سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6316 - 2019 / 8 / 10 - 06:31
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
التغيير الثقافى هو الاساس!
سليم نزال
اركز دوما على الثقافة قبل السياسة لانى اعتقد ان مخاطر الدمار الثقافى اكثر خطورة من كل اخطاء السياسة و رجالها.و ايضا لان السياسى يتكأ على الثقافى و ليس العكس.
اؤمن بقوة بالاصلاح الثقافى و المجتمعى لان رجال السياسة الذين ننتقدهم هم نتاج ذات الثقافة التى تربينا بها, و هى ثقافة قائمة فى على الفكر السلطوى.و حتى عريف الصف الذى يكلفه المدرس لمراقبة التلاميذ اثناء غيابه يمارس السلطويه ذاتها لمحاكاة الممارسة السلطويه للمعلم .و حتى كلمة تربية فى المصطلح الشعبى مرادفة للعنف!
لذا لا بد من التصدى الفكرى و الثقافى للمصدر المولد للتطرف و العنف و الاقصاء.
التغيير الاهم حسب اعتقادى وحسب ما رايناه من تجارب الشعوب الاخرى هو التغيير الذى يبدا من الثقافة .
الديكتاتوريين و زعماء التطرف الدينى الخ هم نتاج مجتمعات بلادنا و لم ياتوا من القمر.هؤلاء مورس عليهم القمع من عائلاتهم و مدارسهم و اماكن عملهم فصار القمع بالنسبة اليهم الامر الطبيعى و ليس الاستثناء.
لذا لا بد من التصدى الفكرى و الثقافى للمصدر المولد للتطرف و العنف و الاقصاء.
كلما نجحنا فى ضرب الفكر القبلى المتعصب المنغلق بحكم بنتيته ( الفكر الدينى المتعصب القاتل امتداد له و فكر القمع ايضا امتداد له ) و كلما نجحنا فى انسنة مجتمعاتنا من خلال تعميق ثقافة الحوار السلمى و ثقافة قبول الاراء الاخرى و احترام التعدديات و صونها و صون كرامة المواطن, كلما تقدمنا فى طريق الاصلاح الثابت.و الاصلاح مسالة تدريجيه تتطلب وقتا و صبرا .
تغيير الحاكم ليس الاساس اذ يمكن ان تضع افلاطون او الفارابى على راس السلطة لكن الشرطى و الموظف و المدرس و القاضى سيظل يحمل ذات العقلية السلطوية .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