|
بلد الفصاحة والشعر يحتفي بالمفكر العراقي عبد الحسين شعبان
عبد الحسين شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 18:16
المحور:
الادب والفن
(الزمان) في حفل تنصيب الرئيس الموريتاني بلد الفصاحة والشعر يحتفي بالمفكر العراقي عبد الحسين شعبان (الزمان) في حفل تنصيب الرئيس الموريتاني نواكشوط – الزمان لبّى المفكر الأكاديمي العراقي المقيم في بيروت عبد الحسين شعبان في الاول من آب الجاري دعوة رسمية لحضور حفل تنصيب الرئيس الموريتاني المُنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تسلم مقاليد السلطة من الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز الذي انتخب رئيساً في العام 2008 لدورتين ، وقد حضر حفل العشاء الذي أقيم في المركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون)، عشيّة انتقال السلطة سلمياً وديمقراطياً لأول مرّة في تاريخ موريتانيا التي استقلت في العام 1960. وانتظم حفل تنصيب الرئيس الجديد بحضور متميّز من رؤساء دول ومسؤولين رسميين ومنظمات وهيئات دولية وشخصيات فكرية وثقافية وإعلامية كبيرة. احتفال تنصيب وكان رؤساء كل من السنغال ومالي والنيجر وتشاد وغامبيا وبوركينو فاسو وغينيا وغينيا الاستوائية وساحل العاج والكونغو قد حضروا احتفال التنصيب، إضافة إلى رئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني ووزراء خارجية وكبار المسؤولين من الجزائر وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وروسيا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية وعُمان ومصر وفلسطين والكويت والإمارات العربية المتحدة ، وشمل سجل الحاضرين الرسميين أكثر من 30 وفداً حكومياً. كما حضر الاحتفال شخصيات بارزة مثل وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إضافة إلى شخصيات عربية رائدة في مقدمتهم الإعلاميين والكاتبين عبد الباري عطوان وسامي كليب، إضافة شعبان. وخلال وجود الدكتور عبد الحسين شعبان في نواكشوط احتفت به النخبة الفكرية والثقافية والحقوقية على نحو متميّز، وألقى محاضرة عن “المواطنة ودورها الحيوي في الانتقال الديمقراطي” بدعوة من رئيسة مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم معالي الوزيرة مكفولة بنت آقاط ، كما استضافته محطة الثقافية الفضائية، ليكون أول من علّق على تنصيب الرئيس الغزواني من الخبراء العرب والأجانب ، في ظل تحوّل وانتقال سلّمي سلس، مشيراً إلى أهمية ما ورد في خطابه الذي ركّز على ثلاثية التحوّل الديمقراطي من خلال المواطنة والتنمية والإدارة الرشيدة، وقبل كل شيء توفير مستلزمات وحدة وطنية وحرّيات أساسية وتعايش سلمي لجميع الانتماءات الثقافية دون تمييز أو إجحاف. جدير بالذكر أن الدكتور شعبان تربطه علاقات وطيدة مع النخبة الموريتانية، حيث كان قد زار نواكشوط عدّة مرّات لمهمات مختلفة، سواء لإلقاء محاضرات أو في إطار جهود دولية ضمن بعثة لفتح حوارات بين الفاعليات السياسية والثقافية والنقابية والأكاديمية المختلفة، وسبق له أن التقى الرئيس محمد ولد عبد العزيز والرئيس الذي سبقه محمد ولد الشيخ عبدالله، مثلما تعرّف اليوم على الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأطلّ على تجربة التداول السلمي للسلطة. وفي سؤال لجريدة الزمان عن دور موريتانيا، أشار شعبان إلى أنها البلد العربي الأول الذي قام بتجريف السفارة ” الإسرائيلية” بعد عدوان “إسرائيل” على غزة في العام 2008 وحين انتقلت السفارة الأمريكية إلى بناية جديدة أطلق على الشارع ذاته اسم القدس ، وبادرت بلدية نواكشوط بدعم النخبة لتصميم مجسّم للقدس الشريف في الساحة المواجهة للسفارة، اعتزازاً بالدور الموريتاني في دعم القضية الفلسطينية. وفي مكان إقامته قام نقيب المحامين السابق ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان محمد سالم ولد بو حبيني بزيارته، كما زاره رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين محمد