أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - يكتمل ظلي مع هذا النشيد














المزيد.....


يكتمل ظلي مع هذا النشيد


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6315 - 2019 / 8 / 9 - 14:47
المحور: الادب والفن
    


عناوين صغيرة

في كل مرة أجد نفسي بطل حكاية الكتاب .... يمزقني تمايل ثوبها على الرصيف ولا يستوقف المارة عناوين فصولي .

حتى أحلامي لا تسعفني ..
مرة فيها أطير
ومرة إليك مشدودا ً بالسلاسل ...
نحوك أيتها الأرض الثكلى أحفر من أعماقي .

تصرخ الوردة ويحتمي الغبار بين أصابعي ...دم الجرح الأول أيقظته شمس المنفى .

حين كنا نطارد الفراشة .... أقدامنا الحافية لا يتذمر منها تراب السهل .

في صلاتي الأخيرة كنت ألتهم وثني
حياتي التي لم تفارقني .

تلك البلاد التي عرفتها جيدا ً أحذيتي ... تعلق ذاكرتها على الطرق الترابية وتستريح كلما تميل ثيابي المهملة للشمس والريح .

تدرك عيناي أن الحياة محض وهم خالص ، وهذا الكهف رحم زيارة .. إن غابت عن العتمة الصغيرة وحشة صحبتك .

يتأرجح قلبي مرارا ً
صمت الغابات وأنين السهل
جسدي يعبر حنكة السياج بلغة الهمس
هذه البلاد الفسيحة
من أين لها كل هذا المطر .

سأقف في منتصف الطريق ...أمد يدي نحوك أسترجع بقية الرحلة .

راكضا ً أسور بذراعي ما أحمله نحو صدري الطري دفتر الوظائف اليومية وتوقيع المعلم .... أقفز حفرة الخيال وألتقط البشارة ...قبلة أمي .

لا أكتفي من حصاري بك .. لا الذكريات مرسى ولا انفعال مساء الأمس .. لا تهمني الشمس مادامت ظلالك خيمة الحدس الأخيرة .

مبتهله عين السحاب
أردية الروح تتلون
ويتلوى صمت الوداع
هي ما تبقى من زوادة اﻷحلام
هو آخر المرسلين
و هي على طمأنينة التنزيل
أرجوحة الغياب .

مثل الظل الذي لا يضيع
أسير نحوك
بكحل عتمتي
وأضيء.

أبتلك الروح تعاندني
الفرح طير أسوار
وأنا لا أملك غير تماثيل الصلصال
صنعتها في لحظة
وكان التراب
تحت قدميك ِ يرقص .

وأحيانا ً لا أكتفي بالمزيد ...
لا شيء غير حفنة الرمل
بين أصابعي شلال كلمات
لا تأخذيني إلى كهف الأمنيات
أهمس إلى ظل يرتديني
أخالف مشيئة النور
وأخلع عن بدني كل الثياب .

ولا انفعال الأمس يدوم
ولا يعنيني قيد أنملة هذا الوعد
أحبك وأمضي
ظلي يكتمل مع هذا النشيد .

والوحي عار تماما ً
يصاحب وقته المعلوم
كلما نضجت صومعة عناقيد
ويختفي في الظل المخيف
عندما أهمس لصبارة المرآة
أعطني زهرتك لأحبك .

لم تعد الشمس صديقتي
كل ذاكرتي دفنتها الرمال
وأنا في كل جرعة ماء
أتحين الظل المخيف
وأحدث نفسي
يا صورة البحر لا تنحني .

عند حافة الوردة
كانت ظلال عباراتي
أحبك
قلتها حتى لا تذبل في الشمس خطواتي .

من سوء حظ المناديل
أنها في زحمة الريح رقصت
خصرك دليل الجهات
والليل سبيل العابرين ،
لهاثي في التيه صبارة التلال
أرتبك في شغف الإنتظار
على وجه الكثبان العالية .

تلطف بي وتحنو
كلما أهديتها من لسعة الوقت
دمع أمي
كان العطر فواحا ً
وكنت أعتصم بحبل الذكريات
هل أراك تضحكين
وصور الطريق الطويل
قنطرة أشواك
صباح الخير على الكائنات في العالم الآخر
غصن الآس الأخضر دائما ً
كان لك أمنية في صباح العيد
أيها البعيد المحتجب
أيها القريب الذي لا يغادر .

قهوة لها ...
وخريف الطرق المتعرجة لي
مجال طيف يمر على عجل
ظلال خجولة تنحني
تحمل خطوط الكلام الأول
هذا حرف النشيد النائم
على كتف السهل
وذلك فمي يلتقط التوت
في كيس الورق
خلف الشمس خطواتي
حصاد أعوام الأسلاك الشائكة...
مغامرة تسلق الحبل خمس مرات
القفز فوق دولاب يحترق
وحدي وصراخ الثورة
وحفنة تراب غريب .

هناك حيث إكتمل هلال ليل لا نظير له ، كانت ظلال عيوني يلتهمها الصدأ ... لم تتعرف علي ّ فراشة النار الأخيرة والرمال في حيرة .

كان الصدى يعلو
وألف عصفور يغادر الغابة
هل الأشجار تبكي وحدتها
والظل بطيئاً يجيء
لا الشمس هاربة
ولا الذكريات حريق .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتشابه أصابع العنبر .. رماد تعاويذ الجهات
- تلف الحناء تأوه العسل
- هناك حيث تكابد الأعراف
- ثياب العشب المبلل
- معتصما ًبالوردة مخضبا ًبلغة الأناشيد.
- إلى الأكواخ الوثنية .. هتاف حقائبنا
- تضاريس التراب معراج ثمالة .
- أرشف رثاء الخصب
- نشيد التراب الأخير
- أُقلب نرجستي في ضيق
- يرقات نار أبواب الغياب
- مكافأة العاشق ما تبقى من خيول السماوات
- تاج وصف يتباهى
- أيتها الأرض الثكلى..تصرخ الوردة
- مثوى ما أحتاجه في يوم الحداد
- لا أبصر وهني ... منعطف ترنيمة وجهي
- نبض الرخام في الريح
- عبق عبء المتوج بالأفول
- ترقص الرايات عند باب الليل
- وشوشة القادم من خيمة الهلاك


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - يكتمل ظلي مع هذا النشيد