة
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|