ولد أحظانا، وزاره أيضاً الأساتذة نامي صاليحي مدير التراث الثقافي وسيدي ولد أمجاد رئيس فضائية الثقافية والقائم بالأعمال العراقي مصطفى الجبوري. ونُظّم له حفل استقبال حضره كل من وزير الثقافة السابق الدكتور محمد فال ولد الشيخ ووزير التعليم العالي سابقاً الدكتور البكاي عبد الملك ووزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية سابقاً الدكتورة السنّية بنت سيدي هيبة وأستاذة الجغرافيا والتنمية البشرية الدكتورة جميلة بنت السيد لمين والمهندس محمد صلاحي مؤلف كتاب يوميات غوانتنامو والاستاذ الشراد محمد عضو اتحاد الكتاب والدكتور محمد المختار أستاذ القانون العام والمحامي وعضو الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب ومحمد الأمين إنداري دكتور العلاقات الدولية والقانون الدولي ومعالي الدكتورة مكفولة بنت آقاط التي تولّت تقديمه لمستقبليه. وأضاف شعبان في حديثه عن أهميـــــــــــة موريتانيا:إنها بلد الفصاحة والشـــــــــــــعر، وكما يُقال بلد المليون شــــــــاعر، ودورها الراهن في التجربة الوليدة للانتقال الديمقراطي عربياً وأفريقياً، والذي من شأن توطيدها أن يفتح أكثر من أفق أمامها بما تملكه من طاقات وكـــــــــــفاءات وموارد لتجعلها بلداً محورياً وليس طـــــــــرفياً، ويمكنــــــــها بالتنمية وبمـــــــــوقعها كجسر يوصل بين أفريقيا وآسيا وبين التنوّع الإفريقي والعربي أن تلعب مثل هذا الدور المنشود، خصوصاً إذا ما تقلّــــــصت الفوارق الاجتماعية، وطوّقت ظواهر الفقر والتخلف. ودار الحديث حول قضايا التسامح واللّاعنف والمشروع النهضوي التنويري الحديث وضرورة المواءمة بين التنمية والتقدّم الاجتماعي والمواطنة وتعزيز التحوّل الديمقراطي. كما استُحضرت العلاقة الوطيدة بين موريتانيا والعراق والتي تحتاج إلى المزيد من التعاون والعمل المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين ، وهو ما يشمــــــــــل علاقة مــــــــــوريتانيا بالعرب أيضاَ، الذين يجهلون الكثير عن هذا البلد الأصيل بتــــــراثه والغني بكفاءاته والجدير الاهتمام بتجربته الجنينية. وودّع شعبان مثلما استقبل ووعد بزيارة قريبة قادمة ضمن برنامج عمل يتم الإعداد له مسبـــــــــقاً في إطار تعاون حقوقي وأكاديمي يحقق التكامل بين مغرب الوطن العربي ومشرقه.
#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
«الاسلاموفوبيا» و«الويستفوبيا»
-
«تفاهة الشر»
-
67 دقيقة.. مانديلا!
-
نوري عبد الرزاق- الذاكرة والزمن الجميل
-
الفساد ضد الفساد
-
«سلطانات الرمل»
-
«عبء» الديمقراطية!
-
حين يُضرب السفير البولندي في «تل أبيب»!
-
إيران و«تخوم الحرب»!
-
أوجاع العرب وكوابيس المستقبل
-
«ما بعد» العدالة الانتقالية
-
تشويه معنى التضامن الدولي
-
مفهوم السلطة بين الأمّة والملّة
-
نابولي تحتضن للمرّة الثانية اجتماع حقوقيي البحر المتوسط
-
بلند الحيدري خفقة الإبداع وريادة ما قبل الحداثة
-
تحديات العمل الإنساني
-
«ألغاز إرهابية»
-
«عدالة» لاهاي!
-
العراق: تفاعلات القوة ومعادلات التوازن
-
حوار الكرد والعرب.. «القوة الناعمة»
المزيد.....
-
الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع
...
-
رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو
...
-
السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
-
72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر
...
-
أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة
...
-
-الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
-
ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
-
من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال
...
-
سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
-
الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
المزيد.....
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
المزيد.....
|